Skip to main content
Mexico: MSF Denounces Increased Risks for Migrants Following the Closure of the U.S. Asylum Process
فريق أطباء بلا حدود يزور المهاجرين في المكسيك. المكسيك، في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
© MSF

أطباء بلا حدود تدين تزايد الأخطار على المهاجرين بعد إيقاف إجراءات طلب اللجوء في الولايات المتحدة

فريق أطباء بلا حدود يزور المهاجرين في المكسيك. المكسيك، في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
© MSF
  • إنّ الأوامر التنفيذية الجديدة الصادرة عن إدارة الولايات المتحدة ستعرض المهاجرين لمخاطر متزايدة على طول ممر الهجرة في أمريكا اللاتينية.
  • تشهد فرق أطباء بلا حدود في المكسيك بالفعل تأثير إلغاء تطبيق CBP One لإجراءات طلبات اللجوء.
  • يجب أن تعتمد الحكومات في المنطقة سياسات هجرة إنسانية تحمي جميع الأشخاص المضطرين إلى مواصلة التنقل.

مكسيكو سيتي – حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم من أن الأوامر التنفيذية الأخيرة بشأن الهجرة الصادرة عن الإدارة الأمريكية تترك مئات آلاف الأشخاص على طول ممر الهجرة في أمريكا اللاتينية في حالة أكبر من عدم اليقين ومعرضين لمخاطر متزايدة على طريق يتسم بالعنف الشديد. وتشهد فرق أطباء بلا حدود في المكسيك أساسًا على الآثار الضارة لهذه الإجراءات السياسية على الصحة الجسدية والنفسية للعديد من مرضاها.

وفي هذا الصدد، تقول المنسقة العامة لأطباء بلا حدود في المكسيك، أدريانا بالوماريس، "يمثل إلغاء تطبيق حجز المواعيد المسمى CBP One في 20 يناير/كانون الثاني، وهو أحد الأدوات القليلة المتاحة للمهاجرين لطلب اللجوء في الولايات المتحدة، ضربة قوية لحماية حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء. وسيكون لهذا القرار غير المسؤول تداعيات فورية وطويلة الأجل على عدد لا يحصى من الأشخاص، مما يهدد حياتهم وصحتهم ورفاههم".

تم إطلاق تطبيق CBP One بدايةً في عام 2020 لتبسيط عمليات تفتيش البضائع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتم توسيعه في يناير/كانون الثاني 2023 لتسهيل مواعيد اللجوء للمهاجرين غير المصرح لهم الفارين من العنف أو الفقر أو الاضطهاد. وبحلول مايو/أيار 2023، أصبح التطبيق السبيل الوحيد لطلبات اللجوء في منافذ الدخول الأمريكية تحت إدارة بايدن. وخلال العام الماضي، استخدم نحو مليون مهاجر – أي نحو 1,450 يوميًا - التطبيق لتأمين مواعيد التدقيق.

سيكون لهذا القرار غير المسؤول تداعيات فورية وطويلة الأجل على عدد لا يحصى من الأشخاص... أدريانا بالوماريس، المنسقة العامة لأطباء بلا حدود في المكسيك

يوفر هذا التطبيق - رغم وجود بعض العيوب فيه - وسيلة ضرورية، وإن كانت محدودة، لطالبي اللجوء لتجنب الطرق الخطرة ومخاطر شبكات الاتجار بالبشر. ويترك الإغلاق المفاجئ للتطبيق العديد من الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الناجون من العنف والاضطهاد، من دون بدائل قانونية أو آمنة.

وأفاد موظفو منظمة أطباء بلا حدود أن إغلاق التطبيق أثار موجة من اليأس وعدم اليقين. وقد استثمر العديد من المهاجرين بالفعل بكثافة في مواعيدهم، فقاموا بيع ممتلكاتهم، وترك وظائفهم، والانفصال عن أحبائهم استعدادًا لرحلتهم إلى الحدود.

