تنشر منظمة أطباء بلا حدود في هذه الصفحة آخر المستجدات حول تفشي الإيبولا الحاليّ، ويتمّ تحديثها دورياً بعدد الحالات والوفيات وتطورات استجابتنا في ظلّ توسّع نطاق التفشي وأبرز المعلومات حول طرق مكافحة الإيبولا المتوفرة حالياً.
الإعلان عن إنتهاء تفشي الإيبولا الثالث عشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية
في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تفشي الإيبولا إثر مجموعة من الوفيات في شمال مقاطعة كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويتمركز هذا التفشي في منطقة بيني الصحية. وقد جرى الإعلان عن انتهاء التفشي الثالث عشر في 16 ديسمبر/كانون الأول بعد 42 يومًا من حصول آخر شخص مصاب على نتيجة سلبية بدون تسجيل أية إصابات جديدة. ويعدّ هذا التفشّي الثالث عشر للإيبولا في البلاد والثالث في شمال مقاطعة كيفو والثاني في منطقة بيني الصحية.
أرقام من تفشي الإيبولا الثالث عشر حتى 9 ديسمبر/كانون الأول2021. الأرقام مُقدَّمة من وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عبر منظمة الصحة العالمية.
11
11
8
8
6
6
الوضع الراهن
بعد حوالي شهرين على إعلان وزارة الصحة عن هذا التفشي في 8 أكتوبر/تشرين الأول عقب وفاة بعض الأشخاص في المجتمع المحلي، يعدّ الوضع الوبائي للمرض الذي يسبّبه فيروس الإيبولا ضئيلًا. وقد جرى الإعلان عن 11 حالة، أُكّدت ثمانية منها واشتبه في ثلاثة منها.
وقد جرى تحديد آخر شخصٍ مصابٍ في 30 أكتوبر/تشرين الأول، الذي غادر المستشفى في 4 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن جاءت نتيجة اختبار الإيبولا سلبية. وللأسف، لقد توفّي ستة أشخاص من بين الأشخاص الثمانية الذين تأكّدت إصابتهم.
كانت منطقة بيني الصحية إحدى بؤر تفشّي الإيبولا بين عامي 2018 و2020 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتقع هذه المنطقة على بعد حوالي 50 كيلومترًا عن بلدة بوتمبو. وقد شاركت فرق أطباء بلا حدود في جميع الاستجابات، وخصوصًا خلال الاستجابة للوباء الحاد الذي ضرب شمال كيفو وإيتوري والذي جرى الإعلان عن انتهائه في عام 2020.
انتهى التفشي السابق، أو التفشي الثاني عشر في البلاد، رسميًا في 3 مايو/أيار 2021 في منطقة بوتسيلي الصحية.
استجابة أطباء بلا حدود
واصلت فرق أطباء بلا حدود العمل مع وزارة الصحة حتى الإعلان عن انتهاء التفشي بشكل رسمي.
ركّزت استجابتنا في المركزين الصحيين في بوتسيلي وكانزولينزولي على فرز المرضى وتحديد الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالإيبولا وعزلهم. كما أجرت فرقنا بالتعاون مع فرق وزارة الصحة استشارات لمرضى العيادات الخارجية وقدّمت الرعاية المجانية للمرضى من جميع الفئات العمرية الذين جرى قبولهم في وحدة العزل.
وقد أعادت فرقنا تأهيل المراكز الصحية في بوتسيلي وكانزولينزولي وماندرانديلي وأدخلت تحسينات هيكلية عليها بهدف تعزيز قدرة وزارة الصحة على التعامل مع التفشّيات المستقبلية. كما زوّدت المرضى الذين جرى قبولهم في مركز العزل ومرافقيهم بالأدوية والطعام.
قدّمنا كذلك الدعم التقني للجنة المراقبة، إذ أرسلنا عالمي أوبئة يتمتّع أحدهما بالخبرة في التعامل مع فيروس الإيبولا، بالإضافة إلى مشرف توعية صحية لدعم لجنة الرعاية النفسية الإجتماعية.
وقدّمت فرقنا الدعم التقني المتعلّق بالأنشطة المجتمعية بهدف تحديد الأشخاص المخالطين لمصابين في المجتمع بالإضافة إلى المراقبة الإجتماعية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة عبر توزيع السلل التي تحتوي على هاتف وطعام بهدف تشجيع الأشخاص الذين اشتبه في إصابتهم على عزل أنفسهم والحدّ من إنتشار الفيروس بين أفراد المجتمع.
وقد تلقّى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بما في ذلك المخالطين لأشخاص تأكّدت إصابتهم والعاملين في الخطوط الأمامية اللقاح للحدّ من انتشار الفيروس.
التفشّيات السابقة
اقرأوا المزيد حول التفشي العاشر في شمل شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. حدث التفشي الحادي عشر في مقاطعة إكواتور في شمال غرب البلاد. وحدث التفشي الثاني عشر في شمال مقاطعة كيفو.