- بعد اندلاع القتال بين الجيش ومجموعة شبه عسكرية في السودان قبل 10 أيام، تواصل فرق منظمة أطباء بلا حدود علاج الناس حيث يمكننا مواصلة العمل بأمان.
- نعمل كذلك على تقييم الاحتياجات في المناطق التي فر إليها الناس ونستعد لتوسيع نطاق استجابتنا.
- نحث الأطراف المتحاربة على احترام سلامة العاملين في المجال الطبي والمدنيين الذين يلتمسون الرعاية الصحية.
لا يزال العنف الدائر مستمرًا في الكثير من مناطق السودان، وتفيد فرق أطباء بلا حدود في الميدان بأن المستشفيات منهكة وبأن آلاف الأشخاص يهربون نحو مناطق أكثر أمانًا. نحن نشهد منذ هذه اللحظة احتياجات إنسانية وطبية هائلة.
وفي هذا الصدد، يقول مدير عمليات أطباء بلا حدود في السودان، الدكتور غزالي بابكر، "استطاعت فرق أطباء بلا حدود – خلال إحدى لحظات هدوء القتال – أن تتبرع بإمدادات طبية لأحد المرافق الطبية في الخرطوم يوم الأحد 23 أبريل/نيسان، ونحن على تواصل مع المستشفيات ومع السلطات الصحية السودانية والجمعيات التي تحاول أن تؤمن الإمدادات للمزيد من المستشفيات والمرافق في العاصمة. إلا أن القتال المستمر يحول دون تحقيق هذه الغاية".
في الفاشر، وصل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى الذي يدعمه أطباء بلا حدود. تعمل فرقنا طوال اليوم لعلاج الجرحى الذين بلغ عددهم إلى الآن 404 أشخاص ممن وصلوا للعلاج في المستشفى، وقد أصبح اليوم المرفق الصحي الوحيد الذي يعمل في المدينة.
هذا وقد هرب آلاف الأشخاص من الخرطوم إلى ود مدني. تعمل فرق أطباء بلا حدود – ومنها فريقنا من الخرطوم ومن مشروعنا في الدمازين – على التخطيط للتوجه الأفضل كي نبدأ بالاستجابة للاحتياجات هناك.
تستمر المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود بمعالجة المرضى في الدمازين وولاية النيل الأزرق وأم درمان وولاية الخرطوم والكرينك والجنينة وغرب دارفور وروكيرو ووسط دارفور وأم راكوبة وفي ولاية الغضارف في شرق السودان. ولا نزال ملتزمين بتوفير الرعاية الصحية شديدة الضرورة للناس في السودان، وخصوصًا خلال هذه الأوقات الصعبة. ولكن للقيام بذلك، فإننا بحاجة إلى ضمان أمن فرقنا ومرضانا وسلامتهم.
وفي هذا السياق، تقول نائبة مدير العمليات في أطباء بلا حدود، كيت نولان، "إن فرق الطوارئ المتمرسة لدى أطباء بلا حدود على استعداد لدخول السودان سرعان ما يمكنهم دعم توسعة نطاق أنشطتنا، فيما تتحضر فرق أخرى حاليًا وتخطط لأفضل السبل لإرسال الإمدادات الطبية والإنسانية إلى البلاد".
نكرر دعوتنا لجميع المشاركين في العنف لاحترام التزاماتهم... بضمان سلامة الكوادر الطبية والمرافق الصحية والسماح بمرور آمن لسيارات الإسعاف والمدنيين القاصدين الرعاية الصحية، وتسهيل انتقال مقدمي المساعدة الإنسانية.د. أبو بكر بشير بكري، مدير عمليات أطباء بلا حدود في السودان
بعد ما يزيد عن أسبوع في الملجأ بعيدًا عن القتال الشديد في السودان، استطاعت بعض فرقنا أن تنتقل إلى مناطق أكثر أمانًا، فيما تخطط فرق أخرى لترك البلاد. في الوقت ذاته، قام بعض أعضاء فرقنا بالانتقال مع عائلاتهم إلى مناطق أكثر أمنًا، وعادة للانضمام إلى أفراد آخرين من عائلاتهم. لا نزال على اتصال مستمر مع جميع أفراد فرقنا، طالما أمكن ذلك، ويظل أمن فرقنا وسلامتها على رأس أولوياتنا، ونحن نقدّر الدعم الذي حصلنا عليه لنقل فرقنا بأمان.
هذا ويقول مدير عمليات أطباء بلا حدود في السودان، الدكتور أبو بكر بشير بكري، "نكرر دعوتنا لجميع المشاركين في العنف لاحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان سلامة الكوادر الطبية والمرافق الصحية والسماح بمرور آمن لسيارات الإسعاف والمدنيين القاصدين الرعاية الصحية، وتسهيل انتقال مقدمي المساعدة الإنسانية".