البكتيريا منتشرة في كل الأرجاء، فهي تعيش على أجسامنا من الخارج والداخل. والبكتيريا بمعظمها غير مضرّة، وبعضها مفيد، وبعضها الآخر قد يهدد حياة الإنسان إذا تواجد في أجزاء معيّنة من الجسم.
قبل اكتشاف المضاد الحيوي الأول منذ حوالي قرن، توفي العديد من الناس جرّاء إصابتهم بأمراض بسيطة أو جروح طفيفة، وذلك بسبب افتقار الأطباء للأدوات اللازمة لمعالجة أشكال العدوى البكتيرية. وكان لاكتشاف المضادات الحيوية تأثيرًا جذريًا، غيرّ وجه الطب، ولكنّ هذا التأثير يخفت بسرعة شديدة اليوم، إذ إنّ البكتيريا تزداد مقاومةً للمضادات الحيوية.
مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
إنّ للبكتيريا قدرة على التكيّف مع البيئات الجديدة، شأنها شأن كلّ الكائنات الحية. وفي كلّ مرة تتعرض فيها البكتيريا للمضادات الحيوية، ثمّة احتمال بسيط أن تتكيّف معها وتعيش رغمًا عنها.
ومع انتشار المضادات الحيوية على مدى العقود الماضية، توفرت للبكتيريا الكثير من الفرص لتعزيز مقاومتها. وقد أصبحت هذه المشكلة شديدة الخطورة والتعقيد. أصبحت أنواع مختلفة من البكتيريا مقاومة لأنواع مختلفة من المضادات الحيوية في أماكن متعدّدة. وفي الأماكن التي تنشب فيها النزاعات العنيفة، ومنها المواقع التي تعمل فيها منظّمة أطباء بلا حدود، تكون المشكلة أكثر تعقيدًا.
في هذا الإطار، يقول الدكتور يورغن ستاسينز، منسّق أنشطة أطباء بلا حدود التي تسعى إلى السيطرة على مقاومة المضادات الحيوية، "من المرجح جدًا أن تؤدي إصابات الحرب إلى عدوى بكتيرية. تتسبب رصاصة أو شظية بتمزيق الجلد واختراق الجسم، فتسمح بدخول البكتيريا. وعند الدوس على لغم، تخترق كمية هائلة من التراب الجرح الجديد بشكل آني إثر الانفجار. ويمسي خطر الإصابة بعدوى كبير جدًا."
من المرجح جدًا أن تؤدي إصابات الحرب إلى عدوى بكتيرية. تتسبب رصاصة أو شظية بتمزيق الجلد واختراق الجسم، فتسمح بدخول البكتيريا.الدكتور يورغن ستاسينز، منسّق أنشطة أطباء بلا حدود التي تسعى إلى السيطرة على مقاومة المضادات الحيوية
جريح من اليمن تقف العدوى البكتيرية في وجه شفائه
وتُعتبر حالة وليد مثال حي على ذلك، وهو مريض في مستشفى الجراحة التقويمية في عمّان، الأردن. في العام 2016، كان يسير في الشارع في مدينة إب اليمنية عندما استهدفت إحدى الطائرات مبنًى بجواره، فانهار أحد جدران المبنى، ما أدّى إلى إصابتة وليد في حنكه وساقه.
إنّ التأثير الناجم عن رصاصة أو انفجار يمكن أن يكون بالغًا على الجسم البشري، بحيث قد تترتّب عنه أضرار داخلية في الجسم تتطلب غالبًا التدخّل الجراحي. على سبيل المثال، قد يتطلّب الكسر في العظام عدّة عمليات جراحية، ما يزيد من خطر إصابة العظام بالعدوى، علمًا أنّه من الممكن أن تكون العدوى قد سبق أن انتشرت في الجسم فور وقوع الإصابة.
وحتى اليوم، لم يتعافَ وليد بعد بشكل كامل. ولا يعود سبب ذلك إلى الضرر الناجم عن انهيار الجدار، بل إلى العدوى البكتيرية التي أصابت الجرح والتي أصبحت مقاومة للأدوية التي تناولها كعلاج.
في أيام الحرب، غالبًا ما تنهار الأنظمة الصحية، ما يُصعِّب على المرضى الحصول على العلاج المناسب، وتلك كانت حالة وليد في ظل الحرب في اليمن. ويقول في هذا الصدد، "لقد تلقيت العلاج في مدينة إب ولكن الرعاية الطبية كانت سيئة. ثم انتقلت إلى العاصمة صنعاء لمتابعة العلاج. وخضعت لعدة عمليات جراحية، ولكن الرعاية الطبية التي تلقيتها هناك كانت أيضًا سيئة."
