يعد السل من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية، علماً أن الأغلبية الساحقة من هذه الوفيات تقع في بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط. يشار إلى سلالات السل التي تقاوم الأدوية الرئيسية تشكل خطراً أكثر فتكاً حتى، حيث أن نصف المرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة فقط يشفون.

وفي كارا سو، كبرى مناطق قيرغيزستان، تستمر فرق أطباء بلا حود في العمل مع وزارة الصحة على محاربة السل المقاوم للأدوية. ويسعى المشروع إلى توفير العلاج لمرضى العيادات الخارجية أينما أمكن ذلك، وبالتالي تقصير المدة التي ينبغي للمرضى قضاؤها في المستشفى. يتلقى المرضى رعاية شاملة بما في ذلك علاج الأعراض الجانبية التي تخلفها الأدوية ورعاية أية مشاكل مرتبطة بالسل وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي. فهم يتلقون علاجهم اليومي بإشراف طبي في عيادات أصغر، في حين يعاينهم شهرياً أحد الأطباء في إحدى نقاط علاج السل الثلاثة التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود.

يشار إلى أن هنالك نسبة صغيرة من المرضى يعانون من مضاعفات شديدة يتلقون الرعاية داخل مستشفى كارا سو. وفي أبريل/نيسان 2017 بدأت منظمة أطباء بلا حدود باستخدام دواءين جديدين ألا وهما بيداكويلين وديلامانيد في إطار دراسة "القضاء على السل" الساعية لعلاج المرضى الذين سبق تشخيص إصابتهم بالسل المقاوم بشدة للأدوية أو المرحلة التي تسبقه.

أما في أيداركين التابعة لمحافظة باتكين فتدعم المنظمة وزراة الصحة في توفير رعاية أفضل للأمراض غير المعدية وكذلك تساعد في تحسين الرعاية الصحية للأمهات والأطفال. وبالتوازي مع ذلك تقوم فرق أطباء بلا حدود بتقييم الأثر الذي يمكن أن يخلفه التلوث بالمعادن الثقيلة على الصحة العامة.