ارتفع عدد قتلى الغارات الجوية في 27 نيسان/ أبريل على مستشفى القدس في حلب، سوريا، إلى 55 قتيلاً بعد العثور على المزيد من الجثث تحت الأنقاض وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المستشفى.
في البداية أصابت الغارات الجوية المباني المجاورة للمستشفى ومن ثم استهدفت المستشفى نفسه بعد نقل الجرحى إليه.
يُعتبر مستشفى القدس المستشفى الرئيسي لإحالة الأطفال في حلب، والقتلى من جراء هذه الغارات الجوية هم ستة موظفين، أحدهم طبيب أطفال وهو من آخر أطباء الأطفال المتواجدين في المدينة، وآخر طبيب أسنان، وممرضتين، وفني، وحارس.
وفي هذا السياق قالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود إلى سوريا موسكيلدا زانكادا: "حلب تحت النيران، ولا خيار للناس سوى البقاء والموت. فالضربات الجوية مستمرة باستهداف المستشفيات والمناطق المدنية. والأشخاص الذين أنهكتهم سنوات الحرب محاصرون في هذا الكابوس، يعتمدون على المساعدات الإنسانية ولا موارد لديهم للرحيل."
وقد أصابت الغارات الجوية أيضاً، في الآونة الأخيرة، المستودعات التي يتم تخزين التبرعات والمعدات الطبية فيها قبل تسليمها إلى مرافق الرعاية الصحية. ويشمل ذلك نظام ما قبل المستشفى الذي تديره مديرية الصحة في حلب والتي تعتبر منظمة أطباء بلا حدود إحدى الجهات المانحة له. لقد قُتل مدنيون في تلك الهجمات ودُمرت سيارات الإسعاف والتبرعات الطبية وغيرها من المواد الأساسية.
وتتساءل زانكادا: "ماذا فعلتم لوقف هذه المجزرة؟ ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لإنقاذ ما تبقى من حلب وضمان حماية المدنيين من النيران؟"
لن يُعاد فتح المستشفى قبل اسبوعين على الأقل – وترتكز الجهود حالياً على تصليح وإعادة تأهيل ما يمكن إنقاذه.
لقد تم تدمير غرفة الطوارئ والمختبر بالكامل، بما في ذلك المعدات والأدوية الأساسية. كما تعرضت وحدة طب الأطفال للتدمير بشكل شبه كامل بما في ذلك سبع حاضنات. ومع ذلك لا تزال منظمة أطباء بلا حدود تلتزم بمساعدة المستشفى بأي نوع من الدعم قد تحتاج إليه الآن وفي المستقبل.