وتشتدّ المخاطر الصحية لديهم كلّما كانوا أصغر سنًّا: فتشير التقديرات العالمية إلى أن 85 في المئة من الوفيات تطال الأطفال دون سنّ الخامسة وأن 47 في المئة منها تلمّ بالأطفال حديثي الولادة – أي خلال الأيام الـ 28 الأولى بعد الولادة.
يشكّل الأطفال دون سن الـ 15 أكثر من 60 في المئة من المرضى في مشاريعنا، ويصل الكثير منهم في حالات حرجة أو في مراحل متأخّرة من المرض، كما يعانون من الأمراض جراء عدم حصولهم على الحماية الكافية ضدّها أو لأنّهم لم يتلقوا العلاج المناسب عند الحاجة. ومن الجدير ذكره أنّ علاج هؤلاء المرضى الصغار ما زال يقترن بفجوات كثيرة في إمدادات الأدوية والأدوات والبروتوكولات المناسبة ونقص العاملين الصحيين .
وتعدّ جميع هذه العوامل الأسباب الكامنة وراء وفاة الأطفال دون سن الخامسة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط جراء الأمراض السارية على غرار الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا ووراء عدم قدرة الأطفال حديثي الولادة على الصمود خلال أولى أيام حياتهم. كما يؤدي هذا الوضع إلى حدوث مشاكل صحية لدى الأطفال الأكبر سنًا أو وفاتهم جراء أمراض مزمنة على غرار مرض السكري والصرع.
317,300
317,3
436,150
436,15
3,956,620
3,956,62
حقائق سريعة حول صحة الأطفال
على الرغم من انخفاض عدد الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة بشكل عام، لم تنخفض نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، بل استمرت في الارتفاع. وتعدّ الولادة المبكرة والوزن المتدنّي عند الولادة والإنتان (عدوى عامة شديدة) والاختناق عند الولادة (حالة طبية ناجمة عن انقطاع الأكسجين أثناء الولادة) من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدّي إلى وفاتهم. والجدير ذكره أنّه يمكن الحؤول دون حدوث معظم هذه المضاعفات أو علاجها إذا جرى التعرّف عليها مبكرًا من قبل طبيب ماهر مدرَّب على كيفية الاستجابة لها. ويعدّ ذلك من أهمّ أدوار القابلات في غرف الولادة في مرافق أطباء بلا حدود، اللواتي يتلقّين تدريبات حول كيفية إنعاش الأطفال حديثي الولادة ويتمتّعن بالقدرة على صبّ تركيزهنّ على الطفل وطلب المساعدة عند الضرورة.
غالبًا ما يصاب الأطفال بأمراض يمكن الوقاية منها في السياقات محدودة الموارد أو خلال الأزمات الإنسانية المفاجئة بسبب نقص المياه والنظافة الصحية ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية. ويشكّل الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا أكبر تهديد لحياة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و59 شهرًا. وغالبًا ما يأتي سوء التغذية ليزيد الوضع تعقيدًا ، وقد تؤدّي هذه الأمراض بدورها إلى سوء التغذية ما يؤدي إلى حلقة مفرغة من الأمراض وسوء التغذية. كما تسبّب الأمراض السارية التي يمكن الوقاية من معظمها باللقاحات وفاة 60 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة، وخصوصًا في المنطقة الإفريقية. ففي حين يعتمد بقاء الأطفال على قيد الحياة على برنامج تحصين موثوق، ما زالت الفجوات قائمة في الكثير من البلدان.
على الرغم من انخفاض خطر وفاة الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين مقارنة بالأطفال دون سن الخامسة، إلاّ أنّهم يواجهون مستويات مقلقة من الوفيات والمشاكل الصحية التي يمكن الوقاية منها، وخصوصًا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وفي حين تعدّ الأمراض السارية من أبرز أسباب الوفيات، إلاّ أنّ الأطفال الأكبر سنًّا قد يصابون بأمراض مزمنة على غرار مرض السكري والربو والصرع التي يضطرون إلى التعايش معها مدى حياتهم. لذلك، يحتاج هؤلاء الأطفال وعائلاتهم إلى علاج ودعم شامليْن على المدى الطويل لمساعدتهم على إدارة مرضهم وتجنّب المضاعفات طويلة المدى أو الوفاة. إلاّ أنّ السياقات محدودة الموارد تفتقر إلى ذلك في معظم الأحيان.
تساهم الوقاية من الأمراض واكتشافها وعلاجها في وقت مبكّر في تحسين صحة الأطفال وتجنّب إصابة الكثير منهم بأمراض خطيرة. ولا يمكن حصول ذلك إلّا من خلال توفّر مرافق الرعاية الصحية بالقرب من المناطق التي يعيشون فيها، أي في مجتمعاتهم المحلية. ويشكّل نقص المتخصصين في الرعاية الصحية في المناطق الريفية والنائية أحد الحواجز التي تحول دون ذلك. لذلك، يضطلع العاملون في مجال الصحة المجتمعية بدور محوري لسدّ هذه الفجوة، إذ يتلقون التدريبات والدعم المستمر لإجراء الفحوصات الطبية الأساسية والفحوصات المسحية وتحديد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد وتوزيع الأغذية العلاجية وإجراء اختبارات الملاريا البسيطة وتشخيصها وعلاجها وتوزيع الناموسيات على سبيل المثال. كما تعدّ النماذج المتكاملة القائمة على المجتمع المحلي أساسية لحصول الأطفال على رعاية عالية الجودة في حال إصابتهم بمرض خطير.
يلقى معظم الأطفال الذين يعانون من حالات حرجة حتفهم في السياقات محدودة الموارد بدون أن يتمكنوا من الحصول على الرعاية المكثّفة الخاصة بالأطفال، إذ يستسلمون لمراحل متقدمة من المرض الشديد أو الحاد الذي يزداد تعقيدًا جراء إصابتهم بأمراض أو حالات أخرى. وغالبًا ما يتوفى الكثير من الأشخاص الذين يتمكّنون من الوصول إلى المستشفى في غضون 24 ساعة.
تردِّي الوضع الإنساني للنازحين في باما في ولاية بورنو
تقديم الرعاية الصحيّة للمصابين بالأمراض المزمنة
لبنان: أطباء بلا حدود توفر خدمات طب الأطفال المتخصصة في سهل البقاع
أطباء بلا حدود تفتتح برنامج جراحة الأطفال
من الفوضى إلى توفير الرعاية الطبيّة
معالجة الأطفال في النيجر بأسرع وقت ممكن وبأقرب مكان لمجتمعاتهم المحلية
"وجدت نفسي فجأة أقوم بمعالجة أطفالي التوأم الثلاثي الخُدّج"
يجب الاستعداد لمواجهة الملاريا في ظل بداية النزول الأمطار
ارتفاع خطير لمعدلات سوء التغذية
ارتفاع معدلات سوء التغذية إلى مستويات خطيرة في المنطقة الصوماليّة للبلاد
أطباء بلا حدود تعود إلى العمل في الصومال مجدداً
آخر التطورات حول الأزمة الإنسانيّة - مايو/أيار 2017
الأبحاث العلميّة الطبيّة الميدانيّة
نقوم بإنتاج بحوث علميّة هامة على أساس خبرتنا الميدانية. قمنا بنشر مقالات في أكثر من 100 مجلة علميّة وغالبًا ما تساهم هذه المقالات والبحوث في تغيير الممارسة الطبيّة. اقرأ جميع المقالات المتعلقة بالأبحاث العلميّة الطبيّة الميدانيّة على موقعنا المخصص.
قم بزيارة موقعنا