ننعى الفقدان المأساوي لزملائنا الذين قُتلوا منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونشعر بالغضب إذ قُتل الكثير من هؤلاء الأشخاص أثناء تقديم الرعاية للمرضى أو الاحتماء مع عائلاتهم. وما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن سلامة جميع موظفينا ومرضانا الذين يعيشون تحت النيران والحصار.
لا يوجد أي مكان آمن في غزة، فقد هاجمت القوات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا العاملين الصحيين والمرافق الطبية، مما يجعل استمرارنا في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة أمرًا مستحيلًا. تدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى إنهاء الهجمات على العاملين الصحيين والمرافق الصحية، كما نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
محمد الأهل
فني مختبر تابع يعمل مع أطباء بلا حدود، قُتل في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
كان محمد الأهل في منزله بمخيم الشاطئ للاجئين في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما تعرضت المنطقة للقصف وانهار مبناه، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، بما في ذلك محمد وعدة أفراد من عائلته. عمل محمد كفني مختبر في منظمة أطباء بلا حدود لمدة عامين.
علاء الشوا
ممرض متطوع في أطباء بلا حدود يدعم فرق منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الشفاء، قُتل في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
قُتل علاء أثناء هجوم على قافلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أثناء توجهها إلى جنوب غزة للوصول إلى مكان أكثر أمانًا. وقد قال أحد أفراد طاقم منظمة أطباء بلا حدود الذي حضر الهجوم على القافلة، "وصلنا إلى العيادة وبدأنا في محاولة تقديم الدعم الحيوي لعلاء، محاولين إيقاف النزيف من رأسه. لكننا لم نتمكن من فعل أي شيء، وقد توفي بينما كنا نحاول إنقاذ حياته".
وقد أبلغت منظمة أطباء بلا حدود كلا طرفي النزاع بإخلاء القافلة. واتبعت القافلة المسار الذي حدده لها الجيش الإسرائيلي ووصلت إلى شارع صلاح الدين برفقة مدنيين آخرين كانوا يحاولون مغادرة المنطقة. وصلت القافلة إلى آخر نقطة تفتيش بالقرب من وادي غزة، والتي كانت مكتظة في ذلك الوقت بسبب عمليات التفتيش المكثفة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية للفلسطينيين. وعلى الرغم من الإذن المسبق من السلطات الإسرائيلية، لم يُسمح لقافلة أطباء بلا حدود بعبور نقطة التفتيش وتركت تنتظر لساعات. وفي وقت لاحق، سمع موظفونا طلقات نارية، وقرروا بدافع الخوف العودة إلى مقر أطباء بلا حدود الذي يقع على بعد حوالي أربعة أميال ونصف الميل إلى الشمال من نقطة التفتيش.
وفي طريق العودة، بين الساعة 3:30 و4:00 مساءً بالتوقيت المحلي، تعرضت القافلة للهجوم في شارع الوحدة بالقرب من تقاطعه مع شارع سعيد العاص، على مقربة من مكتب أطباء بلا حدود. وقد أصيبت سيارتان تابعتان لأطباء بلا حدود عمدًا، مما أسفر عن مقتل علاء وإصابة أحد أفراد أسرة أحد الموظفين الآخرين، والذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.
وقال أحد موظفي أطباء بلا حدود الذين كانوا حاضرين في ذلك اليوم، "لقد وقفنا مصدومين من وفاته وكل ما حدث لنا. كنت عاجزًا عن الكلام وغير قادر على التفكير. كان أطفالي يبكون وكان الناس يتناقشون حول كيفية دفن زميلنا".
الدكتور أحمد السحار
طبيب يعمل مع أطباء بلا حدود، قُتل في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
قُتل الدكتور أحمد السحار في غارة 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 على مستشفى العودة والتي تسببت أيضًا في مقتل الدكتور أبو نجيلة من أطباء بلا حدود والدكتور زياد الطراري. كان الدكتور السحار والدكتور أبو نجيلة يعملان عندما تم قصف الطابقين الثالث والرابع من المستشفى. شاركت أطباء بلا حدود بانتظام معلومات حول مستشفى العودة، بما في ذلك توضيح للأطراف المتحاربة بأنّ المستشفى يعمل ويتواجد داخله طاقم طبي.
الدكتور محمود أبو نجيلة
طبيب يعمل مع أطباء بلا حدود قُتل في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
قُتِل الدكتور محمود أبو نجيلة في غارة على مستشفى العودة في شمال غزة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى جانب الدكتور أحمد السحار الذي يعمل مع أطباء بلا حدود وطبيب آخر هو الدكتور زياد الطراري.