يمكن لمشاريع أطباء بلا حدود أن تحدث تأثيرًا كبيرًا على مستوى مراكزها، ولكنّ معالجة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية ككلّ تتطلّب المزيد من الجهد.الدكتور يورغن ستاسينز، منسّق أنشطة أطباء بلا حدود التي تسعى إلى السيطرة على مقاومة المضادات الحيوية
أوقفوا الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية!
يؤدي سوء استخدام المضادات الحيوية إلى تعزيز المقاومة البكتيرية. وفي نهاية المطاف، دخل وليد مستشفى أطباء بلا حدود في عمّان، حيث اكتشف الأطباء أنّه يعاني من عدوى حادّة في العظام، سبّبتها بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية التي تُستخدم عادةً لمعالجة هذه الحالة.
وفي هذا السياق، علّق وليد قائلًا، "أخبرني أطباء المنظّمة أنّني أصبت بهذه العدوى بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية، فقد وصف لي العديد من الأطباء الكثير من المضادات الحيوية، ما أدّى إلى نشوء البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية."
ما هي سبل العلاج إذا كان المريض مصابًا بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية؟
لحسن الحظ، ثمة أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، وليس من الضروري أن تكون البكتيريا مقاومة لها جميعها. ويمكن التحقق في المختبر من نوع البكتيريا التي تسبب العدوى، كما يمكن معرفة المضادات الحيوية غير النافعة لها. وتُعتبر مستشفى الجراحة التقويمية في عمّان من إحدى مستشفيات أطباء بلا حدود القليلة المزودة بمختبر مماثل في المنطقة.
وتقول مشرفة المختبر في مستشفى أطباء بلا حدود في عمّان، مي الأسمر، "معظم الحالات التي نعالجها في هذه المستشفى تعاني من عدوى مقاومة للمضادات الحيوية. ويعود سبب ذلك إلى أنّ المرضى يأتون من مناطق حرب لم يحصلوا فيها على المضادات الحيوية المناسبة. نظرًا لأننا نجري جراحات تقويمية، تكون معظم العينات التي نفحصها عبارة عن عظام أو أنسجة رخوة من أجزاء مصابة بالعدوى. ونتّبع الخطوات اللازمة لتحديد المضاد الحيوي المناسب للعدوى ومساعدة الأطبّاء على اختيار العيار الصحيح اللازم لها."
الفحوصات المخبرية أداة أساسية
ليس من السهل إنشاء مختبر أحياء مجهرية في أماكن يعمّ فيها العنف. ليس لأنّ المعدات معقدة أو غالية الثمن، ولكن لأنّها تتطلّب وضعها في مكان منظّم للغاية. وتتطلّب هذه المختبرات أيضًا موظفين مدربين تدريبًا عاليًا، لأنّ فحص العينات يحتاج امتلاك خبرة عالية واتباع بروتوكولات دقيقة للغاية. ويجب تفادي التقاط عيّنة لبكتيريا أخرى مهما كلّف الأمر. ومن الضروري أيضًا الحرص على ألّا تتسلل البكتيريا إلى خارج العيّنة نظرًا للخطورة البالغة التي قد يشكلها ذلك.
وتحاول أطباء بلا حدود اليوم إنشاء المزيد من هذه المختبرات، وتوسيع نطاق تعاونها ليشمل مختبرات خارجية. إنّ العثور على المضاد الحيوي المناسب خطوة مهمّة لمعالجة البكتيريا المقاومة، وأيضًا لمنع البكتيريا من أن تصبح مقاومة في الأساس.
تدريب الطواقم الطبية على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية
كلما كان استخدام المضادات الحيوية فعّالًا، يتم القضاء على عدد أكبر من البكتيريا، وبالتالي تقلّ فرص نشوء بكتيريا مقاومة. وفي المقابل، يؤدي سوء استخدام المضادات الحيوية إلى تعزيز مقاومة المضادات الحيوية.
لتجنّب ذلك، شرعت أطباء بلا حدود في تدريب طاقمها الطبي في المنطقة على السبل المثلى لاستخدام المضادات الحيوية. من الطبيعي أن يلم الأطباء بكيفيّة وصف المضادات الحيوية المناسبة بطبيعة عملهم. لكن نظرًا لأنّ المقاومة البكتيرية تشكّل مشكلة معقّدة، ليس من السهل تحديد الدواء المناسب والحالة المناسبة لوصفه فيها. وتُعتبر برامج إدارة استخدام المضادات الحيوية خطوة أساسية تُتّخذ لتحسين طرق استخدام المضادات الحيوية في المستشفيات.
إنّ الدكتورة مروى قاسم محمد هي إحدى الأطباء في الفريق الطبي المدرّب على إدارة المضادات الحيوية في مستشفى أطباء بلا حدود في عدن، اليمن.
