تفرض السلطات الإسرائيلية ضغوطًا هائلة على سكان مسافر يطا، في الضفة الغربية، لكي يغادروا المنطقة، مما قد يرقى إلى كونه نقلًا قسريًا وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني. فبالإضافة لهدم منازل السكان، قامت السلطات بنصب الحواجز ومصادرة المركبات وفرضت حظر التجول وفرضت قيودًا إضافية على الحركة.
ومنذ شهر أيار عام 2022 ، كثفت السلطات هذه الإجراءات وذلك بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا لإزالة كافة القيود القانونية التي تعيق التهجير القسري للفلسطينيين من مسافر يطا لإفساح المجال لإقامة منطقة عسكرية، مما أدى الى تعطيل وإعاقة حركة السكان في المنطقة، الأمر الذي أثر على الصحة النفسية للسكان ووصولهم الى الخدمات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الطبية.
تقدم منظمة أطباء با حدود خدمات الرعاية الصحية الأساسية لسكان مسافر يطا منذ عام 2021 من خلال العيادات المتنقلة، كما تقدم خدمات الصحة النفسية في محافظة الخليل منذ عام 1996. وشهدت فرق منظمة أطباء با حدود عن كثب أثر البيئة القمعية على الصحة النفسية والجسدية لسكان مسافر يطا.
وفي تقرير جديد، تستنكر منظمة أطباء با حدود السياسات الإسرائيلية وتطالب السلطات الإسرائيلية بإيقاف خطط الترحيل فورًا وبإيقاف الإجراءات التقييدية التي تعيق وصول الفلسطينيين في مسافر يطا للخدمات الأساسية بما فيها الرعاية الصحية. كما تدعو منظمة أطباء با حدود المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سكان مسافر يطا ولضمان احترام حقوقهم الإنسانية.