20,300
20,3
1,300
1,3
تعاني سوازيلاند واحداً من أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم، حيث يعيش قرابة ثلث بالغي البلاد مع هذا المرض. وتفيد التقديرات بأن معدلات الإصابة بالفيروس قد شهدت انخفاضاً خلال الأعوام الأخيرة في ظل تحقيق تقدم كبير على صعيد زيادة عدد الأشخاص الذي يحصلون على العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. كما انخفضت حالات السل المستجيب للأدوية إلى النصف بين عامي 2010 و2016، فيما انخفض عدد الناس المصابين بالأشكال المقاومة للأدوية بنسبة 20 في المئة بين عامي 2015 و2016، إلا أن 80 في المئة من المصابين بالسل في سوازيلاند مصابون كذلك بفيروس نقص المناعة البشرية.
استمرت المنظمة خلال 2016 بمساعدة عدد أكبر من مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في الحصول على مضادات الفيروسات من خلال استراتيجية ’افحص وابدأ‘. ويعمل فريق تابع للمنظمة على قيادة هذه الاستراتيجية في مشروع نهلانغانو، حيث قام أولاً بالفحص للكشف عن الفيروس ثم أعطى الأدوية المضادة للفيروسات لأكثر من 1,700 شخص تبينت إصابتهم بالفيروس لبدء العلاج فوراً. وبعد اثني عشر شهراً على بدء العلاج، نجح 82 في المئة من الذين تلقوا العلاج في كبح الفيروس. وبالنتيحة فقد تبنت وزارة الصحة استراتيجية ’افحص وابدأ‘ كمعيار وطني لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
بدأت طواقم أطباء بلا حدود بعلاج المرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية بشدة وأولئك الذين يعانون من مضاعفات جانبية شديدة عند تناولهم العقارين الجديدين الواعدين بيداكويلين وديلامانيد بالتشارك مع أدوية تم تغيير غرض استخدامها. وقد حقق كل المصابين تقريباً والبالغ عددهم 81 مريضاً بالسل المقاوم للأدوية بشدة والسل المقاوم للأدوية المتعددة انقلاباً في نتيجة الزرع الجرثومي بعد ستة أشهر، وهذا يعني بأن بكتيريا السل أصبحت غير مكشوفة في البلغم وأنهم في طريقهم نحو الشفاء. يتلقى معظم هؤلاء المرضى علاجهم في مستشفى الإحالة الوطني الخاص بمرضى السل المقاوم للأدوية والواقع في مونيني، حيث تدعم المنظمة وزارة الصحة في تعزيز رعاية المرضى الخارجيين.
سلمت المنظمة في عام 2016 أنشطة فحص وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية بأدوية الخط الأول في 16 من أصل 22 عيادة صحية في شيسيلويني إلى منظمتي “إيدز فري”/”بيبفار”. وتركز منظمة أطباء بلا حدود أكثر على توفير رعاية تخصصية للمصابين بالفيروس، بما في ذلك علاجات الخط الثاني والثالث وفحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم والفحوص الروتينية للالتهابات الانتهازية. وفي عام 2016 خضع 31,784 مريضاً لفحوصات الحمل الفيروسي فيما تلقى 407 مرضى علاجات الخط الثاني وتم إدراج 1,407 مرضى في نماذج الرعاية المجتمعية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، كما أن 647 امرأة خضعن لفحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم حيث تبين إصابة 19 في المئة منهن.
أما في مانزيني فتعمل المنظمة منذ عام 2014 على تطبيق برنامج علاجي أقصر لمرضى السل المقاوم للأدوية (9 إلى 12 شهراً بدل سنتين)، وقد حققت نسبة نجاح بلغت 75 في المئة. ومنذ ذلك الحين ومنظمة الصحة العالمية توصي بهذا البرنامج الذي اعتمدته أيضاً وزارة الصحة كمعيار وطني جديد لرعاية المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة بدعم من منظمة أطباء بلا حدود.
هذا واستمرت المنظمة في توفير الرعاية الصحية الشاملة التي لا تستثني علاج فيروس نقص المناعة البشرية والسل في ماتسافا. كما يبحث الفريق نموذج رعاية جديد للأمراض غير المعدية بما في ذلك للمرضى المصابين بالفيروس والسل، علماً أن معظم المرضى البالغ عددهم 731 الذي خضعوا لعلاج الأمراض غير المعدية كانوا مصابين إما بارتفاع الضغط أو بالسكري.
446
446
9.6 M
9.6M
2,007
2,007
قصة مريض
ماجي مايني – خمسون عاماً، مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهي من تيباني في شيسلويني
أحصل على أدويتي من عيادة ج سي آي. يستغرق سفري من وإلى عيادتي نحو خمس ساعات وأنفق مبلغ ستين ليلانجيني (عملة سوازيلاند) من أجل القيام بهذه الرحلة. في شهر أيار من عام 2016، قامت مجموعة صغيرة من الجيران المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وأنا معهم بتشكيل مجموعة العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. في كل شهر تختار هذه المجموعة عضواً واحداً للذهاب إلى العيادة من أجل جلب الأدوية للآخرين.
أيقنت أن وجودي في المجموعة مفيد جداً وأنني قادرة على أن أوفر المال القليل الذي لدي. اليوم جاء دوري للذهاب إلى العيادة لجلب الدواء. عندما أتممت ذلك مع جميع الاستشارات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية وجلبت الأدوية، قررت إجراء الاختبار اللازم لمعرفة ما إذا كنت مصابة بالسرطان (فحص سرطان عنق الرحم).
أخبرني الممرض أن هناك بقعاً بيضاء في عنق رحمي وبالتالي فإن هناك فرصة كبيرة لحصول سرطان في عنق الرحم. قام بعلاج القروح وطلب مني أن أعود إلى العيادة إذا نزفت. أنا مرتاحة الآن لأني قد أتممت الاختبار وتلقيت العلاج اللازم في الوقت المحدد.