308,900
308,9
75,800
75,8
35,100
35,1
31,000
31,
27,100
27,1
1,150
1,15
وبالرغم من انخفاض عدد الضربات الجوية خلال الربع الأخير من عام 2019، إلا أن الاشتباكات البرية استمرت في سبع محافظات طيلة العام، حيث تنقلت جبهات القتال وأدت إلى موجات من النزوح وأوقعت آلاف الضحايا.
كما أسهم تدمير المرافق الصحية ونقص الطواقم الطبية المؤهلة والأدوية والإمدادات الطبية في تدهور النظام الصحي.
وقد عملت فرق أطباء بلا حدود خلال عام 2019 في 12 مستشفى ومركزاً صحياً وقدمت الدعم لأكثر من 20 مرفقاً صحياً في 12 محافظة من محافظات اليمن.
هذا وقد أدى غياب الأمن والقيود المفروضة على الدخول والتنقل في اليمن إلى منعنا وغيرنا من المنظمات من جمع بيانات موثوقة عن الاحتياجات الغذائية والإنسانية في أنحاء البلاد. ويشار إلى أن طواقمنا العاملة في محافظات حجة وصعدة وعمران وإب وتعز عالجت خلال العام 7,330 طفلاً يعاني من سوء التغذية في إطار برامج التغذية العلاجية التي نديرها هناك.
العنف ضد المدنيين والطواقم والمرافق الطبية
شهدت طواقمنا منذ بداية 2019 هجمات عديدة على المرضى والمرافق الطبية والمدنيين.
وكنا قد استأنفنا في أبريل/نيسان أنشطتنا في مستشفى عدن الجراحي بعد توقف دام شهراً عقب خطف وقتل أحد المرضى. إلا أن الأوضاع في المدينة خلال 2019 بقيت غير مستقرة في ظل اقتتال مختلف المجموعات على السلطة. إذ استقبل مستشفى أطباء بلا حدود حالات إصابات جماعية أكثر من مرة، وعالجت فرقنا خلال الحادثة التي وقعت في أغسطس/آب 119 شخصاً خلال أقل من 24 ساعة. كما نفذنا في الشهر ذاته 800 عملية جراحية مرتبطة بالعنف.
هذا وكان مستشفى الثورة الذي تدعمه المنظمة في مدينة تعز مسرحاً لما مجموعه 11 عملية اقتحام مسلح قُتل مريض خلال إحداها. وقد طالبنا مراراً وتكراراً بضمانات على حماية واحترام المرافق الصحية والطواقم الطبية والمرضى والمرافقين.
لكن في السادس في نوفمبر/تشرين الأول، تعرض مستشفى تديره طواقمنا في مدينة المخا الواقعة في جنوب غرب البلاد إلى أضرار بالغة حين تعرضت المباني المجاورة وبينها مستودع عسكري لضربة جوية. ولحسن الحظ لم تقع أية خسائر لدينا وتمكنّا في وقت لاحق من إعادة افتتاح المستشفى.
ويشار إلى أن المرافق التي تديرها وتدعمها المنظمة قد تعرضت لضربات جوية ست مرات منذ بدء النزاع، ما حدّ من قدرتنا على توفير الرعاية.
تقديم المساعدات للنازحين في محافظتي حجّة وإب
زاد عدد المرضى الذي يطلبون الرعاية الصحية في مستشفى عبس الواقع في محافظة حجة ويعود ذلك جزئياً إلى القتال المستمر الدائر في شمال مديرية عبس. ففي أكتوبر/تشرين الأول أدخلت فرقنا أكثر من 7,000 مريض إلى غرف الطوارئ، وهو أكبر عدد منذ أن بدأنا بدعم المستشفى عام 2015.
وقد زاد عدد النازحين من 100,000 إلى حوالي 120,000 خلال النصف الأول من 2019، علماً أن كثيرين منهم كانوا يفتقرون إلى أساسيات الحياة كالماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية. ويعدّ مستشفى عبس المرفق الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية التخصصية لأكثر من 1.2 مليون شخص يعيشون في عبس والمناطق المجاورة.
