صحيح أن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في غينيا منخفض نسبيًا إذ يبلغ 1.4 في المئة، غير أن أكثر من نصف المصابين به فقط يحصلون على العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في الوقت الحالي.

وعليه، تتعاون فرقنا مع وزارة الصحة في دعم ثمانية مراكز صحية في العاصمة كوناكري، حيث ندعم فحوصات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية وعلاج المصابين به، علمًا أن تركيزنا ينصب على الوقاية من انتقال المرض من الأم للطفل ورعاية الأطفال المصابين بالفيروس، إلى جانب علاج الأمراض الانتهازية والناجين من العنف الجنسي والمصابين بالسل. ندير أيضًا مرفقًا بسعة 31 سريرًا يقع ضمن مستشفى دونكا وقد خصصناه للمصابين بمضاعفات شديدة ناتجة عن الفيروس.

على صعيد آخر وبعد التبليغ عن تفشي حمى لاسا مرتين في منطقة غويكيدو في شهري أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول، دعمت فرقنا جهود وزارة الصحة في الاستجابة، فتبرعت بالإمدادات اللازمة لرعاية المرضى ومنها دواء الريبافيرين المستخدم في علاج المرض.

هذا وبدأنا في أغسطس/آب أعمال تقييم بخصوص تفشي محتمل للخناق في منطقة سيغيري، حيث ثبت تفشي المرض، وباشرنا بعملية طوارئ دعمًا لوزارة الصحة في علاج الإصابات.

وقد أُدخل المصابون بالأشكال المتوسطة والشديدة من المرض إلى مركز للعلاج، في حين جُدولت جلسات متابعة للمصابين بأعراض خفيفة وزُوّدوا  بمضادات حيوية للاستخدام المنزلي، إلى جانب تزويدهم بالمعلومات اللازمة للتقليل من مخاطر العدوى. هذا ودعمنا حملات التوعية المجتمعية والأنشطة الخارجية للمرضى. يُشار إلى أن أعداد المرضى كانت في تزايد في نهاية 2023.

وفي أواخر عام 2022، بدأ فريق متخصص في علم الأوبئة والأبحاث يتبع لمركز علوم الأوبئة إيبيسنتر وأطباء بلا حدود مشروعًا للتطعيم بلقاحات الكوليرا الفموية ودراسة علمية في غينيا بالتعاون مع مستشفى ماساتشوستس العام للأطفال وجامعة هارفارد بهدف تقييم تطور المناعة بعد أخذ اللقاح. وقد شارك في البرنامج أكثر من 450 شخصًا خلال 2023، بحيث تلقى كل منهم جرعتين من اللقاح الفموي.