1,820
1,82
دأبت منظمة أطباء بلا حدود خلال عام 2019 على توفير المساعدات للمهاجرين الصغار غير المصحوبين بذويهم في فرنسا. وقد واجه الكثير منهم رفض طلباتهم بالحصول على حماية الأطفال، حيث لم تعترف السلطات بأنهم قاصرون لأسباب تعد في الغالب محل خلاف.
ولهذا فإن فرقنا تمنحهم متنفّساً كما تقدم لهم الرعاية وتسهل عليهم الحصول على الدعم القانوني والخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية والإدارية بالتعاون مع منظمات أخرى ضمن مركز تديره منظمة أطباء بلا حدود في بانتان، وهي إحدى ضواحي العاصمة باريس. وقد استفاد خلال عام 2019 من هذه الخدمات ما مجموعه 734 قاصراً.
كما تعاونَّا خلال العام مع جمعية يوتوبيا 56 التي تساعد المهاجرين، حيث ركزنا على توسيع شبكةٍ من الأسر المتطوعة في أنحاء البلاد لاستضافة القصّر خلال فترة النظر في قضايا الاستئناف، والتي يُحرَمون خلالها من أي حماية أو مساعدة تقدمها الدولة. علماً أن المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الصغار في مختلف أرجاء فرنسا يضطرون للنوم في ظروف قاسية أو في العراء بسبب فشل الدولة في تأمين سكنٍ لهم رغم واجبها القانوني بذلك. واستجابةً لهذا فقد بدأت أطباء بلا حدود اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول بتوفير سكنٍ طارئ لما يصل إلى 150 قاصراً غير مصحوب كل ليلة في باريس ومرسيليا.
قمنا كذلك بإدارة عيادات متنقلة تقدم الرعاية الصحية للمهاجرين من كافة الأعمار في باريس، كما استمرت فرقنا في مراقبة الأوضاع في أنحاء البلاد وبالأخص على طول الحدود مع إيطاليا وإسبانيا. هذا وقد دعونا في نهاية العام إلى فتح تحقيق برلماني للنظر في الخروقات التي ارتكبتها السلطات الحكومية واتخاذ خطوات لوقف هذه الأشكال من الاعتداء والعنف ضد المهاجرين ومن يتضامن معهم.