عمان - افتتحت منظمة أطباء بلا حدود رسمياً يوم الخميس مركزاً صحياً جديداً في مدينة الرمثا الواقعة في شمال الأردن. ويهدف المركز إلى تلبية بعض الاحتياجات الصحية فيما يتعلق بالأمراض المزمنة لدى اللاجئين السوريين وفئات الأردنيين المحتاجين في المدينة.
ويستضيف الأردن نحو 660.000 لاجئ سوريٍ فضلاً عن الكثير ممن لم يتم تسجيلهم كلاجئين. ويعيش نحو 100.000 سوري في المخيمات الرسمية، حيث تعد إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية أمراً سهلاً نسبياً. ولكن بالنسبة لمن يعيشون خارج المخيم، فإن الحصول على تشخيص ما أو علاج للأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والربو وارتفاع ضغط الدم يعتبر أمراً صعباً نظراً لارتفاع كلفة العلاج.
يقول مانويل لوبيز إغليسياس، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن: "يمكن أن تبلغ تكلفة علاج الأمراض المزمنة للاجئين 40 ديناراً أردنياً في الشهر الواحد، والعديد منهم يعانون مشاكل مادية، وقد يشكل هذا الموضوع عبئاً كبيراً عليهم".
وتهدف العيادة التي افتتحت بموجب اتفاقية مبرمة مع وزارة الصحة الأردنية إلى تخفيف بعض الأعباء التي تتكبدها المجتمعات المستضيفة لتقديم الرعاية الصحية للاجئين السوريين.
وستوفر العيادة الجديدة في الرمثا، حيث يقدر عدد اللاجئين السوريين ب 70,000 لاجئ في المدينة بحوالي لاجئ سوري، الاستشارات الطبية والفحوصات المخبرية الأساسية والعلاج للاجئين السوريين وللأردنيين غير المشمولين في التأمين الصحي. وستقوم العيادة بفتح أبوابها خمسة أيام في الأسبوع كما ستوفر جميع هذه الخدمات بصورة مجانية وبدون مقابل.
وهنالك عيادتان أخريان تتبعان لمنظمة أطباء بلا حدود توفران العلاج للأمراض المزمنة للاجئين السوريين المقيمين في محافظة إربد، بالإضافة إلى وحدة رعاية الأم والطفل ومشروع الصحة النفسية اللذان يخدمان اللاجئين السوريين. وتدير المنظمة أيضاً مشروعاً للجراحة البالغة الطارئة في مستشفى الرمثا الحكومي ومستشفى إقليمي في عمان للجراحة التقويمية لضحايا الحروب.