قدمت فرقنا في عام 2023 دعمًا حيويًا في عشر مناطق في إثيوبيا. إلا أن غياب الأمن والعراقيل الإدارية صعبت وصولنا إلى أجزاء عديدة من البلاد، مما أثّر على أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.*
قدمت فرقنا في غامبيلا خدمات الرعاية الصحية العامة والمتخصصة، حيث ركّزت على تحسين جودة الرعاية الموجهة للاجئين القادمين من جنوب السودان المجاورة لها وأهالي المنطقة كافةً. هذا واستجابت فرقنا لتفشي الحصبة في المنطقة، فأسهمت في علاج الإصابات ودعمت وزارة الصحة في حملةٍ للتطعيم.
أما في المنطقة الصومالية، فأطلقت المنظمة عمليات طوارئ استجابةً لارتفاع مستويات سوء التغذية وتفشّي أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات كالحصبة والكوليرا، وأمّنت المساعدات للنازحين.
من جهتها، أدارت فرقنا العاملة في عفر مركزًا لعلاج المرضى المصابين بسوء التغذية الشديد والمترافق بمضاعفات، كما دعمت قسم طب الأطفال التابع لمستشفى دوبتي. استجابت طواقمنا كذلك لتفشي الكوليرا في المنطقة.
هذا وشغّلنا عيادات متنقلة في منطقة جنوب إثيوبيا ومنطقة شعب جنوب غرب إثيوبيا، إذ قدمنا الرعاية لمرضى الملاريا والحصبة، وكذلك للمصابين بالكالازار (الليشمانيا الحشوية)، وهو مرض مداري مهمل ليس له علاج مناسب بسبب عدم كفاية الأرباح التي يمكن أن يحققها مثل هذا العلاج.
وسجّلت أمهرة زيادةً حادة في احتياجات الناس نتيجةً للنزاع، لذلك تبرعنا بالإمدادات ووفرنا الرعاية للمصابين بلدغات الأفاعي والكالازار. كما استجبنا لتفشي الكوليرا في مخيم يستضيف لاجئين سودانيين، حيث دعمنا خدمات المياه والصرف الصحي.
على صعيد آخر، أمّنت فرقنا رعاية الأمومة والأطفال في تيغراي، كما قدمت الرعاية للمصابين بسوء التغذية ووفرت خدمات الصحة النفسية وعلاج ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. أدارت فرقنا أيضًا عيادات متنقلة في المناطق التي يصعب الوصول إليها وأصلحت 600 مضخة في المنطقة حرصًا على وفرة مياه الشرب النظيفة.
استجابت طواقمنا كذلك لتفشي الكوليرا في منطقة أوروميا وتبرعت بالإمدادات الطبية.
الدعوة متواصلة لمحاسبة المسؤولين عن موت زملائنا
في 24 يونيو/حزيران 2021، قُتل ثلاثة من زملائنا هم ماريا هيرنانديز ماتاس وتيدروس جبريماريام جيبريميكائيل ويوهانس هاليفوم ريدا بوحشية وعن عمد رغم وضوح انتمائهم إلى المجال الإنساني في تيغراي. وبعد العمل بشكل مكثف مع السلطات الإثيوبية، ما زلنا نفتقد لأية إجابات ذات مصداقية بشأن ما حدث لزملائنا. وستواصل أطباء بلا حدود مساعيها لمحاسبة المسؤولين عمّا جرى، أملًا في أن يسهم هذا في تحسين سلامة العاملين الإنسانيين في إثيوبيا.
*مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: تقرير الوضع في إثيوبيا، 1 فبراير/شباط 2024: https://www.unocha.org/publications/report/ethiopia /ethiopia-situation-report-1-feb-2024