يُعتقد أن محافظة إب التي تعد أكثر محافظات اليمن اكتظاظاً سكانياً تؤوي مئات آلاف النازحين الذين فروا من جبهات القتال في محافظات الحديدة والضالع وتعز المجاورة. وتدير طواقم أطباء بلا حدود غرفة الطوارئ وغرفة العمليات ووحدة العناية المركزة وقسم المرضى الداخليين في مستشفى مديرية ذي السفال القريبة من تعز والذي يقدم الخدمات لبضعة مئات الآلاف من الناس.
الرعاية التي تنقذ حياة الأمهات والأطفال
تقدم منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية للأم والطفل في معظم المحافظات التي ندعمها في اليمن، خاصةً وأن هناك طلباً كبيراً على هذه الرعاية وهو في ازدياد عاماً تلو الآخر، علماً أن مستشفى الأم والطفل التابع لنا في تعز الحوبان قد بلغ كامل طاقته الاستيعابية أكثر من مرة خلال عام 2019. ويشار إلى أن فرق أطباء بلا حدود أشرفت على 5,900 ولادة في تعز وحجة وإب خلال العام.
هذا ويفارق الحياة الكثير من الأمهات والأطفال والمواليد الجدد إما على الطريق أو عند وصولهم إلى المستشفيات التي تديرها وتدعمها المنظمة في اليمن. كما أننا استقبلنا الكثير من المواليد الجدد الذين كانت أوزانهم أقل من الطبيعي أو أنهم ولدوا خدجاً سواء في البيوت أو في عيادات خاصة صغيرة. ويُعدّ الخداج والاختناق الولادي وإنتان الدم من أشيع أسباب الوفيات بين حديثي الولادة.
كما ترتبط الأعداد الكبيرة للوفيات بعوامل عديدة معظمها ذات صلة مباشرة بالحرب، وتشمل نقص المرافق الصحية العاملة وغياب الأمن والقتال، وكلها أسباب تعيق حصول الناس على الرعاية، إضافةً إلى عدم توفر الإمكانيات المادية لتحمل تكاليف العلاج.
وكانت المنظمة قد استجابت لزيادة الاحتياجات الصحية بين الأمهات والأطفال حيث شيدت مستشفى جديداً للأمومة في مديرية القناوص لخدمة محافظتي حجّة والحديدة.
تفشي الأمراض
يشيع تفشي الأمراض المعدية في اليمن نظراً لسوء المرافق الصحية ونقص المياه النظيفة واللقاحات والفجوات التي تعاني منها برامج التحصين المنتظمة. فقد استقبلنا في الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان 15,265 مريضاً يشتبه إصابتهم بالكوليرا في مرافقنا، كما افتتحنا مراكز لعلاج الكوليرا في خمر وتعز بطاقة استيعابية من 50 و60 سريراً على التوالي. دعمت فرقنا أيضاً مرافق صحية في عبس وإب وكيلو وتعز وافتتحت مركزين في صنعاء وعدن. ولكن اعتباراً من نهاية أبريل/نيسان وفي ظل انخفاض أعداد حالات الكوليرا في أنحاء البلاد، بدأنا إما بإقفال المرافق الصحية أو بتخفيض طاقتها الاستيعابية لكننا حافظنا على استعدادنا للاستجابة في حال حدوث تفشّيات أخرى.
هذا وقد سجلت زيادة في عدد إصابات الحصبة في الفترة الممتدة من أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018 حتى فبراير/شباط 2019، وقامت طواقم أطباء بلا حدود خلال تلك الفترة بعلاج المصابين بالحصبة في عبس وحيدان وإب وخمر وتعز. كما بدأت السلطات الصحية في المحافظات الشمالية في منتصف شهر فبراير/شباط حملة تحصين ضد الحصبة ساعدت في خفض عدد الحالات.
واستجابت فرقنا أيضاً لتفشيات الخناق وحمى الضنك في محافظات إب وتعز وحجة وحيدان حيث عالجت 720 شخصاً مصاباً بالخناق و4,686 مصاباً بحمى الضنك.