وفي هذا السياق يقول منسق مركز الرعاية الشاملة التابع لأطباء بلا حدود في مكسيكو سيتي، رامون ماركيز، "عانت مريضة عالجناها هذا الأسبوع من نوبة قلق حادة بعد إلغاء موعد اللجوء الذي تمت الموافقة عليه مسبقًا في أوائل فبراير/شباط. وتعمل فرقنا الصحية على تكثيف الاستجابة لدعم أولئك الذين يعانون من أزمة عاطفية".

أنشطة أطباء بلا حدود في المكسيك
فريق أطباء بلا حدود يزور المهاجرين في المكسيك. المكسيك، في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
MSF

ترك إغلاق التطبيق المهاجرين عالقين في مناطق عالية الخطورة في المكسيك، معرضين للابتزاز والاتجار بالبشر وأشكال أخرى من العنف. في كوتزاكوالكوس، وصفت مهاجرة فنزويلية تدعى سيلفيا، كانت تسافر لعدة أشهر وكانت قد تلقت الرعاية في عيادة أطباء بلا حدود، المعاناة الجماعية، "إنه أسى عميق. لم تكن هذه العملية سهلة على الإطلاق. لقد خاطرنا بحياتنا وعرضنا أنفسنا لمخاطر لا يمكن تصورها مع أطفالنا، وكل ذلك من أجل فرصة في مستقبل أفضل لعائلاتنا". 

وأشار ماريو، وهو من بلدها، وقد تقطعت به السبل أيضًا، إلى العواقب الأليمة، "إن تعليق تطبيق CBP One يترك المهاجرين أكثر عرضة للابتزاز والمافيات والاختطاف على طريق خطير أساسًا".

أدت الطبيعة اللاإنسانية لسياسات الهجرة الأخيرة إلى تفاقم الأزمة. فمنذ نوفمبر/تشرين الثاني، لاحظت فرق أطباء بلا حدود ارتفاعًا كبيرًا في عدد قوافل المهاجرين في جنوب المكسيك، حيث يلتمس الكثيرون الحماية من العنف. ومع ذلك، يتم حل معظم القوافل بالقوة من قبل السلطات المكسيكية قبل الوصول إلى مكسيكو سيتي.

إنه أسى عميق. لم تكن هذه العملية سهلة على الإطلاق. سيلفيا، مهاجرة فنزويلية

في 21 يناير/كانون الثاني، أطلقت أطباء بلا حدود عيادة متنقلة في هويكستلا لمساعدة قافلة تضم حوالي 1,500 شخص - وهي القافلة الرابعة عشرة خلال ثلاثة أشهر. لا تعدّ هذه الظاهرة سوى قمة جبل الجليد، إذ تخفي خلفها يأس مئات الآلاف الآخرين.

وشددت أدريانا بالوماريس،"هذه السياسات تجرد الناس من إنسانيتهم وتعرضهم للخطر أثناء تنقلهم. لقد رأينا الآثار المدمرة لبرامج مثل ابق في المكسيك، التي يتم إعادة طرحها الآن، والتي أجبرت طالبي اللجوء على البقاء في بيئات معادية من دون القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية. إنّ الهجرة وطلب اللجوء هي حقوق وليست جرائم. ويجب على الحكومات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمكسيك، أن تنفذ على وجه السرعة سياسات هجرة تعطي الأولوية للناس وحمايتهم".

في عام 2024 وحده، ساعدت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 700 ناجٍ من العنف الجنسي في المكسيك ومئات آخرين في أمريكا الوسطى. ومع تفكيك CBP One، أصبح المهاجرون الآن في مأزق لا حل له، محاصرين في بيئات مليئة بالعنف والاستغلال، ومجردين من حقوقهم الإنسانية الأساسية.

تدعو منظمة أطباء بلا حدود الحكومات في المنطقة إلى اعتماد سياسات هجرة إنسانية على وجه السرعة تحمي حقوق جميع الأفراد المتنقلين وسلامتهم وكرامتهم.