صنعاء، اليمن – في سبتمبر/أيلول، سلمت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها الطبية في مستشفى 21 سبتمبر (السلخانة) في الحديدة، اليمن، إلى السلطات الصحية المحلية.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد بدأت العمل في مستشفى السلخانة منذ أربع سنوات لتوفير العلاج للمصابين على مقربة من خطوط المواجهة. وفي ظل ارتفاع حجم الاحتياجات الجراحية والطبية، كثفت أطباء بلا حدود أنشطتها المنقذة للحياة. ولكن، مع تحسن الوضع خلال الأشهر الأخيرة، اتخذت أطباء بلا حدود قرارًا بتسليم أنشطتها في الحديدة، مع الاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الطبية في مواقع أخرى من المحافظة.

تواصل فرق أطباء بلا حدود تقديم الرعاية الطارئة ورعاية الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الضحي ودعم مستشفى الأم والطفل في القناوص. كما تستمر في دعم المراكز التي تقدم الرعاية الصحية الأولية في المنطقة. وتبقى فرق المنظمة على استعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الطبية أو تفشي الأمراض في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة الحديدة.

في مستشفى السلخانة، عملت فرق أطباء بلا حدود على إدارة غرفة الطوارئ وغرف العمليات، ووفرت الرعاية الطارئة للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة في سبيل دعم وزارة الصحة. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، استقبلت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 63,000 مريض في غرفة الطوارئ وأجرت 6,448 عملية جراحية. كذلك استجاب فريق المنظمة لتفشي الأمراض الموسمية، بما في ذلك حمى الضنك والملاريا وموجات تفشي كوفيد-19.

وفي عام 2022، وسعت فرق أطباء بلا حدود غرفة الطوارئ في مستشفى السلخانة وعززت من قدرتها الاستيعابية. كما جددت نظام الغسيل في المستشفى لضمان الالتزام بمستويات عالية من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. 

وقبيل تسليم أنشطتها، زودت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى السلخانة بإمدادات طبية تكفي لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في سبيل ضمان استمرار توفير الرعاية الصحية للمرضى.