يأمل معظم الأشخاص الذين عبروا أميركا الوسطى وصولًا إلى المكسيك إلى جانب مئات آلاف المكسيكيين في الوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وفي المكسيك، يتعرض هؤلاء الأشخاص بشكل منهجي لمزيد من حلقات العنف، بما في ذلك الاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي. وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت نسبة النساء المسافرات بمفردهن وبرفقة أطفال صغار. وفي حين ينحدر معظم المهاجرين من بلدان أخرى في الأمريكتين مثل فنزويلا وكولومبيا وهايتي، يأتي الكثير من الناس من إفريقيا وآسيا.
نعمل مع المهاجرين واللاجئين في المكسيك منذ عام 2012. تعمل فرقنا في نقاط مختلفة على طول الحدود الجنوبية والشمالية للمكسيك، وفي مواقع رئيسية بينهما، حيث نقدم المساعدة الطبية والنفسية. تتكيف مشاريعنا دائمًا مع مسار الهجرة المتغير باستمرار، حيث ندعم الملاجئ والمرافق الصحية وندير عيادات متنقلة.
في مدينة مكسيكو، ندير مركز رعاية شامل حيث نقدم رعاية متعددة التخصصات للمهاجرين واللاجئين والمكسيكيين الذين كانوا ضحايا للعنف الشديد والتعذيب.
وقد نددت أطباء بلا حدود مرارًا بالسياسات القمعية التي تنتهجها الحكومتان الأمريكية والمكسيكية والقائمة على التجريم والاضطهاد والاحتجاز والترحيل بهدف احتواء تدفق المهاجرين عبر الحدود الشمالية، علمًا أنّ هذه السياسات غالبًا ما تدفع المهاجرين إلى أيدي العصابات الإجرامية التي تبتزهم.