42,600
42,6
6,200
6,2
4,600
4,6
2,500
2,5
ورغم انحسار العنف أواخر 2017 إلا أن الاحتياجات الإنسانية في العراق لا تزال كبيرة للغاية، فأكثر من 2.9 ملايين شخص لا يزالون غير قادرين على العودة إلى بيوتهم.
وقد عززت منظمة أطباء بلا حدود بشكل كبير استجابتها في العراق حيث توفر رعاية الإصابات البليغة وجراحة الطوارئ لجرحى الحرب. كما تقدم فرق المنظمة الرعاية الصحية الأساسية وتنفذ برامج تغذية وتؤمن خدمات الصحة النفسية وعلاج الأمراض المزمنة ودعم الصحة النفسية للنازحين وغيرهم ممن تضرر من العنف.
محافظة نينوى
الموصل
كانت خطوط جبهات القتال خلال معركة استعادة الموصل تمر عبر مناطق سكنية، الأمر الذي أدى بالكثير من الناس إلى العيش تحت الحصار والقصف لفترات امتدت أشهراً في بعض المناطق. وكان على الجرحى الانتظار لأيام أو أسابيع قبل أن يتمكنوا من مغادرة بيتهم بسلام، وفي معظم الحالات لم يتمكن سوى الجرحى القادرين على السير من الوصول بأمان إلى العيادات والمستشفيات.
كانت منظمة أطباء بلا حدود جزءاً من عملية استجابة كبيرة في الموصل ومحيطها. فبعد تقييم المخاطر على المرضى والطواقم، وضعت المنظمة العديد من النقاط الطبية على مقربة من خطوط القتال حيث عملت الفرق هناك على تأمين استقرار مرضى الإصابات البليغة قبل إحالتهم إلى مرافق طبية أخرى.
أما في شرق الموصل فقد أدارت فرق أطباء بلا حدود أربعة مشاريع ضمن مستشفيات عملت من خلالها على توفير طيف من الخدمات التي شملت الرعاية الطارئة والعناية المركزة والجراحة ورعاية الصحة النفسية، إلى جانب مراكز التغذية العلاجية للمرضى الداخليين والخارجيين من الأطفال، علماً أن المشاريع الأربعة قد أقفلت الآن .في يونيو/حزيران وفي ظل تصاعد العنف في غرب الموصل، افتتحت المنظمة مستشفى لعلاج مرضى الإصابات البليغة يضم إلى جانب قسم المرضى الداخليين وغرفة الطوارئ وحدةً للأمومة. وحين انخفضت عدد حالات الإصابات البليغة المرتبطة بالحرب، وسعت المنظمة أنشطة رعاية الأمومة وحديثي الولادة وطب الأطفال في المرفق.
حمام العليل
أدارت المنظمة مستشفى جراحياً للإصابات البليغة الطارئة في حمام العليل التي تقع على بعد 30 كيلومتراً جنوب الموصل، واستمر العمل في المستشفى حتى يوليو/تموز 2017. وقد مر أكثر من نصف مرضى الإصابات البليغة القادمين من معركة غرب الموصل على هذا المستشفى. كما أنشأت فرق أطباء بلا حدود مركزاً للرعاية الصحية الأولية في المدينة.
الحمدانية
أنشأت المنظمة قسماً طبياً بسعة 40 سريراً بالتعاون مع منظمة هانديكاب إنترناشونال في الحمدانية الواقعة جنوب شرقي الموصل لتوفير الرعاية التالية للجراحة وخدمات إعادة التأهيل للأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية طارئة منقذة للحياة على خطوط القتال أو خلفها. وكان الكثير من المرضى بحاجة إلى بتر أطراف ثانوي وتنظيف للجروح وعمليات جراحية داخلية كبرى.
مخيمات النازحين
فرّ آلاف الناس من المدينة خلال معركة الموصل والتجؤوا إلى مخيمات في محافظتي نينوى وأربيل. عملت المنظمة في 16 موقعاً لتوفير الرعاية الصحية الأولية وعلاج الأمراض غير المعدية كالسكري وارتفاع الضغط وتوفير الدعم النفسي الذي يشمل الإرشاد النفسي الاجتماعي وعلاج الأطفال.
زمار
أدارت فرق أطباء بلا حدود عيادة للأمومة تضم وحدة لطب الأطفال في قرية تل المرق التي كانت منطقة متنازع عليها ولا يتوفر فيها سوى مستوى محدود من الرعاية الصحية. توفر العيادة استشارات الحوامل والاستشارات التالية للولادة والرعاية التوليدية الطارئة الأساسية. كما نفذت الطواقم استشارات الرعاية الصحية العامة وخدمات الصحة النفسية وعالجت الأمراض غير المعدية في عياداتها المتنقلة المنتشرة في القرى المحيطة.
