وفي حين تمكن أكثر من 4.8 مليون شخص من العودة إلى ديارهم، ما زال نحو 1.1 مليون شخص نازحين في 18 محافظة*. ويكافح كل من العائدين والنازحين من أجل الحصول على الخدمات الأساسية وفرص العمل.
ما زال نظام الرعاية الصحية غير قادر على تلبية احتياجات الناس، الأمر الذي يتفاقم بسبب نقص المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والأدوية.
تواصل فرقنا في العراق في العمل على سد الفجوات الأكثر إلحاحا في الوصول إلى الرعاية الصحية في أربع محافظات، إذ تقدم فرقنا الرعاية الصحية العامة للأمهات والأطفال حديثي الولادة والصحة النفسية، بالإضافة إلى العمليات الجراحية ورعاية ما بعد العمليات الجراحية وإعادة التأهيل وعلاج الأمراض غير السارية والرعاية الطبية الطارئة.
*https://iraqdtm.iom.int/Arabic - المنظمة الدولية للهجرة
مجالات أنشطتنا
نقدم الرعاية ما قبل وبعد الولادة، ورعاية حديثي الولادة وطب الأطفال، وكذلك خدمات تنظيم الأسرة. نساعد أيضًا في الولادات، بما فيها تلك التي تصاحبها مضاعفات. أشرفت فرقنا في الموصل وسنجار على ما مجموعه 14,442 ولادة في عام 2020. كما ندعم قسم الأمومة في مستشى الحويجة العام في كركوك من خلال خدمات التوليد ورعاية حديثي الولادة الطارئة.
يحتاج العديد من المرضى الذين تعرّضوا لإصابات بالغة إلى رعاية متخصّصة وتغيير الضمادات بانتظام وتسكين الآلام والعلاج الفيزيائي. تقدم أطباء بلا حدوج الرعاية الجراحية وإعادة التأهيل في مستشفى الوحدة في الموصيل، كما ندير مركزًا طبيًا لإعادة التأهيل في الموصل يهدف إلى التقليل من الإعاقة الجسدية والنفسية للأشخاص المصابين من خلال العلاج الفيزيائي المبكر والرعاية التمريضية والتعامل مع الألم وخدمات الرعاية النفسية. ونستمر في العمل بشكل وثيق مع المرضى بعد العمليات لمساعدتهم على التعافي ومنع حدوث مضاعفات.
ينجم عن الحرب والنزوح وعدم الاستقرار آثار نفسية وعاطفية هائلة، يضاف إليها عبء جائحة كوفيد-19. ولهذا السبب تُعد الصحة النفسية ركناً رئيسيًا من أركان العديد من مشاريعنا في العراق. يقدم الأطباء النفسيون والأطباء وعلماء النفس والمستشارون في أطباء بلا حدود الرعاية والدعم الأساسيَين إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية معتدلة أو شديدة.
وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، عاد نحو خمسة ملايين شخصٍ إلى مواطنهم الأصلية في العراق على مدى السنوات الستة والنصف الماضية اعتبارًا من أغسطس/آب 2021. ومع ذلك، لا يزال نحو 1.2 مليون شخصٍ نازحين في جميع أنحاء العراق. يفتقر هؤلاء في أغلب الأحيان إلى إمكانية الحصول على الخدمات المناسبة، بما فيها خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي. وقد عملت فرق أطباء بلا حدود في مخيمات النازحين وفي المناطق التي يفتقر فيها النازحون إلى الخدمات الأساسية.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد العراق من بين البلدان السبعة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط التي تنوء بعبء ثقيل لمرض السل. تدعم أطباء بلا حدود البرنامج الوطني لمكافحة السل منذ عام 2018. نهدف إلى تحسين الكشف عن حالات الإصابة، وتوفير علاج فعّال للسل المقاوم للأدوية يمكن للمرضى تحمُّله على نحو أفضل، وتحسين جودة الرعاية المُقدَمة إلى المرضى.