Skip to main content
Premature child in Nasser hospital, Khan Younis, Gaza
طفل خديج يتلقى العلاج في مستشفى ناصر بخان يونس، حيث تدعم فرق أطباء بلا حدود وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في قسم الأطفال. غزة، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2024.
© Nour Alsaqqa/MSF

أطباء بلا حدود تحذّر بأن الأطفال حديثي الولادة والمرضى الآخرين في خطر مع نفاد الوقود في مستشفى ناصر

طفل خديج يتلقى العلاج في مستشفى ناصر بخان يونس، حيث تدعم فرق أطباء بلا حدود وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في قسم الأطفال. غزة، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2024.
© Nour Alsaqqa/MSF
  • إنّ حياة الأطفال حديثي الولادة والمرضى الآخرين معرضة للخطر في ثلاثة مستشفيات في غزة جراء نفاد الوقود.
  • إن نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء قد يكون كارثيًا بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الأجهزة للبقاء على قيد الحياة.
  • ندعو كافة الأطراف إلى تسهيل دخول الوقود إلى غزة وضمان وصوله بشكل آمن إلى المرافق الطبية.

القدس – توشك مستشفيات ناصر والأقصى وغزة الأوروبي في فلسطين على الإغلاق بسبب نقص الوقود. وتحذر أطباء بلا حدود من تهديد هذا الوضع لحياة مئات المرضى، بمن فيهم الأطفال حديثو الولادة الذين يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة. في هذه الأثناء، تنقل فرق أطباء بلا حدود الوقود إلى مستشفى ناصر والأقصى كحلّ مؤقت فقط للساعات الـ36 إلى 48 القادمة.

واعتبارًا من الثامن من يناير/كانون الثاني، قد تنقطع الكهرباء عن مستشفى ناصر الذي تدعمه أطباء بلا حدود في بعض الأقسام، ما يترك الناس بلا رعاية منقذة للحياة. وفي وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، تعالج أطباء بلا حدود حاليًا ثلاثة أطفال وأربعة مواليد جدد بالتنفس الاصطناعي الميكانيكي، بالإضافة إلى 15 مولودًا جديدًا في الحاضنات، وجميعهم يعتمدون على الكهرباء التي توفرها مولدات الوقود.

تعرب أطباء بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء هذا الوضع الكارثي، والذي قد يحمل عواقب مأساوية وخطيرة إذ أن تحسّن الوضع مستبعد. ندعو جميع الأطراف إلى تسهيل دخول الوقود إلى غزة وضمان إيصاله بشكل آمن إلى المرافق الطبية. يجب أن يتوقف فورًا تفكيك النظام الصحي بفعل الحصار الإسرائيلي، ما يعرض حياة الناس للخطر.

لا نقبل بتعريض حياة الأطفال للخطر على هذا النحو، وتلك نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر والنهب الإجرامي المستمر للإمدادات المنقذة للحياة. باسكال كواسار، منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود

وفي هذا الصدد، تقول منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود، باسكال كواسار، "من دون الوقود، يتعرض حديثو الولادة لخطر فقدان حياتهم. يعتمد الأطفال في الحاضنات على التيار الكهربائي المستمر لأجهزة التنفس الصناعي التي تبقيهم على قيد الحياة. هم فعليًا في حالة هشة للغاية، وأي نقل إلى مستشفيات أخرى سيعرض حياتهم للخطر بشكل مباشر. لا نقبل بتعريض حياة الأطفال للخطر على هذا النحو، وتلك نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر والنهب الإجرامي المستمر للإمدادات المنقذة للحياة".

يتسع مستشفى ناصر لـ 500 سرير، حيث تقدم فرق أطباء بلا حدود رعاية الطوارئ والأمومة وطب الأطفال والحروق والإصابات البالغة. ويُعتبر توفير الأكسجين أحد الاحتياجات الرئيسية للمستشفى المعتمدة على الوقود. تعالج فرق أطباء بلا حدود أكثر من مئة حالة التهاب رئوي في المتوسط كل شهر، وبعضهم يحتاج إلى دعم بالأكسجين. وفي الوقت نفسه، تقوم فرقنا بإجراء أكثر من مئة عملية قيصرية كل شهر، وكلها تتطلب إمدادات مستمرة من الكهرباء.

أنشطة أطباء بلا حدود في غزة
ممرضة في أطباء بلا حدود تعمل في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى ناصر الذي تدعمه أطباء بلا حدود في خان يونس. غزة، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2024.
Nour Alsaqqa/MSF

وتقول مديرة الفريق الطبي لأطباء بلا حدود في غزة، جولي فوكون، "هذا وضع مستحيل لأنه حتى لو خصصنا الوقود القليل المتبقي للأقسام الأكثر إلحاحًا، فإننا نعلم أنه لن يدوم أكثر من 36 إلى 48 ساعة.  وبينما يرزح بعض المرضى بين الحياة والموت، فإن نقص التيار الكهرباء المستمر يؤثر على مستوى الرعاية التي يمكننا تقديمها للمصابين بالحروق والإصابات البالغة".

في ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن ما معدله 92 شاحنة يوميًا تحمل إمدادات حيوية من دخول غزة، مقارنةً بـ500 شاحنة كانت تدخل يوميًا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقًا للأمم المتحدة. تحذر أطباء بلا حدود ومنظمات أخرى منذ أكثر من عام من أن النقص الشديد في إمداد المساعدات يهدد حياة الناس في غزة. لقد وصلنا الآن إلى نقطة اللاعودة، حيث يواجه أحد آخر المستشفيات المتخصصة في الجنوب خطر التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود.

المقال التالي
العنف والإقصاء الاجتماعي
بيان صحفي 8 يناير/كانون الثاني 2025