Skip to main content
People fleeing violence urgently need water and sanitation

الأشخاص الفارون من العنف في بورت أو برنس يحتاجون إلى المياه والصرف الصحي بشكل عاجل

منذ تصاعد القتال بين المجموعات المسلحة والحكومة في فبراير/شباط 2024، فر الكثيرون من منازلهم في عاصمة هايتي، بورت أو برنس، بحثًا عن مأوى في مواقع النزوح المكتظة وغير الرسمية. وقد كثفت فرق أطباء بلا حدود جهودها لتزويد الناس بخدمات المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة الصحية.

في هايتي الآن أكثر من 578,000 نازح، يعيش أكثر من 112,000 منهم في 96 موقعًا غير رسمي في بورت أو برنس تشمل مدارس وكنائس وملاعب رياضية. ويفتقر الكثير من هذه المواقع إلى إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي كالمراحيض، مما يؤدي إلى ظروف معيشية صعبة وخطيرة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.

الفارون من العنف يحتاجون إلى المياه والصرف الصحي بشكل عاجل
فرق أطباء بلا حدود توزع الصابون والناموسيات في مخيم للنازحين في بورت أو برنس، هايتي، حيث يعيش 550 شخصًا. هايتي، في يوليو/تموز 2024.
Manon Massiat/MSF

قدمت أطباء بلا حدود من خلال الاستجابة الطارئة أكثر من 4.5 مليون لتر من المياه المعالجة في 15 موقعًا، ودربت مديري المواقع على معالجة المياه بالكلور وتدابير النظافة الصحية، كما شيّدت ورمّمت تسعة مراحيض وتسعة مرافق طارئة للاستحمام، ووزعت مجموعات من مستلزمات النظافة.

وفي المناطق حيث لا تكفي المياه المعالجة والمراحيض، عالجت عياداتنا المتنقلة مئات المصابين بأمراض منقولة بالمياه كالإسهال المائي الحاد والجرب، وهو مرض جلدي مرتبط بالنظافة. ولا تزال الكوليرا، التي ظهرت عدة مرات في بورت أو برنس منذ عام 2022، تشكل تهديدًا كبيرًا في هذه الظروف.

يُشار إلى أن أطباء بلا حدود لا تقوى بما لديها من قدرة على تغطية الاحتياجات الهائلة من المياه المعالَجة ومرافق الصرف الصحي في مواقع النزوح والأحياء المتضررة من العنف.

وتوضح ماري آنج، وهي مقيمة في مخيم للنازحين وتبلغ من العمر 52 عامًا، أن إيجاد الماء يكتنف على مصاعب حقيقية.

وتقول، "في بعض الأحيان، تسبب المياه المتوفرة مشاكل جلدية، ولكن ليس أمامنا من خيار إلا استخدامها لغسل الملابس".

وفي هذا الصدد، تُبذل جهود حثيثة لتحديد المنظمات القادرة على الاستمرار في توفير المياه في 15 موقعًا تقدم أطباء بلا حدود الخدمات فيها بعد 31 أغسطس/آب، إذ نخطط في ذلك التاريخ إلى إنهاء خدمات المياه والصرف الصحي في هذه المناطق.

فرنسو ديزير، مشرف مشروع المياه والصرف الصحي في بورت أو برانس تعاني معظم المواقع من مشاكل كبيرة في المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وتعدّ إدارة النفايات مشكلة ملحّة، تتفاقم بسبب سيطرة المجموعات المسلحة على مواقع التخلص منها.
فرنسو ديزير، مشرف مشروع المياه والصرف الصحي في بورت أو برانس

وتشرح رئيسة بعثة أطباء بلا حدود، صوفي ميلير،  "كمنظمة طبية تستجيب للطوارئ، تدخّلنا لسد الثغرات في خدمات المياه والصرف الصحي عندما أصبح الوضع الصحي خطيرًا ولم تتمكن أي منظمة رئيسية أخرى من الاستجابة. الآن بعد أن تحسنت قدرات الوصول إلى المواقع الحالية، حان الوقت ليلبي الآخرون هذه الاحتياجات بينما نواصل التركيز على المناطق التي يصعب الوصول إليها وعلى الاحتياجات الصحية الخطيرة".

ويقول فرنسو ديزير، وهو المشرف على مشروع المياه والصرف الصحي، "تعاني معظم المواقع من مشاكل كبيرة في المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. فالصرف الصحي مثلًا ما زال يفرض تحديات هائلة فيما توفر أطباء بلا حدود مياه الشرب وغيرها من الخدمات. وتعدّ إدارة النفايات مشكلة ملحّة، تتفاقم بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على مواقع التخلص منها وتصريفها".

ندعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى تقديم لتلبية الاحتياجات الماسة التي تعاني منها المجتمعات النازحة، لا سيما في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وتشمل هذه الخدمات نقل المياه بالصهاريج، وإعادة تأهيل المراحيض ومرافق الاستحمام، وتوزيع أطقم النظافة والتوعية في مجال الصحة والنظافة. هذا ونحث أصحاب المصلحة على تخصيص الموارد اللازمة لضمان سلامة النازحين وكرامتهم.

المقال التالي
لبنان
أصوات من الميدان 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024