وتقول مروى، "قبل العمل مع أطباء بلا حدود، كنّا نصف المضادات الحيوية للمرضى بدون أخذ نوع العدوى في الاعتبار، بل بالاستناد إلى المبدأ القائل بأنّه ينبغي دائمًا تناول المضاد الحيوي بعد عملية جراحية لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام أو حتى أسبوعين. ولم نتّبع بروتوكولًا محدّدًا ولم نستند قط إلى نتائج المختبر."
إنّ الوضع قد تغيّر، فتردف مروى قائلة، "لقد أصبحنا الآن نتّبع بروتوكولًا يحدّد نوع المضاد الحيوي المناسب لكلّ عدوى، فقد تلقينا دورات تدريبية مخصصة حول مقاومة المضادات الحيوية وكيفية اختيار المضاد الحيوي المناسب للبكتيريا المناسبة."
تجنّب العدوى ضروري لكن قد يكون صعباً خلال الحرب
ومن الضروري أيضًا في المستشفيات اتخاذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. وحتى إذا ساهمت القواعد الصارمة حول كيفية استخدام المضادات الحيوية في تجنّب نشوء البكتيريا المقاومة في المستشفى، سيصل بعض المرضى مصابين بالبكتيريا المقاومة قبل دخولهم المستشفى. ومن المهمّ جدًا ألّا تنتقل العدوى بهذه البكتيريا المقاومة إلى مرضى آخرين.
وتقول المسؤولة عن الوقاية من العدوى ومكافحتها في مستشفى أطباء بلا حدود للرعاية ما بعد عمليات الجراحية في الموصل في العراق، فاطمة سليم يونس، "إنّ المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه الوقاية من العدوى ومكافحتها هو مبدأ المحافظة على النظافة."
بعد مرور سنتين على المعركة التي نشبت في المدينة، إنّ الافتقار إلى الرعاية الطبية اللازمة لا يزال يؤثر في أعداد كبيرة من الناس. ويعاني الكثير من المرضى في مستشفى أطباء بلا حدود من عدوى بكتيرية تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتردف فاطمة قائلةً، "إنّ الهدف الأساسي من برنامج الوقاية من العدوى ومكافحتها هو حماية الموظفين والمرضى الآخرين والزائرين من أفراد العائلة من التقاط البكتيريا من هؤلاء المرضى."
في المقابل، إنّ إنفاذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها ليس بالمهمة السهلة، لا سيما في الأماكن التي تشهد أعمال عنف.
وتضيف فاطمة، "تعترضنا تحديات كثيرة في إطار تطبيق هذه التدابير في مستشفيات الموصل، ذلك أنّ سعتها محدودة، مقابل أعداد متزايدة من المرضى في المدينة. ويكاد يكون من المستحيل تطبيق التدابير الصحيحة في بيئة مكتظة. إضافةً إلى ذلك، في الكثير من المستشفيات، تبقى التدابير غير مصاغة بوضوح كما أنّها لا تطبّق على نحو سليم، إذ يفتقر الطاقم الطبي إلى الإمدادات اللازمة والوعي الكافي."
ويُعتبر التعامل مع المرضى من أهم التحديات، إذ ليسوا معتادين على اتّباع البروتوكولات بصرامة. وفي هذا الإطار، تقول فاطمة، "اعتاد المرضى على سبل حياة مختلفة خارج المستشفى، ومتى دخلوا المستشفى، عليهم الالتزام بتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها."
إنّ الهدف الأساسي من برنامج الوقاية من العدوى ومكافحتها هو حماية الموظفين والمرضى الآخرين والزائرين من أفراد العائلة من التقاط البكتيريا من هؤلاء المرضى.فاطمة سليم يونس، مديرة برنامج الوقاية من العدوى ومكافحتها مرفقنا في الموصل
دور المرضى في تحسّن حالهم
قبل دخول المستشفى، يكون لدى المرضى تصوّرهم الخاص للعلاج اللازم بنظرهم، أو ربما يكونون قد بدأوا العلاج بأنفسهم. فتُباع المضادات الحيوية في الكثير من البلدان بدون وصفات طبية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، ما يعزز من مشكلة مقاومة المضادات الحيوية.
وفي هذا السياق، تقول مسؤولة التوعية الصحية في إحدى مستشفيات أطباء بلا حدود في قطاع غزّة، أمل عبد، "يعتقد الكثيرون أنّهم يستطيعون معالجة الجرح أو العدوى بأي نوع من أنواع المضادات الحيوية المتوفرة في الصيدلية بدون الحاجة إلى وصفة طبية."
إنّ كافة المرضى تقريبًا الذين يعالجهم المستشفى في قطاع غزة هم من الأشخاص الذين أصيبوا خلال المظاهرات عند الحدود مع الأراضي المحتلة. وتتطلّب معالجة الإصابات الناتجة عن الطلقات النارية بالأخص استخدام المضادات الحيوية على نحو رشيد.
