Skip to main content

أسئلة وأجوبة حول تبعات الإجهاض غير الآمن

يأتي الإجهاض غير الآمن ضمن الأسباب الخمسة الأولى لوفيات الأمومة، إلى جانب النزيف التالي للوضع والإنتان ومضاعفات الولادة واضطراب ارتفاع الضغط. وتعد هذه الأسباب الخمسة مسؤولة معاً عن قرابة 75 في المئة من وفيات الأمومة حول العالم.

هذا وتعد عواقب الإجهاض غير الآمن مسألة طبية. فنحن نرى مراراً وتكراراً أمهاتٍ يلجأن إلى وسائل غير آمنة للإجهاص حين لا تتوفر الرعاية المطلوبة، وذلك رغم المخاطر المعتبرة. فغالباً ما يؤدي الإجهاض غير الآمن إلى مشاكل صحية خطيرة وإلى الوفاة.

وقد أشارت أرقام منظمة الصحة العالمية إلى وقوع أكثر من 22 مليون عملية إجهاض غير آمن في العالم كل عام. وهذا يعني أن من ينفذها يفتقر إلى المهارات اللازمة أو أنها تتم في بيئة تفتقر إلى أدنى المعايير الطبية. وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن 47,000 امرأة وفتاة يلاقين حتفهن كل عام فيما تعاني خمسة ملايين أخريات من إعاقات جراء الإجهاض غير الآمن. لكن لا أحد يمكن أن يرى الصورة الكاملة لعواقب الإجهاض غير الآمن خاصةً وأن الكثير من النساء والفتيات اللواتي لا تتاح لهن سبل الرعاية الصحية بعد ذلك ولا أحد يعلم كم منهن قد توفين.

وتعتمد منظمة أطباء بلا حدود سياسة توفير موانع الحمل ورعاية الإجهاض الآمن في إطار أنشطتها الطبية التي تستجيب لاحتياجات النساء والفتيات الصحية.

هل توفر منظمة أطباء بلا حدود وسائل منع الحمل وتجري عمليات إجهاض في إطار برامجها؟ وما هي المعايير المتبعة؟

تتضمن سياسة أطباء بلا حدود توفير موانع الحمل وعمليات الإجهاض الآمنة في إطار استجابتها لاحتياجات النساء والفتيات الصحية. فالحمل غير المرغوب والإجهاض غير الآمن يسهمان بشكل كبير في أمراض ووفيات الفتيات والنساء. ويعد الإجهاض غير الآمن واحداً من الأسباب الخمسة الأولى لوفيات الأمومة حول العالم. ولهذا نقدم موانع الحمل في جميع المشاريع المعنية وأينما سمحت لنا الاعتبارات المحلية بذلك.

وتتضمن الرعاية التوليدية التي توفرها منظمة أطباء بلا حدود علاج المضاعفات المرتبطة بالإجهاض وإنهاء الحمل لإنقاذ حياة المرأة من مضاعفات قد تكون قاتلة.

هذا ويتم اتخاذ قرار إنهاء الحمل بناء على الطلب في مشروع ما بعناية تامة، فسلامة المرضى والطواقم تقع في صلب أولوياتنا. ولا بد من أن نأخذ بعين الاعتبار القوانين والأعراف والتصورات السائدة في إطار كل حالة على حدة.

هل تجرون عمليات الإجهاض ضمن جميع برامجكم؟ وما هي الحال في البلدان التي لا تسمح بالإجهاض؟

يتمثل هدفنا في تخفيف المعاناة وتقليل الوفيات في المناطق المتضررة جراء النزاعات والأزمات. وفي حال كانت حياة الأم مهددة، يتحتم عندها على الطبيب أن يتخذ قراراً بالاتفاق مع المريضة أو أسرتها.

وفي حال لم تكن حياة الأم في خطر مباشر، لكنها ترغب في إنهاء حملها لسبب ما، عندها تقوم المنظمة بدراسة جميع العوامل المتصلة بالموضوع وتقرر إذا ما كانت ستوفر رعاية الإجهاض الآمن أم لا. ويمكن لهذا أن يكون أمراً صعباً لأننا نرى مراراً وتكراراً نساءً يلجأن في غياب رعاية الإجهاض الآمن إلى إنهاء حملهن غير المرغوب بوسائل أخرى، وغالباً ما يقود الإجهاض غير الآمن إلى مزيد من المعاناة وحتى إلى الموت. لكن توفير هذه الخدمات في بعض المناطق قد يشكل خطراً على المرضى والطواقم. ولهذا نعمل على تقييم المخاطر التي تواجه المرضى والطواقم قبل أن نتخذ القرار. ولا بد من أن نأخذ بعين الاعتبار القوانين والأعراف والتصورات السائدة في إطار كل حالة على حدة.

هل تتبعون سياسة محددة إزاء قرارات تنفيذ عمليات الإجهاض (في حالات حمل مر عليها أسابيع)؟

تدعم فرق أطباء بلا حدود في إطار مشاريعها عمليات إنهاء الحمل عند الطلب حتى نهاية الثلث الأول من الحمل. وقد نبحث إمكانية المساعدة على إنهاء الحمل في مراحل لاحقة في حالات استثنائية.

هل توفر منظمة أطباء بال حدود حبوب منع الحمل التي تؤخذ في اليوم التالي للاتصال الجنسي؟

أجل. فحين تأتي فتاة أو امرأة إلى منظمة أطباء بلا حدود وهي خائفة من أن تحمل عقب اتصال جنسي قسري أو عنف جنسي أو فشل موانع الحمل الأخرى أو أي سبب آخر، تقوم فرق المنظمة بتقييم الحالة وتوفير هذه الحبوب إن كانت الخيار المناسب.

هل تشجع منظمة أطباء بلا حدود على الإجهاض لأي سبب غير صحة المرأة؟

منظمة أطباء بلا حدود لا تشجع على الإجهاض بتاتاً. فإنهاء الحمل هو قرار تتخذه المرأة أو الفتاة بمفردها. والإجهاض ليس هدفاً من أهداف المنظمة التي تسعى إلى الحؤول دون عقبات الإجهاض غير الآمن. وبالنظر إلى الواقع، نجد أن النساء اللواتي يقررن إنهاء حملهن سيجدن سبيلاً إلى ذلك، حتى لو عرض ذلك حياتهن للخطر. وتهدف المنظمة إلى التخفيف من عواقب الإجهاض غير الآمن.

هل يتعين على الأطباء الذين يعملون مع منظمة أطباء بلا حدود في الميدان أن يكونوا على استعداد لإجراء الإجهاض؟

يتوجب على طواقم منظمة أطباء بلا حدود أن يفهموا ويوافقوا على سياسة المنظمة إزاء الصحة الإنجابية بما فيها سياسة الإجهاض. لكن القرار يبقى قراراً شخصياً لكل عامل طبي فيما إذا كان يرغب بإجراء عملية الإجهاض أم لا. علماً أن العاملين الطبيين الذين لا يرغبون بتنفيذ الإجهاض لا يحرمون من العمل مع أطباء بلا حدود، إنما يوضعون في مواقع لا تضطرهم إلى القيام بذلك.