القيارة
كان مستشفى المنظمة الميداني في القيارة يعمل بكامل طاقته لتوفير الجراحة والرعاية الطارئة ورعاية المرضى الداخليين وخدمات طب الأطفال والتغذية ودعم الصحة النفسية. كما بدأت الفرق في يونيو/حزيران بفحص وعلاج أعداد متزايدة من الولدان الذين يعانون من سوء تغذية شديد. ولهذا قامت المنظمة في يوليو/تموز بإطلاق مشروع تغذية ورعاية صحية نفسية متكامل في المخيمات القريبة من القيارة، علماً أن المشروع يعالج الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
محافظة كركوك
كان الناس طيلة سنة 2017 يفرون من الحويجة وكانوا في الأغلب يتنقلون سيراً على الأقدام ليلاً وليس بحوزتهم سوى القليل من الطعام والماء. وكانت فرق أطباء بلا حدود المتنقلة تتمركز في مواقع حساسة لتوفير المساعدات. كما بدأت المنظمة في يناير/كانون الثاني بتوفير الرعاية الصحية الأساسية وإحالة الطوارئ وعلاج الأمراض غير المعدية وتنفيذ استشارات الصحة النفسية في مخيم داقوق. إضافةً لذلك فقد تبرعت المنظمة بالإمدادات ودربت الطواقم في غرف الطوارئ في مستشفيين رئيسيين في مدينة كركوك.
محافظة دهوك
بعد أكثر من أربع سنوات على بدء عملياتها، سلمت المنظمة مشروع الصحة الإنجابية والجنسية ورعاية الأمومة الذي تديره في مخيم دوميز للاجئين السوريين إلى مديرية صحة دهوك في نوفمبر/تشرين الثاني.
محافظة السليمانية
وسعت المنظمة مشروعها في السليمانية لدعم التدفق الهائل من النازحين حيث نفذت أنشطة توعية صحية ورعاية صحية نفسية شملت جلسات إرشاد فردية وجماعية في مخيم عربت.
دعمت المنظمة أيضاً مستشفى الطوارئ في السليمانية من أجل تحسين معايير الرعاية والوقاية من العدوى والسيطرة عليها من خلال تدريب الطواقم وتجديد غرفة الطوارئ ووحدة العناية المركزة، علماً أن المشروع انتهى في نوفمبر/تشرين الثاني.
محافظة ديالى
توفر فرق أطباء بلا حدود العاملة في جلولاء والسعدية علاج الأمراض غير المعدية ودعم الصحة النفسية ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية للأسر العائدة إلى المنطقة. وساعدت المنظمة في عام 2017 في إعادة تأهيل مراكز الرعاية الصحية الأولية في البلدتين وكذلك مستشفى جلولاء. كما توفر طواقم المنظمة خدمات الأمراض غير المعدية والصحة النفسية في مخيمين للنازحين.
محافظة الأنبار
قدمت طواقم أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية الأولية ومتابعة الأمراض غير المزمنة والصحة النفسية في مخيمات عامرية الفلوجة ومدينة الحبانية السياحية. كما أقفلت المنظمة عيادة الرعاية الصحية الأولية التي كانت تديرها في مخيم 18 كيلو حين انخفض عدد الناس الموجودين في المخيم.
أتمت المنظمة دعمها لمستشفى الفلوجة التعليمي للأمومة في الأنبار بعد أن قامت بإعادة تأهيل غرفة الطوارئ وتحديث غرفة العمليات وتحسين إدارة النفايات وتدريب الطاقم التمريضي.
كما أعدت المنظمة وحدة صحة نفسية جديدة في مستشفى الرمادي التعليمي ستفتتح أوائل 2018 وستقدم الرعاية التخصصية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات صحة نفسية متوسطة إلى شديدة.
محافظة صلاح الدين
في ظل توسع العمليات العسكرية في الشمال الغربي من البلاد، فرّ آلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أماناً نسبياً في محافظة صلاح الدين. واستجابةً للاحتياجات المتنامية فقد سيَّرت المنظمة عيادات متنقلة في مدينة تكريت تقدم من خلالها استشارات المرضى الخارجيين واستشارات الصحة النفسية، كما أنشأت مركزاً للرعاية الصحية الأولية في أحد المخيمات.
محافظة بابل
قامت طواقم أطباء بلا حدود في إطار مشروع جديد لتحديث مستشفى ابن سيف للأطفال الواقع في المسيّب بإعادة تأهيل الأجنحة والمستودع وإنشاء صيدلية. كما درّب الفريق الطواقم الطبية والطبية المساعدة ووضع بروتوكولات لإدارة العدوى وإدارة النفايات وتبرع بأكثر من 30 طناً من الأدوية والمعدات. أنشات المنظمة كذلك وحدة نفسية اجتماعية للمرضى الداخليين والسكان. يشار إلى أن طواقم أطباء بلا حدود سلمت المشروع إلى مديرية الصحة في ديسمبر/كانون الأول.
محافظة بغداد
افتتحت المنظمة في أغسطس/آب مركزاً لإعادة التأهيل يضم قسماً للمرضى الداخليين بسعة 20 سريراً في بغداد، وذلك لتوفير العلاج الفيزيائي وخدمات إدارة الألم والدعم النفسي لضحايا الحرب من المدنيين.
عملت الفرق أيضاً في عيادة متنقلة في قضاء أبو غريب تقدم الرعاية الصحية الطبية والنفسية للنازحين وكذلك في عيادة للرعاية الصحية الأولية تقع في منطقة الشهداء الثانية.