Skip to main content
Haiti earthquake - Jérémy

هايتي

ما زال الناس في هايتي يتحملون وطأة عدم الاستقرار السياسي وتصاعد العنف، اللذين دفعا بنظام الرعاية الصحية إلى حافة الانهيار.

في هايتي، نقدم الرعاية لضحايا الإصابات البالغة والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي بالإضافة إلى الرعاية الجنسية والإنجابية. ونظرًا لوقوع الكوارث الطبيعية بانتظام في البلاد، تبقى الاستجابة لحالات الطوارئ أيضًا جانبًا أساسيًا من عملنا.

ومنذ اغتيال الرئيس الهايتي في عام 2021، يكافح سكان العاصمة بورت أو برنس من أجل البقاء حيث تتقاتل العصابات المسلحة والشرطة وكتائب الدفاع الذاتي المدنية في شوارع المدينة. وقد شهد الوضع المضطرب أساسًا تدهورًا أكبر بعد الإعلان في 28 فبراير/شباط 2024 عن تأجيل الانتخابات حتى أغسطس/آب 2025. وقد نزح أكثر من 15,000 شخص في بورت أو برنس في غضون أسبوع واحد فقط في أوائل مارس/آذار.

نعمل على توسيع نطاق أنشطتنا الطبية لتقديم الرعاية للأعداد المتزايدة من الأشخاص المصابين جراء تصاعد أعمال العنف والاضطرابات السياسية التي اجتاحت المدينة.

تدير فرقنا حاليًا مستشفيين لعلاج الإصابات البالغة في تاباري وكارفور، ومركزين للطوارئ في درويار وتورغو، ومركزًا للناجين من العنف الجنسي في العاصمة بورت أو برنس. وقد جرى تعليق العيادات المتنقلة مؤقتًا جراء الوضع المضطرب.

يشكل الوضع في هايتي ذروة تصعيد العنف المستمر منذ سنوات. وقد أظهرت دراسة استطلاعية أجرتها أطباء بلا حدود أن معدل الوفيات في سيتي سولاي كان مرتفعًا بشكل استثنائي بين عامي 2022 و2023. وكان واحد من بين كل ثمانية أشخاص قد تعرض لأحداث عنف شديد مثل القتل أو الاغتصاب أو الإعدام خارج نطاق القانون في الشارع.

ولم تُواجه الحالة الإنسانية المتدهورة في هايتي باستجابة إنسانية كافية، وخصوصًا في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي. وقد أصبح نظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار، إذ لم تعد المستشفيات العامة قادرة على تقديم الرعاية المجانية. ويعيش النازحون في ظروف غير آمنة وغير صحية ويحتاجون إلى الدعم الإنساني.

وتتعرض بورت أو برنس للدمار بسبب موجة من العنف وانعدام الأمن تتسبب في وقوع عدد كبير من الإصابات والنزوح على نطاق واسع، بينما تجعل حصول المرضى على الرعاية الطبية واستمرار المرافق الطبية في العمل أمرًا شبه مستحيل.

يُشار إلى أنّ مستشفى تاباري قد رفع طاقته الاستيعابية بنسبة 50 في المئة، كما افتُتح مستشفى آخر في كارفور، في حين أعيد افتتاح مركز الطوارئ التابع لنا في تورغو قبل الموعد المقرر بسبب تصاعد أعمال العنف مؤخرًا.

تعتمد استجابتنا على قدرتنا على ضمان إمدادات كافية لمستشفياتنا، وتعدّ هذه القدرة مهددة حاليًا نظرًا لأنّ إمداداتنا الطبية عالقة في ميناء المدينة، ويعود ذلك لطول إجراءات التخليص الجمركي والتعطيل الناجم عن القتال. نحث السلطات على تسريع عملية التخليص المذكورة ونحاول التأكد من شحن هذه الإمدادات إلى مرافقنا الطبية بأقصى سرعة، فمن الضروري أن تتمكن فرقنا من إحضار الإمدادات لمواصلة الاستجابة للاحتياجات الصحية والإنسانية المتزايدة في هايتي.

