حاول أكثر من 4,400 من اللاجئين الروهينغا خوض رحلات خطيرة في القوارب من بنغلاديش أو ميانمار باتجاه ماليزيا في عام 2023، بزيادةٍ بلغت أكثر من 20 في المئة عمّا كان عليه العدد في عام 2022*.

واصلت الحكومة الماليزية سياساتها القائمة على ردع اللاجئين والتي تشمل مداهمات واعتقالات واحتجاز وتمييز وترحيل، علمًا أن الكثير من الأطفال ما زالوا محتجزين في مراكز الهجرة برفقة أشخاص بالغين رغم الدعوات التي تنادي بتأمين مسكن بديل لهم. وقد نُقل بعضهم إلى مراكز احتجاز مخصصة للأمهات والأطفال، لكن لا يوجد حتى اليوم بديل عن الاحتجاز.

وتعمل أطباء بلا حدود في مناطق تجمع اللاجئين في المدن وفي مراكز احتجاز المهاجرين، معتمدةً على عيادات ثابتة ومتنقلة في بينانغ، حيث توفر الرعاية الصحية العامة والدعم النفسي وتحيل المرضى إلى مرافق صحية أخرى وإلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد أثمرت جهودنا عن توفير علاج التهاب الكبد الفيروسي C مجانًا لجميع اللاجئين المسجلين في المفوضية في ماليزيا.

وتعمل فرقنا في ثلاثة مراكز لاحتجاز المهاجرين، حيث تؤمن الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي وتوزّع مستلزمات النظافة الأساسية كالصابون والفوط الصحية، كما تدرّب موظفي الهجرة على المواضيع الطبية والنفسية. وقد شهدت فرقنا زيادةً في الطلب على خدمات رعاية ما قبل الولادة وخدمات التنظيم الأسري في عام 2023.

هذا وتعتبر جهود المناصرة مكونًا أساسيًا يقوم عليه برنامجنا في ماليزيا، حيث ننخرط بشكل رئيسي مع الهيئات الحكومة المعنية. وتواصل المنظمة اعتراضها على احتجاز اللاجئين في مراكز الهجرة، كما تدعو إلى إصدار وثائق ثبوتية لهم تمكنهم من استخراج تأمين صحي والحصول على قدرٍ أكبر من الحماية في البلاد. تطالب المنظمة أيضًا بتوفير اللقاحات مجانًا لجميع الأطفال في ماليزيا.

*   https://www.aljazeera.com/news/2024/1/24/unhcr-569-rohingya-died-at-sea-in-2023-highest-in-nine-years