- عملت منظمة أطباء بلا حدود في الضالع منذ عام 2012، على توفير الرعاية الطبية المجانية للمجتمع المحلي.
- وبالرغم من تعليق عملنا والمفاوضات المتواصلة مع الجهات المعنية إلا أن هذه التهديدات والحوادث الأمنية تواصلت في محافظة الضالع.
- إنّ اتخاذ هذا القرار أمر صعب للغاية بالنسبة إلى منظمة أطباء بلا حدود، إلا أنّها مسؤولة عن سلامة وأمن موظفيها.
أمستردام/صنعاء – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم عن قرارها بإغلاق مشروعها الإنساني في محافظة الضالع، جنوب اليمن، وصرّحت أن اتخاذ هذا القرار كان صعباً للغاية بالنسبة إليها.
ولقد جاء قرار الإغلاق نتيجة لتكرار الهجمات والتهديدات العنيفة على المرافق الطبية والعاملين الصحيين ومؤخراً على مكان إقامة موظفي منظمة أطباء بلا حدود في بلدة الضالع.
وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن تون بيرغ إنه "يجب أن تتمكن المنظمات الإنسانية من توفير المساعدة الإنسانية الطبية لمن هم في أمس الحاجة لها، من دون أن تكون مهددة بالعنف، وهو ما لم يتمّ احترامه في مدينة الضالع. ولقد ازدادت الحوادث الأمنية الخطيرة التي استهدفت مرضانا وموظفينا والمرافق الطبية التي تدعمها المنظمة بشكل مباشر في المنطقة، فلم يعد أمامنا خيار سوى إيقاف كافة أنشطتنا الطبية والإنسانية في محافظة الضالع".
وأضافت بيرغ، "لقد علّقنا أنشطتنا مرات عدة خلال السنوات الماضية، والمثال الأخير على ذلك الهجوم الذي طال منزل موظفينا في شهر أكتوبر/تشرين الأول في الضالع مرتين خلال أسبوع واحد. إنه وبالرغم من تعليق عملنا والمفاوضات المتواصلة مع الجهات المعنية إلا أن هذه التهديدات والحوادث الأمنية تواصلت في محافظة الضالع. ومع استمرار وجود خطر محتمل على الأمن، فإن منظمة أطباء بلا حدود لا ترى أي فرصة لمواصلة عملها على توفير الرعاية الصحية بجودة عالية وبحيادية".
نحن نأسف لوصولنا لهذه المرحلة. لقد كان اتخاذ هذا القرار أمراً صعباً للغاية بالنسبة إلى منظمة أطباء بلا حدود، ولكنّه قرار لا مفرّ منه في هذه المرحلة حفاظاً على سلامة وأمن موظفينا.تون بيرغ، رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن
وسيشمل قرار الإغلاق إيقاف الدعم لأربعة مرافق صحية وهي: مستشفى النصر في مدينة الضالع، ومركز السلام للرعاية الصحية الأولية في قعطبة، ومركزَي ذي جلال ودمت للرعاية الصحية الأولية.
منظمة أطباء بلا حدود هي واحدة من المنظمات الطبية الإنسانية القليلة التي توفّر الدعم الإنساني للمجتمع المحلي في الضالع. وتعي المنظمة أثر هذا الإغلاق على إمكانية الحصول على الرعاية الطبية في المحافظة، ما سيؤدي إلى حرمان آلاف اليمنيين من الكثير من الدعم الإنساني والطبي الذي يحتاجون إليه.
وقالت بيرغ، "نحن نأسف لوصولنا لهذه المرحلة. لقد كان اتخاذ هذا القرار أمراً صعباً للغاية بالنسبة إلى منظمة أطباء بلا حدود، ولكنّه قرار لا مفرّ منه في هذه المرحلة حفاظاً على سلامة وأمن موظفينا".
عملت منظمة أطباء بلا حدود في الضالع منذ عام 2012، على توفير الرعاية الطبية المجانية لسكان الضالع وقعطبة والأزارق ودمت. فبمرور الوقت وخلال النزاع، وانتشار الأوبئة والحاجة الكبرى للرعاية الطبية، ساهم دعم منظمة أطباء بلا حدود بالسماح لهذه المرافق الصحية بعلاج ما يزيد عن 400 ألف مريض من كافة أرجاء المحافظة.
ولا تزال منظمة أطباء بلا حدود ملتزمة بتقديم الدعم للشعب اليمني إذ أنها تدعم ما يزيد عن 12 مستشفى ومركزاً صحياً في 11 محافظة.