Skip to main content
Mobile clinic in Northern Rakhine state

أطباء بلا حدود تعلّق أنشطتها الطبية في شمال ولاية راخين في ميانمار

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

أدى التصعيد الشديد للنزاع والعنف العشوائي والقيود الشديدة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال ولاية راخين في ميانمار إلى إجبار أطباء بلا حدود على تعليق أنشطتها الإنسانية والطبية في بلدات راثيدونغ وبوثيدونغ ومونغداو. وفي هذا الصدد، تدير أطباء بلا حدود 14 عيادة متنقلة في شمال راخين، حيث تقدّم الخدمات الطبية الأساسية لجميع المجتمعات، بما في ذلك الراخين والروهينغا وغيرها من الأقليات التي لم يكن لديها في كثير من الأحيان أيّ وسيلة أخرى للحصول على الرعاية الصحية.

نشعر بالقلق الشديد إزاء الأشخاص الذين تأثروا بشدة بسبب النزاع. ولا يزالون يعانون من التدمير المتعمد للممتلكات والخسائر في الأرواح والتجنيد القسري والتشريد وتقييد وصول المساعدات الإنسانية مع عدم توفّر خيارات للبحث عن الأمان بسبب الاشتباكات والأعمال العدائية المستمرة. وسيحرمهم تعليق أنشطتنا هذا لأجل غير مسمى من إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في مواجهة الاحتياجات الهائلة.

سيكون شرفًا لنا لو أنّ قنبلة قتلتنا جميعًا معًا، حتى لا نضطر إلى المعاناة بعد الآن. إنّ الموت معًا أفضل من هذه المعاناة. شخص من الروهينغا أُجبر على الفرار

وقال لنا أحد الأشخاص من الروهينغا الذي أُجبر على الفرار من الاشتباكات في بوثيدونغ، "سيكون شرفًا لنا لو أنّ قنبلة قتلتنا جميعًا معًا، حتى لا نضطر إلى المعاناة بعد الآن. إنّ الموت معًا أفضل من هذه المعاناة".

منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لم تتمكن فرق أطباء بلا حدود من تقديم خدمات الرعاية الصحية المنتظمة في المناطق الأوسع في وسط ولاية راخين وشمالها. فقد واجهنا قيودًا شديدة على وصول المساعدات الإنسانية مثل الصعوبات في تقديم الرعاية لمرضانا وتسهيل الإحالات إلى مستشفيات البلدات، وعدم القدرة على نقل الإمدادات الطبية والأساسية والإفصاح بما شهدناه من تدمير كامل لنظام الرعاية الصحية. تفتقر جميع المجتمعات أيضًا إلى الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة المناسبة، وقد لاحظت فرقنا أنّ النساء الحوامل والأطفال الذين لم يولدوا بعد يفقدون حياتهم بسبب نقص الرعاية الصحية. وفي هذا الصدد، سجلت أطباء بلا حدود تسع وفيات لأمهات أو أجنة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومارس/آذار 2024. وفي 15 أبريل/نيسان، أُحرق مكتب أطباء بلا حدود وصيدليتها في منطقة بوثيدونغ حيث كانت المرافق الصحية الخاصة والعامة معطلة أساسًا.

وبالرغم من عدم قدرتها على توفير الرعاية في المنطقة حاليًا، تبقى أطباء بلا حدود ملتزمة بتوفير الدعم الإنساني الذي تشتد الحاجة إليه للمرضى والسكان في شمال راخين. هذا وسنحافظ على وجودنا في شمال راخين، ممّا سيمكننا من استئناف أنشطتنا فورًا بمجرد تحسن الظروف.

ندعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين واحترام الحماية القانونية لمرافق الرعاية الصحية والكوادر. يجب استعادة القدرة على الوصول إلى الرعاية الطبية للمجتمعات الاكثر حاجة على الفور لتجنب المزيد المعاناة والخسائر البشرية غير المبررة.
 

المقال التالي
لبنان
تحديث حول مشروع 28 يونيو/حزيران 2024