ويمكن تشبيه المستويات العالية من العنف في المنطقة التي تُعرف بالمثلث الشمالي لأمريكا الوسطى بالعنف المنتشر في مناطق الحرب حيث تعمل منظّمة أطبّاء بلا حدود منذ عقود.
ونتيجة العنف والتمييز المستمرَين على المسارات التي يسلكها -باتّجاه الشمال- مواطنو أمريكا الوسطى المرغمون على ترك منازلهم والمتأثرون مسبقًا بالإصابات البالغة، يزداد العبء المُلقى على عاتقهم ويشيع إيذاؤهم، ويشمل ذلك تعرّضهم للسرقة والاعتداء الجنسي والتعذيب على أيدي المهربين، ويواجهون كذلك إساءات يرتبكها الموظفون الحكوميون المسؤولون عن حماية الناس من الأذى. ويندر توفّر الخدمات الطبيّة الأساسيّة مثل الرعاية خلال فترة الحمل أو علاج أمراض الأطفال أو رعاية الأمراض المزمنة.
تُوفّر منظّمة أطبّاء بلا حدود الرعاية الطبيّة إلى أشدّ المحتاجين إليها بغضّ النظر عن جنسيتهم أو وضعهم القانوني الرسمي.