تسلّم الدكتور كريستوس كريستو منصب الرئيس الدولي لمنظّمة أطباء بلا حدود في سبتمبر/أيلول 2019 بعد انتخابه لتولّي المنصب خلال الجمعية العامة للمنظمة التي انعقدت في يونيو/حزيران الفائت.
ولد في بلدة صغيرة في وسط اليونان تدعى تريكالا. تخرّج من كلية الطب في جامعة أرسطو التي تقع في مدينة سالونيك اليونانية وحصل على شهادة دكتوراه في الجراحة من جامعة أثينا. كما أنّ الدكتور كريستو حائز على شهادة ماجستير في الصحة الدولية في تخصّص إدارة الأزمات الصحية من جامعة أثينا وهو عضو في كلية الجامعة.
تخصّص الدكتور كريستو في وقت لاحق في الجراحة العامة وجراحة الطوارئ في وحدة الجراحة والزرع في مستشفى إفانجيليسموس في أثينا. وانتقل في العام 2013 إلى مدينة لندن حيث عمل في مستشفى كينجز الجامعي في مجال جراحة القولون والأعضاء المتصلة به. وفي العام 2018، أصبح مستشارًا في مجال جراحة القولون والطوارئ في مستشفى شمال ميدلسكس الجامعي. وفي العام نفسه، حاز على تقدير الزمالة في مجال أمراض القولون والأعضاء المتصلة به من قبل المجلس الأوروبي للجراحة.
انضم الدكتور كريستوس كريستو لمنظّمة أطباء بلا حدود في العام 2002، حينما عُيّن في اليونان كطبيب ميداني حيث عمل مع المهاجرين واللاجئين. من بعدها، عمل كطبيب في مشروع للمنظّمة يعنى بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) في زامبيا في العامين 2004 و2005. وبعد توقفه عن الذهاب إلى الميدان بضع سنوات تدرّج خلالها ليصبح طبيبًا جراحًا، عاد في العام 2013 إلى الميدان للعمل مع المنظّمة في بعض مناطق النزاع والسياقات غير الآمنة ومنها جنوب السودان والعراق ومؤخرًا في الكاميرون كجراح طوارئ وإصابات بالغة.
شغل الدكتور كريستو أولًا منصب الأمين العام في مكتب أطباء بلا حدود في اليونان، ثم نائب الرئيس قبل أن يصبح رئيس مجلس الإدارة في العام 2005 وحتى انتخابه في شهر مايو/آيار 2019 ليصبح الرئيس الدولي للمنظّمة.
وبذلك تنتهي فترة رئاسة الدكتورة جوان ليو التي شغلت منصب الرئيسة الدولية لمدة 6 سنوات.
وفي هذا الصدد يقول الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير، "حرصت الدكتورة جوان خلال فترة رئاستها على تسليط الضوء على واقع الناس المتضررين من مختلف الأزمات ولفت انتباه السلطات والرأي العام. لقد عملت دون كلل خلال تفشي الإيبولا في غرب إفريقيا بين 2014 و2016، وقصف مركزنا لعلاج الإصابات البالغة في قندوز في أفغانستان خلال 2015".
ويضيف، "قدمت جوان الدعم لفرق أطباء بلا حدود العاملة في أشد الأزمات كالحرب في اليمن وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما لطالما استنكرت وحشية سياسات الهجرة اللاإنسانية التي تشهد عليها فرق أطباء بلا حدود حول العالم، خصوصاً في المكسيك وليبيا وأوروبا".