تصاعد العنف في أواخر أكتوبر/تشرين الأول في ولايات كاشين وشان وراخين، وأدى إلى نزوح 660,000 شخص آخر، كما فاقم احتياجات الرعاية الصحية التي كانت هائلة في الأساس. وواجه الناس مصاعب جمّة في تأمين الرعاية، إذ توقفت المستشفيات عن العمل عقب الهجمات وعمليات الإخلاء، وفرضت الأطراف المتناحرة قيودًا على تنقل الناس والعاملين في المنظمات الإنسانية.

لهذا فقد عملت فرقنا المتواجدة في ولايتي كاتشين وشان على توفير الدعم الطبي وتوزيع مواد الإغاثة مثل مستلزمات النظافة والطبخ على النازحين. كما عزّزنا خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وكثّفنا من دعمنا لضحايا العنف الجنسي في ولايات كاشين وشان وراخين.

وعملت فرقنا المتنقلة في منطقة سيتوي التابعة لولاية راخين حتى نوفمبر/تشرين الثاني، فوفّرت استشارات في العيادات الخارجية في مناطق نائية تشحّ فيها خدمات الرعاية الصحية أو تنعدم تمامًا أو لا يمكن للناس فيها تأمين هذه الخدمات نظرًا لتكاليفها أو القيود المفروضة على التنقل. كما حددت فرقنا مرضى بحاجة إلى رعاية تخصصية، حيث دعمتهم في إجراءات الإحالة التي تعتبر صعبة بشكل خاص على الروهينغا الذين تحتويهم السلطات في مخيمات مسوّرة أو قرى وعليهم أن يطلبوا منها إذنًا للتنقل.

وحين منع تصعيد النزاع فرقنا من إدارة العيادات المتنقلة لمدة شهرين على الأقل، اضطر المرضى إلى الاعتماد بشكلٍ كبيرٍ على كوادرنا العاملة في مجال الصحة المجتمعية والمتخصصة بتقديم الاستشارات الطبية عن بعد.

هذا وقد وسّعنا دعمنا ليشمل مستشفى أونع سان المتخصص في مكافحة السل في العاصمة يانغون، والذي يقدم الرعاية لنحو 50 في المئة من إجمالي مرضى السل المقاوم للأدوية في البلاد.
 
هذا وواصلنا خلال عام 2023 إجراءات تسليم مرضانا المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى وزارة الصحة، مُحوّلين تركيزنا نحو البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الذي ندعمه بالطواقم والمساعدة الفنية.

وفي مايو/أيار، بعدما ضرب الإعصار المداري موكا ولاية راخين متسبّبًا بدمارٍ واسع في البيوت والبنية التحتية، قدّمت فرقنا الرعاية الطبية للمتضررين، كما نفّذت أنشطة لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي تضمّنت إصلاح المراحيض وتوزيع مستلزمات النظافة الصحية ونقل مياه الشرب النظيفة.