أفادت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا موسكيلدا زانكادا: "السماء تنهار في حلب، ففي المدينة التي تشهد خطوط الجبهات فيها حرباً ضارية هي اليوم في خطر أن تصبح تحت هجوم كامل وألا تُستثنى أي زاوية منها. الهجمات على المستشفيات والموظفين الطبيين هي مؤشر مخيف إلى الحرب الدائرة في سوريا، وهي أحد الطرق المشينة التي يستهدف من خلالها المدنيين."
والهجوم على مستشفى القدس دمّر إحدى آخر المناطق في حلب التي كانت لا تزال الإنسانية موجودة فيها. حلب هي أصلاً جزء صغير مما كانت عليه سابقاً ويبدو أن هدف هذا الهجوم الأخير تدمير حتى هذا الجزء".
ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى القدس للقصف بالقنابل- لقد سبق تضرر وتدمّر جزئياً عدة مرات كان آخرها في العام 2015.
مستشفى القدس هو أحد المستشفيات العديدة التي تدعمها أطباء بلا حدود في حلب وفي سوريا. فأطباء بلا حدود تدعم هذا المستشفى بتبرعات طبية غير منتظمة منذ العام 2012 وبتبرعات طبية منتظمة منذ العام 2014.
وأضافت موسكيلدا إنه: "كان شرفاً كبيراً لنا بأن نعمل مع أشخاص متفانين إلى هذا الحد. فنحن نرى كل يوم كيف يجازفون بحياتهم وهم يعيشون في خضّم الحرب لضمان توفير الرعاية الطبية إلى السكان. إن خسارتهم خسارتنا ونحن سنبقى ملتزمين بمساعدة المستشفى لإعادة بدء أنشطته من جديد".
أطباء بلا حدود تودّ أن تثني على العمل البطولي الذي يقوم به الأطباء السوريون في البلاد والذين يستمرون بمعالجة السكان في ظروف لا يمكن لأحد تخيّل صعوبتها. لقد طلب المستشفى منّا دعمه بالمعدات الطبية والأدوية وستلتزم أطباء بلا حدود بمساعدته عن طريق تقديم هذا الدعم وعن طريق إعادة بنائه.