آخر تحديث: 16 أبريل/نيسان 2024
وقد شهدت معظم المناطق في السودان عنفًا متواصلًا بما في ذلك حرب المدن المكثّفة وإطلاق النار والقصف والغارات الجوية. تقدم فرقنا العلاج لجرحى الحرب الذين يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن الانفجارات والرصاص والطعن، كما تستجيب في بعض الأحيان لحوادث الإصابات الجماعية.
نزح الملايين في السودان والدول المجاورة. وتفتقر مخيمات اللاجئين، وخصوصًا تلك الموجودة في الجنوب والشرق، إلى الرعاية الصحية الكافية والمساعدات الإنسانية. تعاني ظروف المخيمات من نقص المياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
يمثل انهيار نظام الرعاية الصحية تحديات أمام إمكانية الحصول على الرعاية الطبية بسبب النقص في إمدادات المستشفيات والموظفين. فالأمراض المزمنة مهملة، وسوء التغذية آخذ في الارتفاع، كما يشكل تفشي الأمراض مصدر قلق بالغ ــ وخصوصًا في ظل عدم توفر اللقاحات.
يجب ألا يتحول السودان إلى أزمة منسية، لكن الاستجابة الإنسانية غير كافية البتة، في حين أن القيود التي تفرضها السلطات السودانية على المنظمات الإنسانية تزيد من عزلة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية.
من دون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيستمر الأشخاص الأكثر ضعفًا في تحمل وطأة العنف، مما سيؤدي إلى المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها.فراوكي أوسيغ، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود
نعمل حاليًا في 13 منطقة في السودان، منها مدينة الخرطوم وشمال الخرطوم وأم درمان وولاية الجزيرة وولاية غرب دارفور وولاية شمال دارفور وولاية وسط دارفور وولاية جنوب دارفور وولاية القضارف وولاية النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض وولاية كسلا وبورتسودان.
تقدم فرقنا الرعاية الصحية العامة والمتخصصة للمرضى في مختلف أنحاء السودان في مرافق الرعاية الصحية الحالية وفي مخيمات النازحين. نحن نقدم العلاج في حالات الطوارئ ونجري العمليات الجراحية ونقدم الرعاية النفسية للناجين من العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي وندير عيادات متنقلة للنازحين ونعالج الأمراض المعدية وغير المعدية ونقدم الرعاية الصحية للأمهات والأطفال بما في ذلك الولادة الآمنة.
ونوفر خدمات المياه والصرف الصحي ونتبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية لمرافق الرعاية الصحية ونعيد تأهيل المرافق المتضررة أو المنهوبة أو تلك التي نٌقلت من موقعها ونقدم الحوافز والتدريب والدعم اللوجستي لموظفي وزارة الصحة.
الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان (بين أبريل/نيسان 2023 وأبريل/نيسان 2024)
131,000
131,
4,674
4,674
519,407
519,407
4,445
4,445
وقد فاقم النزاع المستمر خطر تفشي الأمراض وجعل علاج سوء التغذية والأمراض المزمنة والسيطرة على تفشي المرض أكثر صعوبة. ففي مخيم زمزم في شمال دارفور، ظهرت مستويات عالية بشكل مثير للقلق من سوء التغذية بين الأطفال - فبالنسبة لهم، يمكن أن يكون الإسهال الشديد قاتلًا، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية لدى الأطفال الأصحاء وأن يؤدي إلى تدهور صحتهم بشكل سريع. وتشير تقديراتنا إلى أن طفلًا واحدًا على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم.
كذلك، يُشكّل إجمالي عدد الوفيات في المخيم يوميًا سببًا للقلق الشديد، حيث بلغ معدل الوفيات الخام 2.5 لكل 10,000 شخص يوميًا – أي يتوفى نحو 75 شخصًا يوميًا، وهو ما يتخطى ضعف عتبة الطوارئ. وقد تبين أيضًا أن 40 في المئة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية - وهو مؤشر آخر على خطورة الوضع.
وبالإضافة إلى الأزمة الصحية الكارثية، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن تفشي وباء الكوليرا في القضارف والخرطوم وجنوب كردفان والجزيرة في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي المخيمات يعيش الناس من دون إمكانية الحصول على المياه والصرف الصحي بشكل مناسب وفي ظروف غير صحية مما يؤدي إلى ارتفاع احتمال تفشي الأمراض. وبهدف دعم المرضى في المناطق النائية أو الأماكن التي تم إغلاق مرافق الرعاية الصحية فيها، توفر فرق العيادات المتنقلة لدينا الرعاية الصحية العامة وتدعم نظام الإحالة لضمان حصول المرضى ذوي الحالات الحرجة على الرعاية الصحية المتخصصة.