وتردف أمل قائلةً، "يتذمر الكثير من المرضى إذا لم يتم وصف المضادات الحيوية لهم بشكل مستمر. وأكرر لهم دائمًا أنّه يجب وصف المضادات الحيوية فقط عندما تكون مفيدة للجسم."
إنّ مسؤولي التوعية الصحية في مشاريع أطباء بلا حدود يضطلعون بدور أساسي في مساعدة المرضى على فهم العلاج وقبول تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. وقد تبدو بعض الإجراءات شديدة الصرامة بالنسبة إلى المرضى، كالانعزال لأسابيع عديدة في غرفة واحدة بدلًا من الإقامة في جناح طبي كبير مشترك.
وفي هذا الإطار، تقول أمل، "عند إعلام المرضى بأنّه ينبغي عزلهم لأنّ عدواهم تسببها البكتيريا المقاومة، يصابون بالقلق، فنطمئنهم إلى أنّهم يستطيعون متابعة حياتهم بشكل طبيعي وبأنّه يُسمح بالزيارات، ولكن نشير إلى أنّه يجب اتّخاذ بعض الاحتياطات. وعندما يدركون أنّ الوضع طبيعي، وأنّه يمكنهم مثلًا مغادرة غرفتهم مرتدين ثوبهم الطبي بعد استخدام معقّم اليدين، يتجاوبون مع طريقة العلاج."
التمست أمل تأثير أنشطة التوعية الصحية على المرضى. وتقول في هذا الإطار، "لاحظت أنّ المرضى يبادرون إلى التحدّث مع المرضى الآخرين ويشرحون لهم ما تعلموه بعد حضور جلسات التوعية الصحية. وأفرح كثيرًا عندما ينشر المرضى الرسائل في مجتمعاتهم ويشاركونها مع المرضى المصابين الآخرين."
أفرح كثيرًا عندما ينشر المرضى الرسائل في مجتمعاتهم ويشاركونها مع المرضى المصابين الآخرين.أمل عبد، مسؤولة التوعية الصحية في إحدى مستشفيات أطباء بلا حدود في قطاع غزّة
التصدي لمقاومة المضادات الحيوية مشكلة عالمية
من المهم جدًا نشر التوعية حول المضادات الحيوية، لأنّ المشكلة ليست مقتصرة على مستشفيات أطباء بلا حدود أو مرافق الرعاية الصحية في المطلق، بل تطال المجتمع ككلّ.
ويقول وليد من عمّان، "بفضل الله وجهود الأطباء، تعافيت بنسبة 90 في المئة حتى الآن." عانى وليد طوال ثلاث سنوات من عدوى في العظام، وقضى عدّة أشهر في مستشفى أطباء بلا حدود حيث تلقى رعاية متخصصة لبلوغ هذه المرحلة من الشفاء.
ونجح العلاج الذي تلقاه وليد، ولكن التحديات التي تتم مواجهتها على مستوى معالجة مقاومة المضادات الحيوية تتخطى نطاق مستشفيات أطباء بلا حدود.
أخبرني أطباء المنظّمة أنّني أصبت بهذه العدوى بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية، فقد وصف لي العديد من الأطباء الكثير من المضادات الحيوية، ما أدّى إلى نشوء البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.وليد، رجل يمنيّ جرح في الحرب
ويقول الدكتور يورغن في هذا السياق، "لا يمكن لأطباء بلا حدود سوى معالجة جزء من مشكلة مقاومة المضادات الحيوية. إنّ تأثيرنا ضئيل على مقدمي الرعاية الصحية من القطاع الخاص، وهم يشكّلون الجزء الأكبر من نظام الرعاية الصحية في العديد من البلدان. غير أنّ معظم المضادات الحيوية لا يتم استخدامها في الطب، بل في تربية الماشية والزراعة، وهذا المجال ليس من اختصاصنا. يمكن لمشاريع أطباء بلا حدود أن تحدث تأثيرًا كبيرًا على مستوى مراكزها، ولكنّ معالجة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية ككلّ تتطلّب المزيد من الجهد."
وعلى الرغم من التعقيد المتمثّل في مسألة مقاومة المضادات الحيوية والتحديات الكثيرة التي نواجهها، تحاول أطباء بلا حدود أن تؤدي دورها في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية على الصعيد العالمي وتلتزم بالقيام بالمزيد من الأنشطة في السنوات المقبلة. للمضادات الحيوية أهمية كبيرة بالنسبة إلى المرضى والأطباء، لذلك نسعى جاهدين إلى بلوغ أهدافنا المرجوة من دون كلل.