وكان الدكتور أبو نجيلة قد كتب قبل وفاته رسالة على السبورة البيضاء في المستشفى التي تستخدم عادة للتخطيط للعمليات الجراحية، "من يبقى حتى النهاية سيروي القصة. لقد قمنا بكل ما في وسعنا. تذكرونا".
ريم أبو لبدة
اخاصاصية العلاج الفيزيائي في أطباء بلا حدود وعضو مجلس إدارة منظمة أطباء بلا حدود في المملكة المتحدة، قُتلت في ديسمبر/كانون الأول 2023.
على الرغم من أن الظروف الدقيقة وتاريخ وفاة ريم أبو لبدة لا يزالان غير واضحين، إلّا أنّنا نعتقد أنها قُتلت مع أفراد من عائلتها في منزلهم في خان يونس جنوب غزة. وما زال بعض أفراد عائلتها في عداد المفقودين.
عندما انتقلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على نطاق أوسع إلى خان يونس في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2023، علمنا أن ريم كانت تحتمي مع والديها وإخوتها. ومن المؤسف أن الاتصال مع ريم انقطع بعد ذلك بوقت قصير وفشلت جميع محاولات استعادته بسبب قطع شبكات الاتصالات.
ومع ذلك، ظهرت أنباء وفاة ريم وأفراد عائلتها تدريجيًا في الأسابيع التالية. وحتى يومنا هذا، تظل المنطقة المحيطة بمنزلهم، والتي تعرضت لقصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية، خطيرة للغاية بحيث لا يمكن الاقتراب منها.
عملت ريم كاختصاصية علاج فيزيائي مع أطباء بلا حدود في غزة بين عامي 2018 و2022، وفي العام الماضي تم تعيينها كعضو مشارك في مجلس إدارة منظمة أطباء بلا حدود في المملكة المتحدة.
فادي الوادية
معالج فيزيائي في منظمة أطباء بلا حدود، قُتل في 25 يونيو/حزيران 2024.
قُتِل فادي الوادية في 25 يونيو/حزيران 2024 مع خمسة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، بالقرب من عيادة أطباء بلا حدود في مدينة غزة. كان فادي يركب دراجته الهوائية للذهاب إلى العمل في ذلك الوقت لتقديم الرعاية الطبية للأشخاص المصابين. كان فادي يعمل كمعالج فيزيائي ويبلغ من العمر 33 عامًا وأب لثلاثة أطفال. وقد انضم إلى أطباء بلا حدود في عام 2018.
في 26 يونيو/حزيران، نشرت السلطات الإسرائيلية عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم فادي بالتورط في أنشطة عسكرية في غزة. تشعر منظمة أطباء بلا حدود بقلق عميق إزاء هذه الادعاءات وتأخذها على محمل الجد.
تواصلت منظمة أطباء بلا حدود مع السلطات الإسرائيلية وطلبت توضيحات حول ظروف مقتل فادي. ولا يمكن إلا للتحقيق المستقل أن يثبت الحقائق.
ناصر حمدي عبد اللطيف الشلفوح
سائق يعمل مع أطباء بلا حدود، قُتل في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
توفي ناصر حمدي عبد اللطيف الشلفوح في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بعد إصابته بشظايا في ساقيه وصدره في 8 أكتوبر/تشرين الأول في جباليا، شمال غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت جباليا لهجمات متواصلة من قبل القوات الإسرائيلية، وحوصر الناس، ولم يتمكنوا من الفرار. وقد تلقى ناصر أولاً الرعاية طارئة في مستشفى العودة في جباليا الواقعة في شمال غزة بعد إصابته ثم نُقل لاحقًا إلى مستشفى كمال عدوان. وقد ترك خلفه زوجته وطفلين.
حسن صبح
عامل ماهر في أطباء بلا حدود، قُتل في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
قتلت القوات الإسرائيلية حسن صبح ليلة 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بعد أن أصابت غارة جوية منزل قريبه، حيث كان يقيم في خان يونس، جنوب غزة. ووفقًا لوزارة الصحة، أصاب هذا الهجوم عدة منازل وأسفر عن مقتل 38 شخصًا، بما في ذلك 14 طفلاً وأربعة أفراد من عائلة حسن.
انضم حسن إلى أطباء بلا حدود كعامل ماهر في أبريل/نيسان 2019. كان يبلغ من العمر 41 عامًا وقد ترك خلفه زوجته وسبعة أطفال.