Skip to main content
Grande-Synthe refugee camp Dunkirk - Jan 2016

أطباء بلا حدود تستنكر قراراً يحكم بإغلاق محتمل لمخيم دنكيرك للاجئين

باريس/كاليه – يوشك مخيم اللاجئين المعروف باسم "لا لينيير" في غراند سينت، في ضواحي دنكيرك شمال فرنسا، أن يغلق أبوابه في وجه الوافدين الجدد، وفقاً للسلطات المحلية، التي تخطط لتقليص سعته إلى 300 شخص بنهاية العام، وأغلب الظن أن يقود ذلك إلى إغلاقه كلياً في أوائل العام 2017.

إن استمرت هذه الخطة، سيصبح آلاف اللاجئين معرضين لخطر الفقر والتعرض للعنف مع قدوم الشتاء. لذلك، تتوجه أطباء بلا حدود بالنداء إلى السطات المحلية لتجميد كل الخطط الهادفة إلى طرد المقيمين في المخيم وتفكيك مخيمات اللاجئين الموجودة في غراند سينت وكاليه وغيرها في شمال فرنسا حتى تتوفر الحلول البديلة.

وفي رسالة مؤرخة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016 مبعوثة إلى الشركة المسؤولة عن الأمن في مخيم لا لينيير، أعطت دائرة دنكيرك أوامرَ بعدم تسجيل الوافدين الجديد إلى المخيم، بما في ذلك "القاصرون، والعائلات، والنساء الحوامل، والعجزة والأشخاص ذوي الأوضاع الصعبة".

ولم يبدِ مجلس المدينة أي اعتراضٍ على الخطة. بوصفها حالة طارئة، تم نقل ست عائلات معدمة إلى فندقٍ محلي مؤقتاً عن طريق المؤسسة الخيرية يوتوبيا 56.

وتجدر الإشارة إلى أن مخيم لا لينيير قد افتتح في بداية مارس/آذار 2016 ليأوي حوالي 1,500 لاجئ ومهاجر – بما في ذلك عدد من الرضع والأطفال – كانوا يعيشون في ظروفٍ مزرية، محاطين بالطين والقمامة والجرذان، في مخيم غير رسمي قريب. قدم لهم المخيم الجديد، الذي بناه مجلس المدينة ومنظمة أطباء بلا حدود بكلفة 4 ملايين يورو، ظروفاً معيشية أكثر إنسانية. يتم إيواء اللاجئين بشكل أساسي في ملاجئ خشبية، ولكن المحيط نظيف وآمن على الأقل.

وفي يوليو/تموز 2016، بعد فترة قصيرة من إعلان الحكومة أنها ستموّل المخيم، اتخذ قرار بمنع الراشدين المسافرين وحدهم من دخول المخيم – القرار الذي استنكرته منظمة أطباء بلا حدود.

وفي هذا السياق قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فرنسا فرانك إسني إن: "منع الوافدين الجدد من الدخول إلى المخيم في غراند سينت محير أكثر إن أخذنا بعين الاعتبار التفكيك المرتقب لـ"غابة كاليه". "إلى أين يفترض باللاجئين والمهاجرين القادمين إلى لا لينيير أن يذهبوا؟ لقد اتخذ هذا القرار بعجلة، دون التفكير بعواقبه، ودون تقديم حلولٍ بديلة. كل من يرفضون التخلي عن أحلامهم بالوصول إلى إنكلترا لن يجدوا ملجأً في أي مكان!".

وأضاف إسني إن: "السياسة القائمة على الهدم المنهجي للمخيمات القائمة ومنع بناءِ مخيماتٍ جديدة لن تقود إلى أي مكان". فمن دون خطط بديلة لتقديم الملجأ، سيُحكم على الأفراد والعائلات وحتى الأطفال دون مرافقين بمواجهة الشتاء وهم مشردون، معدمون ومعرضون للعنف".