عقب تحذيرات صدرت عن وكالات الأمم المتحدة بخصوص التأثيرات المحتملة لهذه الظروف على صحة الأطفال، أرسلت أطباء بلا حدود فرقًا إلى إقليم بنغيلا في غرب البلاد عام 2021، ثم إلى إقليم هويلا في الجنوب عام 2022.

وصحيحٌ أن أعمال التقييم لم تكشف عن معدلات منذرة بالخطر على صعيد سوء التغذية، غير أنها وجدت أعدادًا كبيرة من الإصابات بالملاريا. شهدنا أيضًا الكثير من التحديات التي يواجهها سكان المناطق النائية لتأمين الرعاية الصحية.

لذا فقد واصلت فرقنا عملها في بنغيلا في عام 2023 حيث تعاونت بشكل مباشر مع السلطات الصحية المحلية والأهالي  لخفض معدل الوفيات بين الأطفال وتعزيز نظام الرعاية الصحية ولا سيما خدمات طب الأطفال منه. هذا وعملنا على تحسين آليات الكشف المبكر عن سوء التغذية بين الأطفال على مستوى المجتمع وتعزيز فرص الوصول إلى المرافق الصحية اعتمادًا على تنظيم إحالات المرضى وعلى تأمين العلاجات والمعدات الطبية اللازمة.

تدعم المنظمة وحدة الرعاية المركزة لمرضى سوء التغذية في مستشفى سان بيدور وخمسة مرافق تغذية خارجية، كما نفّذت أنشطة توعية صحية في بلديتي لوبيتو وكاتومبيلا هدفها إجراء فحوص استقصائية للأطفال دون سن الخامسة وتثقيف أهاليهم، علمًا أننا سلمنا المشروع إلى السلطات المحلية بنهاية 2023.

هذا ودعمت فرقنا السلطات الصحية المحلية في إقليم هويلا بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران لتحسين رعاية المصابين بسوء التغذية والملاريا بين الأطفال دون سن الخامسة عشرة في بلدتيي كوفانغو وتشيبيندو.

وقدمت فرق أطباء بلا حدود دعمًا فنيًا شمل 17 مرفقًا للرعاية الصحية العامة والمتخصصة ودرّبت طواقمها الطبية وأنشأت شبكة من العاملين في مجال الصحة المجتمعية لتنفيذ أعمال المسح الاستقصائية والكشف عن حالات سوء التغذية والملاريا. كذلك عزّزنا خدمات الرعاية الصحية، حيث أنشأنا نظامًا لإحالة المرضى وأدرنا عيادات متنقلة في المناطق المعزولة. أشرفت فرقنا أيضًا على تحديث مرافق صحية، فنفذت أعمال إعادة تأهيل وحسّنت خدمات المياه والصرف الصحي والطاقة في تلك المرافق.

أخيرًا اختتمت المنظمة في يوليو/تموز عملياتها القائمة في هويلا وسلمت البرنامج بما فيه من مواد طبية ولوجستية إلى وزارة الصحة.