أنشطتنا في هايتي

أطباء بلا حدود في هايتي في عام 2023 وسط تصاعد الاضطرابات والعنف في هايتي عام 2023، عملت فرق أطباء بلا حدود للحفاظ على خدماتها الحيوية التي تشمل علاج الإصابات البليغة والحروق والرعاية للناجين من العنف الجنسي والرعاية الصحية للحوامل والأمهات والمواليد الجدد.
Haiti map IAR 2023 AR

أدت سنواتٌ من الاضطرابات السياسية وحروب العصابات إلى تبعات أنهكت صحة الناس جسديًا ونفسيًا وأثقلت كاهل الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية. لكن اغتيال الرئيس جوفينيل مويس عام 2021 شكّل منعطفًا حرجًا نحو الأسوأ ودفع بالبلد الأفقر في النصف الغربي من الكرة الأرضية إلى حافة الانهيار.
خلال عام 2023، ظلّت العاصمة بورت أو برانس وغيرها من مناطق البلاد تئنُّ تحت وطأة أعمال العنف التي ترتكبها العصابات والتي تتفاقم أحيانًا لتتفجر على شكل حرب شوارع واسعة النطاق كما حدث في أبريل/نيسان ومايو/أيار، ما أدى إلى مقتل وجرح المئات، علمًا أن هذا العنف يعود في جذوره لعوامل سياسية واقتصادية. وفي 24 أبريل/نيسان وحده، استقبلت فرقنا حوالي 50 شخصًا للعلاج في مرافقنا الطبية، وكانت إصاباتهم ناتجة عن أعيرة نارية وجروح طعن بالسكاكين.
هذا ولم يتبلور على أرض الواقع التدخل الأجنبي الذي طالب به رئيس الوزراء آرييل هنري خلال العام إنما يبقى يلوح في الأفق في ظل ما يواجهه مواطنو هايتي وتحديدًا أهل عاصمتها من تهديدات يومية بالخطف والسرقة والاعتداء الجنسي وحتى القتل.

تشير نتائج دراسة استقصائية نفذتها أطباء بلا حدود إلى أن أكثر من 40 في المئة من جميع الوفيات التي وقعت بين أغسطس/آب 2022 ويوليو/تموز 2023 في سيتي سولاي، أكبر الأحياء الفقيرة في العاصمة، كانت مرتبطة بالعنف. وقالت 40 في المئة من النساء اللواتي شملتهن الدراسة بأنهن اضطررن لعدم التماس الرعاية المتخصصة للحوامل في ظل مخاطر التعرض للعنف أثناء التوجه إلى المستشفيات والعيادات.

وواصلت فرقنا توفير مجموعة من الخدمات الطبية في بورت أو برانس والعديد من المناطق الأخرى في البلاد، والتي تشمل الرعاية الصحية العامة وعلاج الحروق والإصابات البليغة والرعاية لضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتشمل قائمة مرافقنا مستشفيات في تاباري وسيتي سولاي، وعيادة للرعاية الإنجابية ورعاية الناجين من العنف الجنسي في ديلماس، ومركزًا للطوارئ وتأمين استقرار حالات المرضى في تورغو. هذا وندعم مراكز صحية وندير عيادات متنقلة في الأحياء الأكثر تضررًا في بورت أو برانس، مثل بروكلن وبيليير وديلماس 4، وكذلك في المواقع التي تجمَّع فيها الناس بعد هربهم من العنف، علمًا أننا قادرون على العمل في هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها لأن سكانها ينظرون بإيجابية إلى عمل أطباء بلا حدود ويحترمونه.

لكن فرقنا لم تسلم من المخاطر التي تفرضها الأوضاع الأمنية المتقلبة في البلاد. وقد وقعت حوادث خطيرة عرّضتها للخطر وأفضت إلى وفاة اثنين من مرضانا، مما أجبرنا على تعليق بعض أنشطتنا. فقد أنهينا دعمنا لمستشفى راؤول بيير لويس في كارفور في شهر يناير/كانون الثاني عندما قام رجال مسلحون بأخذ جريح من المرضى وأردوه قتيلًا. كما أقفلنا مؤقتًا مستشفى سيتي في فبراير/شباط وأبريل/نيسان بسبب الاشتباكات التي شهدتها الشوارع القريبة منه، وعلّقنا أيضًا أنشطتنا في مركز تاباري لشهرين تقريبًا بعدما اقتحمه رجال مسلحون وأخذوا أحد المرضى عنوةً في يوليو/تموز.

