Skip to main content
Rubber boat is waiting for a rescue

رغم إنقاذ 39 شخصاً كانوا على وشك الغرق لم نتمكن من إتمام عمليّة الإنقاذ

يوم 31 مارس 2018 وفي الساعة 10:32 صباحاً، قام مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي بتنبيه سفينة البحث والإنقاذ أكواريوس  - التي تعمل في إطار شراكة بين منظمة أطباء بلا حدود و أس أو أس ميديتيراني وكذلك خفر السواحل الليبي، إلى وجود قارب مطاطي يحمل 120 شخصاً في حاجة إلى النجدة في المياه الدولية، على بعد 23-24 ميلاً بحريا من الساحل الليبي.

تم التعرف على المركب المطاطي لأول مرة بواسطة طائرة عسكرية أوروبية. وعلى الرغم من أن أكواريوس قد وصلت إلى الموقع أولاً، أبلغنا مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي في حوالي الساعة 11:00 صباحاً بأن خفر السواحل الليبي سيكون هو المسؤول عن عملية الإنقاذ، ولذلك تم توجيه أكواريوس إلى إتخاذ وضع الاستعداد وعدم الانخراط.

أثناء تواجدها في وضع الاستعداد، لاحظت أكواريوس تدهورًا في الموقف، حيث بدأت المياه بالتسرب إلى القارب المطاطي المكتظ. وبحلول الساعة 12:45، تمكنت منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة أس أو أس ميديتيراني من التفاوض مع مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي ومقر خفر السواحل الليبي وسفينة خفر السواحل الليبية التي كانت متجهة إلى مكان الحادث، وذلك للسماح لأكواريوس بالتدخل لمعالجة الوضع من خلال إعطاء سترات النجاة لجميع الأشخاص على متن القارب وتقييم ظروفهم الطبية.

قام ممرض منظمة أطباء بلا حدود على متن قارب الإنقاذ السريع لأكواريوس بتحديد 39 حالة طبية - بما في ذلك طفل حديث الولادة ونساء حوامل وأطفال وأسرهم - تم إجلاؤهم إلى أكواريوس.

وبينما استطعنا التفاوض لإجلاء 39 حالة من الحالات المرضية والطبية الأكثر احتياجاً إلى أكواريوس بسبب القلق على سلامة الأشخاص الذين تم إنقاذهم وعلى طاقم أكواريوس، إلى 253 شخصًا تم إنقاذهم في اليومين السابقين خلال عمليات الإنقاذ، كان له الأهمية القصوى خلال هذا التفاعل. لم نتمكن من إكمال عملية الإنقاذ.

وفي الساعة 13:52، وجه خفر السواحل الليبي أوامر لأكواريوس بالابتعاد عن مكان الحادث، تاركة العشرات من الأشخاص ممن لا يزالوا على متن القارب المطاطي، ثم في الساعة 14:09 أخذ خفر السواحل الليبي هؤلاء الأشخاص إلى ليبيا.

تكرر منظمة أطباء بلا حدود تأكيدها على أن ليبيا لا تعتبر مكاناً آمناً، لذا لا يجب في أي حال من الأحوال إعادة اللاجئين والمهاجرين إلى هناك. كما وتواصل منظمة أطباء بلا حدود دعوة الحكومات الأوروبية إلى إعطاء الأولوية لسلامة اللاجئين والمهاجرين بدلاً من تطبيق سياسات الردع والاحتواء في ليبيا. هذا وتشير المنظمة إلى تصريح وزيرة الشؤون الخارجية الهولندية التي ذكرت بعد زيارتها الأسبوع الماضي إلى أن الوضع في مراكز الاحتجاز غير إنساني ويجب إغلاق هذه المراكز في أقرب وقت ممكن.

المقال التالي
الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط
تصريح 21 مارس/آذار 2018