في حين يمكن الشفاء من التهاب الكبد الفيروسي C، يحصل عدد قليل فقط من النّاس على العلاج.
يؤدي التهاب الكبد الفيروسي C إلى وفاة أكثر من مليون شخص كل عام، معظمهم بسبب مضاعفات ناجمة عن تشمع الكبد أو سرطان الكبد، باعتباره فيروسًا ينتقل عن طريق الدم ويهاجم الكبد.
ورغم وجود التهاب الكبد C في جميع أنحاء العالم، إلاّ أنّ الغالبية العظمى من المصابين بالمرض يعيشون في البلدان النامية؛ حيث تتأثّر الصين والهند ومصر وإندونيسيا بشكل خاص.
وفي حين يمكن الشفاء من التهاب الكبد الفيروسي C، إلاّ أنّ الملايين لا يستطيعون الحصول على العلاج بسبب ارتفاع الأسعار.
5,810
5,81
حقائق مهمة
تمثل الأدوية المضادة للفيروسات ذات التأثير المباشر علاجًا مهمًا منقذًا للحياة للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي C. غير أن الوصول إلى هذه الأدوية محدود لأن شركات الأدوية تفرض أسعارًا لا يمكن تحملها، وفي بعض الأماكن، عرقلت هذه الشركات دخول الأدوية البديلة بأسعار معقولة مع براءات الاختراع. وقد أدى ذلك بالعديد من الدول إلى توفير العلاج فقط للأشخاص الذين يعانون من أكثر مراحل المرض تطورًا.
يعتبر تشخيص التهاب الكبد الوبائي C ورصده عمليتين معقّدتين؛ حيث يتضمن اختبارات متعددة وتنتج عن ذلك سيرورة مكلفة تستخدم موارد ضخمة. وتعتبر الاختبارات المخبريّة لقياس الحمل الفيروسي C - اللازمة لتأكيد العدوى النشطة ومراقبة فعالية العلاج - مُعقدة، وتتطلب مختبرات ذات موارد جيدة وموظفين متمكّنين. هناك حاجة إلى اختبارات أبسط وبأسعار معقولة مناسبة للاستخدام في المناطق محدودة الموارد الماليّة والبشريّة للتمكن من توفير علاج التهاب الكبد الوبائي لكلّ من يحتاج إليه.
لتوسيع نطاق الوصول إلى العلاج على مستوى العالم، يجب أن ينخفض سعر الأدوية المضادة للفيروسات ذات التأثير المباشر بشكل عاجل. إن المنافسة بين منتجي الأدوية الجنيسة تؤدي بالفعل إلى انخفاض الأسعار، لكن العديد من البلدان لا تستطيع الوصول إلى هذه الإصدارات الجنيسة بسبب حواجز براءات الاختراع. ونتيجة لذلك، يتعين على البلدان تحديد العلاج للناس. للتغلب على هذا وضمان الوصول إليه بتكلفة معقولة، تتحدى منظمة أطباء بلا حدود حواجز براءات الاختراع في الصين وأوروبا من خلال الاعتراضات القانونية عن طريق القضاء.