أما في ديسمبر، فقد أقفل مركز الطوارئ في تورغو أبوابه نهائيًا حين اقتيد أحد المرضى خارج سيارة الإسعاف وقُتل في الشارع.

العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي

يعدّ العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مشكلةً واسعة الانتشار في هايتي. وقد أدت الأزمة الاجتماعية الاقتصادية المستفحلة وأعمال العنف المسلح المستشرية إلى تبعات كبيرة على الصحة النفسية لمجتمعات بأكملها صارت معزولةً وأكثر عرضةً لمخاطر الانتهاكات الجنسية.
تدير  أطباء بلا حدود عيادتين إحداهما في بورت أو برانس والأخرى إلى الشمال في منطقة غوناييف، لتقديم الرعاية المتخصصة في المجال الطبي والنفسي والاجتماعي لضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. كما خصّصت المنظمة خطًّا هاتفيًا مجانيًا أسهم في تعزيز الرعاية، إذ يقدّم لهؤلاء الضحايا الدعم النفسي عن بعد إضافةً إلى خدمات الإحالة إلى المراكز الصحية. يشار إلى أن عياداتنا المتنقلة تعمل في أحياء يصعب الوصول إليها وتتضمن خدماتها رعاية ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

صحة الأمهات والمواليد الجدد

تعتبر خدمات رعاية الأمومة محدودة جدًا ويصعب تأمينها في هايتي، الأمر الذي يسهم في تسجيل البلاد أعلى معدل وفيات بين الحوامل والأمهات والمواليد الجدد في النصف الغربي من الكرة الأرضية (5.3 في المئة بين الحوامل والأمهات و2.4 في المئة بين المواليد الجدد). وتهدف أنشطتنا في جنوب البلاد إلى الاستجابة لهذه الاحتياجات الملحة. وكانت فرقنا قد أعادت افتتاح مستشفى يقدم الرعاية الصحية للحوامل والأمهات والمواليد الجدد في مدينة بورت أبيمان في فبراير/شباط ضمن مرفق كان خاضعًا للإدارة الحكومية وتعرّض لأضرار لا يمكن إصلاحها نتيجة زلزال 2021. فأعادت بناء المستشفى وحدّثته، ويقدم اليوم الرعاية الجراحية للمريضات اللواتي يعانين من مضاعفات توليدية، إلى جانب خدمات الرعاية للحوامل والمواليد الجدد. ومع ذلك، ما زالت خدمات الرعاية الصحية محدودة جدًا للحوامل والمواليد الجدد، لا سيما وأن هناك مرافق طبية كثيرة لم يتم إصلاحها بالشكل المناسب في منطقة سود.

 

في عام 2023
 
Violence in Port-au-Prince
هايتي

أعمال العنف وتهديدات الشرطة تجبر أطباء بلا حدود على تعليق أنشطتها في منطقة بورت أو برانس الحضرية

بيان صحفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
 
MSF support of burnt patients in September explosion
هايتي

أطباء بلا حدود تعرب عن غضبها إزاء هجوم الشرطة على سيارة إسعاف وقتل مرضى في هايتي

بيان صحفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
 
People fleeing violence urgently need water and sanitation
هايتي

الأشخاص الفارون من العنف في بورت أو برنس يحتاجون إلى المياه والصرف الصحي بشكل عاجل

تحديث حول مشروع 15 أغسطس/آب 2024
 
Violence in Port-au-Prince
هايتي

موانئ مقفلة ورفوف خاوية: هايتي بحاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية

بيان صحفي 24 مايو/أيار 2024
 
MSF Emergency Centre in Turgeau
هايتي

الناس محرومون من الرعاية الصحية الحيوية مع اندلاع أعمال عنف شديدة في بورت أو برانس

تحديث حول مشروع 10 مايو/أيار 2024
 
Medical consequences of the violence in Port-au-Prince
هايتي

تكثيف الأنشطة الطبية وسط حالة من الفوضى في بورت أو برانس

بيان صحفي 8 مارس/آذار 2024