يستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري و400,000 لاجئ فلسطيني وأكثر من 160,000 عاملٍ مهاجر يعيش كثيرٌ منهم في ظروف محفوفةٍ بالمخاطر.  فتدعم فرقنا المجتمعات الأكثر حاجةً عبر تأمين الرعاية الإنجابية ورعاية الأم والطفل وتوفير الدعم النفسي والعلاج للأمراض المزمنة واللقاحات الروتينية للأطفال في عياداتنا المنتشرة في أنحاء البلاد.

هذا ونعمل على تدعيم نظام الرعاية الصحية العامة ونساند المنظمات المحلية المتضررة بالأزمة الاجتماعية والاقتصادية. ويشمل هذا الدعم بناء القدرات عن طريق التدريب وتوفير الأدوية والإمدادات الطبية لمراكز الرعاية الصحية العامة، لا سيما في طرابلس في شمال لبنان.

نعمل كذلك على توسيع تعاوننا مع وزارة الصحة وشركائنا المحليين ومع منظمات غير حكومية أخرى مثل بوزيتيف أون غلوكوز لتركيزها على جهود المناصرة من أجل المصابين بالسكري. فقد نفذنا بالتعاون مع بوزيتيف أون غلوكوز جلسات دعم الأقران وتدريبات للطواقم بما يلبي الاحتياجات الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة

وفي أواسط عام 2023 أوقفت أطباء بلا حدود أنشطتها الجراحية في مستشفى بر الياس، متخذةً قرارًا إستراتيجيًا بإعادة توجيه خدماتها نحو الرعاية العامة ودعم النظام الصحي.

كما استجابت فرقنا خلال العام لحالات طوارئ صحية في مناطق عديدة، بما في ذلك سوء خدمات المياه والصرف الصحي في شمال شرق البلاد، إذ أمّنت علاج الأمراض المنقولة بالماء ووزعت مستلزمات النظافة الصحية.

وعقب تصعيد النزاع في جنوب لبنان، أرسلت المنظمة فرقًا طبية متنقلة إلى محافظة النبطية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأشخاص الذي نزحوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أمنت رعاية الإصابات البليغة ووفرت تدريبات على آليات التعامل مع الإصابات الجماعية في العديد من المستشفيات في مختلف أنحاء لبنان. أما في مخيم عين الحلوة الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون، فقدمت فرقنا العلاج لأشخاص أصيبوا في اشتباكات مسلّحة اندلعت بين فصائل متناحرة.

أخيرًا فقد ركّبنا ألواحًا للطاقة الشمسية في عياداتنا القائمة في بعلبك الهرمل تماشيًا مع أهدافنا الرامية إلى خفض بصمتنا الكربونية العالمية.