قدّمت فرقنا في غرب ليبيا الرعاية الطبية والنفسية لأشخاص يعيشون في ظروفٍ هشة ولا سيما المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء الذين لولا هذا الدعم لما حصلوا على أية خدمات طبية. تضمّنت أنشطتنا في زوارة خدمات الرعاية الصحية العامة والاستشارات النسائية ودعم الصحة النفسية لليبيين وغير الليبيين. أما في مصراتة فوفّرت فرقنا استشاراتٍ طبية في أحد سجون المدينة ونظمت إحالات لنزلائه كي يتلقوا الرعاية المتخصصة.

وفي العاصمة طرابلس، قدمت فرقنا الرعاية الصحية العامة ودعم الصحة النفسية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء القابعين في مراكز الاحتجاز. وما انفكت فرقنا ترى وتسمع إفادات أشخاص تعرضوا للاعتداءات البدنية والجنسية، بالإضافة إلى الضرب والقتل والحرمان الممنهج من أبسط حقوق الإنسان، بما في ذلك عدم توفر الغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية في تلك المرافق. كما كشف أشخاص عن ممارسات العمالة القسرية والخطف والاتجار بالبشر والابتزاز وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها ليبيا.

كذلك فقد ركزت فرقنا في ليبيا على علاج السل خلال عام 2023، إذ واصلت دعم وحدة مكافحة السل التابعة لوزارة الصحة في زوارة ووحدة عزل المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في مستشفى مصراتة للأمراض الصدرية.

هذا وقد مُنِعَت فرقنا مرارًا  من دخول مراكز الاحتجاز في طرابلس عام 2023 حتى لم تعد قادرة نهائيًا على دخولها بحلول أغسطس/آب.  وبحلول نهاية الشهر ذاته، أنهينا أنشطتنا الطبية في هذه المراكز والمدن والبلدات، كما أوقفنا دعمنا للبرنامج الوطني لمكافحة السل ولمستشفى أبو ستة للأمراض الصدرية في نهاية 2023.

على صعيدٍ آخر، اجتاحت فيضاناتٌ عارمة مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا ودمرتها في سبتمبر/أيلول، فلقي أكثر من 4,000 شخص مصرعهم في غضون ساعات قليلة، كما فُقِد 8,000 آخرين بحسب التقارير. واستجابت فرقنا للكارثة فتبرعت بالمواد الطبية وأجرت استشارات طبية ونفسية في ثلاثة مراكز للرعاية الصحية.