يسعى الناس للحصول على المساعدة لأسباب عديدة - الخسارة المؤلمة لطفل في زلزال أو الصّدمة جرّاء العنف أو البقاء على قيد الحياة على إثر رحلة خطرة. قد يشعر الناس بالضغط أو التوتر بسبب آثار جائحة كوفيد-19 على حياتهم.
تقدّم فرقنا الدعم للصّحة النفسيّة والدعم النفسي الاجتماعي من خلال جلسات جماعية أو استشارات فردية. تهدف رعاية الصحة النفسية لمنظمة أطباء بلا حدود في المقام الأول إلى تخفيف الأعراض التي يعاني منها الأشخاص وتحسين قدرتهم على التّعامل مع الأوقات العصيبة حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم.
493,900
493,9
معلومات مهمة حول الصحة النفسيّة
سواء تعلّق الأمر بكارثة طبيعية مثل الزلزال، أو بالكوارث التي يصنعها الإنسان ذات الصلة بالصّراع والنزوح، تبقى كلّها أحداثا مؤلمة. يمكن أن يفيد تقديم المساعدة النفسية من خلال التعرف على من يعانون من ضائقة، الاستماع إليهم، تهدئتهم، وإحالتهم على الخدمات المطلوبة، وتشجيعهم على التواصل مع عائلاتهم ومجتمعاتهم. إن تثقيف الناس حول التفاعلات النفسية للحدث المؤلم وتعليمهم تقنيات المساعدة الذاتية، مثل تقنية التنفس العميق، تُعتبر تدخلات ذات فائدة فوريّة في مرحلة ما بعد الطوارئ.
عندما يصاب الناس باضطرابات الصحة النفسية - القلق والاكتئاب وردود الفعل اللاحقة للصّدمة - التي تتجاوز قدرتهم على المواجهة، هناك حاجة إلى رعاية متخصّصة، من خلال جلسات جماعية أو فردية. تعمل فرقنا في البلدان التي يفشل فيها النظام الصحي في كثير من الأحيان، لا سيّما في مجال الصحة النفسية. يمكن تقديم الدعم من قبل أشخاص تمّ تدريبهم على تقنيات الإرشاد، أو من قبل علماء النفس وحتى الأطباء النّفسيين، عندما يكون ذلك متاحًا.
يُصاب من يعانون من أمراض تهدّد حياتهم، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو السّل، بالصّدمة، ويزعجهم اكتشاف مرضهم والاضطرابات البدنية والنفسية التي يواجهونها. وقد تشمل بعض الأمراض المزمنة الأخرى ظهور أعراض مرتبطة بالاكتئاب أو غيرها من الاضطرابات النفسية. كما يمكن أن يكون لبعض علاجات معيّنة، مثل علاج مرض السل، آثار جانبية تشمل الاكتئاب والذهان. تقدم فرقنا الإرشاد للأشخاص حول تشخيص مرض خطير، بالإضافة لمراقبة الصّحة النفسية للمرضى أثناء العلاج، و بالذات أولئك الذين يتناولون أدوية ذات آثار جانبية نفسية محتملة.
يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض نفسية خطيرة إلى عناية وعلاج مخصص. في السياقات التي تفشل فيها الخدمات الصّحية، يتم إهمالهم وغالباً ما يتم وصمهم. في منظمة أطباء بلا حدود، عادة ما يتم دمج العلاج النفسي مع الرّعاية الطبية العامة. وفي بعض المشاريع يقوم أطباء اختصاصيون بعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض نفسيّة. في حالات أخرى حيث يوجد نقص في المهنيين المتخصّصين، يتم تدريب الأطبّاء العامّين لتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية. يُعدّ دعم وتوسيع قدرات فرقنا على رعاية المرضى الذين يعانون من أمراض نفسيّة أولويّة.