تعاونت فرقنا مع البرنامج الوطني لمكافحة السل في مركزين في العاصمة بورت موريسبي (منذ عام 2015 في مستشفى غيريهو، ومنذ عام  2022 في عيادة "6 مايل") لتأمين الرعاية للمصابين بالسل المستجيب للادوية والأشكال الأخرى المقاومة للأدوية والتي يصعب الشفاء منها.

وسعيًا للحؤول دون انتشار المرض، نفذنا أنشطة خارجية مجتمعية وأعمال توعية صحية في المناطق عالية الخطورة ولا سيما في الأحياء منخفضة الدخل والمكتظة سكانيًا التي تتردى فيها خدمات الصرف الصحي. هذا وقدمت فرقنا علاجات وقائية لأشخاص خالطوا مرضى ثبتت إصابتهم بالسل المستجيب للأدوية.

وعملت فرقنا طيلة هذه الأعوام مع السلطات الصحية المحلية وطواقمها لتوطيد القدرات الفنية اللازمة لعلاج حالات السل في تلك المناطق. وفي عام 2023، بعدما حقق البرنامج مستهدفاته في إنشاء نظام شامل للوقاية من السل والكشف المبكر عنه وعلاج الحالات ومتابعة المرضى، بدأنا بتسليمه تدريجيًا إلى السلطات الصحية المحلية.

وقد تلقى عمال الصحة والأطباء المحليون تدريبًا على فحوصات معينة، فيما تدرب الفنيون المخبريون على كيفية استخدام جهاز الفحص الجزيئي المتطور جين إكسبرت المستخدم في التشخيص السريع. تضمنت جهود بناء القدرات أيضًا تثقيف المرضى وجلسات إرشادية وأنشطة خارجية.

كذلك، وإسهامًا في الأبحاث التي تستهدف تشخيص السل حول العالم، نفذت أطباء بلا حدود دراسة تقارن بين أداء التصوير بالأمواج فوق الصوتية والصور الشعاعية في تشخيص السل الرئوي. وإن جاءت النتائج متقاربة، فستدل على إمكانية اعتماد وسائل أسهل وأكثر فعالية في السياقات محدودة الموارد.