Skip to main content

المستشفى في عدن يتلقى فيضًا من الجرحى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات العنيفة

مدينة عدن في حالة حرب منذ مساء يوم الخميس 9 أغسطس/آب، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين العديد من المجموعات المسلّحة. في أقل من 24 ساعة، تلقت منظّمة أطباء بلا حدود 119 مصابًا في المستشفى الذي تديره وما زال عددهم في ازدياد. مطار المدينة مغلق والمدينة في حالة من الشلل التام.

في أقل من 24 ساعة، تلقت فرق أطباء بلا حدود 119 جريحًا من بينهم 62 حالة حرجة استدعت تدخلًا طارئًا. وتقول مسؤولة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سوغان، "إنّ أغلب الجرحى هم من المدنيين العالقين بين نيران المعارك، فقد وقعوا ضحية إما نيران قذائف الهاون أو رصاصات طائشة. عالجنا يوم أمس امرأة في شهرها الثامن من الحمل أصيبت برصاصة نارية. وتوفي خمسة أشخاص على الأقل قبل وصولهم إلى المستشفى، من بينهم طفل".

وتضيف سوغان قائلة، "المدينة ساحة معركة في الوقت الحالي. تقع على مسامعنا طلقات نار من أسلحة ثقيلة وصوت سير دبابات في شوارع المدينة".

وتردف سوغان، "المستشفى يكاد يمسي غير قادر على تحمّل عدد الجرحى. فرقنا تعمل على مدار الساعة لرعاية المصابين جراء القتال ولا نستطيع إرسال أشخاص آخرين ليحلوا محلهّم. المدينة في حالة من الشلل التام وبعض العاملين لدى المنظمة غير قادرين على الوصول إلى المستشفى بسبب شدة المعارك وانقطاع الطرقات المؤدية إلى المدينة. ونظرًا إلى كل ما سبق، نحن نخشى عدم تمكننا من إيصال الإمدادات الضرورية إلى المستشفى".

إنّ المطار مغلق وميناء عدن مهدد بالإقفال أيضًأ بسبب القتال، علمًا أنّه الميناء الوحيد الذي يعمل بشكل كامل في البلاد، حيث أنّه يسمح بدخول السلع المستوردة وبعض المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تلك التي تُرسلها أطباء بلا حدود.

وتقول سوغان، "إذا استمرت الحالة في التفاقم وفي حال لم تتعافى عدن من الشلل الذي أصابها، قد تتأثّر الأسعار ما سيؤثر بدوره على إمكانية حصول السكان على احتياجاتهم الأساسية في ظل التضخم الحاصل أصلًا".

في الأوّل من شهر أغسطس/آب الجاري، واجهت أطباء بلا حدود تدفقًا هائلًا من الجرحى الذين أصيبوا إثر هجمات وقعت في اثنين من أحياء المدينة. وتم يومها إدخال 16 شخصًا إلى المستشفى.

افتتح المستشفى الذي تديره أطباء بلا حدود في عدن في العام 2012 ويقع في وسط المدينة. وتقول سوغان، "رغم القتال القائم، ما يزال المستشفى مفتوحًا ويعمل بشكل كامل. تستمر فرقنا في تقديم الرعاية لعشرات المصابين خلال موجة العنف الجديدة التي ثارت في عدن".

المقال التالي
اليمن
تحديث حول مشروع 2 يوليو/تموز 2019