- عالجت فرق أطباء بلا حدود عدداً متزايداً من الأشخاص المصابين بالكوليرا في أربع محافظات يمنية منذ بداية 2019
- وسّعت المنظمة أنشطتها لمكافحة الكوليرا، عبر افتتاح مراكز جديدة لعلاج الكوليرا أو تعزيز القدرة الاستيعابية لمراكز أخرى والتبرّع بالإمدادات اللازمة
- تدعو المنظمة إلى زيادة المساعدات الإنسانية في اليمن للحد من انتشار الكوليرا في أنحاء البلد
شهدت منظمة أطباء بلا حدود ارتفاعاً شاهقاً في عدد حالات الإصابة بالكوليرا في محافظات عمران وحجة وإب وتعز باليمن، وبالتالي سوف تعزّز استجابتها في اليمن لمكافحة الكوليرا. وتدعو المنظمة إلى زيادة المساعدات الإنسانية، ولا سيما تنفيذ برامج المياه والصرف الصحي، للحد من انتشار الكوليرا في أنحاء البلاد.
وقد استقبلت أطباء بلا حدود منذ الأول منذ يناير/كانون الثاني من هذا العام 7,938 شخصاً مشتبه إصابتهم بالكوليرا في مرافقها الصحية في محافظات عمران وحجة وإب وتعز، علماً بأنّ 50 في المئة من هؤلاء قَدِموا من محافظة إب في جنوب غرب اليمن. كما ازداد خلال هذه الفترة عدد المصابين بالكوليرا الذين عالجتهم المنظمة من 140 حالة أسبوعياً إلى 2,000 حالة أسبوعياً منذ بداية 2019.
وتُظهر نتائج الفحوص التشخيصية السريعة التي أجريت في مشاريع أطباء بلا حدود أن نسبة الحالات المؤكدة إصابتها بالكوليرا ارتفعت في الفترة ذاتها من 58 في المئة إلى 70 في المئة من مجموع الحالات المشتبه إصابتها.
أرقام من مشاريع أطباء بلا حدود في المحافظات الأربعة بين 1 يناير/كانون الثاني و26 مارس/آذار 2019:
2,000
2,
7,938
7,938
50 %
5%
وفي هذا الصدد، يقول رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، حسن بوسنين: "افتتحت فرق أطباء بلا حدود وحدة لعلاج الكوليرا بسعة 50 سريراً في خمر، وزادت القدرة الاستيعابية لمركز علاج الكوليرا في تعز، كما عززت مراكز العلاج في إب وكيلو. ويلاحَظ أن معدل الإصابات مرتفع بشكل خاص في حوث التابعة لمحافظة عمران، حيث تدعم أطباء بلا حدود مركزاً صحياً، كما يعتبر دعم أنشطة المياه والصرف الصحي أولوية أيضاً، فهي أساسية لمكافحة الكوليرا".
أما في صنعاء، فتقوم فرق المنظمة بترميم قسم من مستشفى الكويت لتحويله إلى مركز عامل لعلاج الكوليرا. وقد قدّمت أطباء بلا حدود إلى صنعاء 30,000 لتر من محلول رينغر اللاكتيكي – والذي يستخدم بديلاً للسوائل والشوارد الكهربائية كجزء من علاج المرضى المصابين بالجفاف.
تعتبر الكوليرا مرضاً متوطناً في اليمن، لكن ازدياد عدد الأشخاص المصابين بالكوليرا أمر مقلق، إذ إنَّ الفصل الماطر، الذي سوف يفاقم الوضع العام، لم يبدأ بعد.حسن بوسنين، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن
ضربت اليمن بين عامي 2016 و2017 موجتان من الكوليرا. وبالرغم من أن المرض قد تمت السيطرة عليه تدريجياً، إلا أن السلطات الصحية والمنظمات الطبية ظلّت تشهد حالات الكوليرا في جميع محافظات البلاد تقريباً.
بعد مضي أربع سنوات من الحرب، تعاني البنية الصحية في اليمن من ضغط شديد ولا تتوفر الرعاية الطبية أمام الكثير من الناس، إذ يقتصر توفر الخدمات على مستشفيات معدودة ما زالت عاملة. وإضافةً إلى الكوليرا، هناك أمراض أخرى معدية يمكن الوقاية منها عبر اللقاح كالحصبة والخنَّاق (الدفتيريا) لا تزال تشكل خطراً صحياً قد يؤدي إلى الوفاة في بلد مزقته الحرب.