في عام 2021، تلقّى 81 في المئة من الأطفال جرعة واحدة من لقاح الحصبة الروتيني قبل إتمامهم العام الأول من عمرهم، وهي النسبة الأدنى منذ عام 2008. إنّ المرض شديد العدوى ولكن تسهل الوقاية منه من خلال جرعتين من اللّقاح.
لقّحت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 34 مليون طفلٍ ضدّ الحصبة منذ عام 2006. تتفاقم حالات تفشّي المرض بسبب ضعف أنظمة التحصين العامة وانخفاض التغطية في مجال التلقيح، بما في ذلك في مناطق النزاع وضمن أعداد كبيرة من السكان الذين يعيشون على مسافاتٍ قريبة من بعضهم البعض، مثل مخيمات اللاجئين.
1.5
1.5
3,295,700
3,295,7
148,000
148,
حقائق سريعة عن الحصبة
إنّ الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة هم الذين يعانون من نقص أو انعدام في المناعة، خصوصًا الأطفال دون سنّ الخامسة. كما أنّ مناطق النزاع أو الأماكن عالية الكثافة السكّانية - مثل مخيمات اللاجئين - ذات معدلات التحصين المنخفضة والأنظمة الصحية المحلية الضعيفة غالبًا ما تشهد تفشي الأوبئة. إنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وبلدان أخرى هي أكثر عرضة لتفشّي المرض بسبب افتقار السلطات الصحية المحلية إلى الموارد اللاّزمة لإجراء التلقيح الروتيني. إضافة إلى ذلك، تجعل التضاريس النائية والصعبة في بعض المناطق من هذه البلدان النقل اللوجستي للمواد اللازمة لحملات التلقيح أمرًا صعبًا للغاية.
إنّ الحصبة ناجمة عن فيروس شديد العدوى لدرجة أنّ 90 في المئة من الأشخاص الذين يفتقرون إلى المناعة ويعيشون مع شخصٍ مُصابٍ سيصابون به. يمكن لشخص مصابٍ نقل المرض إلى ما يصل إلى 18 شخصًا. ينتقل المرض من أنف أو فم أو حلق شخصٍ مصابٍ من خلال السّعال والعطس والتنفّس. إنّ التلقيح هو أفضل حماية ضد الحصبة.
تظهر أعراض الحصبة بين 10 و14 يومًا بعد التعرض للفيروس وتشمل سيلان الأنف والسعال والتهاب في العين والطفح الجلدي والحمى الشديدة. وفي ما يصل إلى 20 في المئة من الحالات، تتسبّب الحصبة بمضاعفات خطيرة ومميتة، بما في ذلك الإسهال الشديد والتهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والعمى والتهاب الدماغ.
لا يوجد علاج محدّد بمضادات الفيروس المسبّب للحصبة ويتلقّى المصابون علاجًا للأعراض كالحمى، وتتضمّن الرعاية عزل المرضى وعلاجهم من المضاعفات. يتعافى معظم الأشخاص في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن في البيئات منخفضة الموارد، يموت ما يصل إلى 15 في المئة من الأشخاص المصابين بالحصبة بسبب إحدى المضاعفات. ويشكّل الأطفال، وخصوصاً أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات والذين قد يعانون من أمراض أخرى مثبطة للمناعة كسوء التغذية الحاد، غالبية الأشخاص الذين يلقون حتفهم بسبب المرض.
كي يتمّ الإعلان عن تفشي مرض ما، يجب تأكيد التشخيص في المختبر. وفي الأماكن المكتظة أو المغلقة، مثل مخيمات اللاجئين والنازحين، تُعتبر حالة واحدة مؤكّدة للحصبة تفشّيًا للمرض لأنّه ينتشر بسرعة بالغة وبسهولة. تستجيب أطباء بلا حدود خلال التفشيات عبر تقديم العلاج للأشخاص المصابين بالحصبة ومن خلال تنفيذ حملات تطعيم واسعة النطاق.
تفشي الحصبة في اليمن
يعاني النظام الصحي في اليمن، وأصبح على وشك الانهيار. يواجه اليمنيون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، فمنها ما تعرّض للتدمير ومنها ما لم يعد عاملاً بشكل كامل.
ونتيجةً لذلك، تتفشى في اليمن الأمراض التي يمكن الوقاية منها، كمرض الحصبة الفيروسي شديد العدوى، والذي يعتبر أحد أكبر أسباب وفاة الأطفال في اليمن.
عالجت أطباء بلا حدود 1,787 شخصاً من الحصبة في اليمن خلال عام 2018.
الأبحاث العلميّة الطبيّة الميدانيّة
نقوم بإنتاج بحوث علميّة هامة على أساس خبرتنا الميدانية. قمنا بنشر مقالات في أكثر من 100 مجلة علميّة وغالبًا ما تساهم هذه المقالات والبحوث في تغيير الممارسة الطبيّة. اقرأ جميع المقالات المتعلقة بالأبحاث العلميّة الطبيّة الميدانيّة على موقعنا المخصص.
قم بزيارة موقعنا