Skip to main content
MSF in Maiduguri, Borno State
التقرير الدولي عن أنشطة أطباء بلا حدود لعام 2017

نيجيريا

أنشطة أطباء بلا حدود في نيجيريا بقيت مساعدة الناس العالقين في النزاع الدائر بين المجموعات المعارضة المسلحة والجيش في نيجيريا أولوية لعمل منظمة أطباء بلا حدود خلال 2017.
أنشطة أطباء بلا حدود في نيجيريا

فالمدنيون يتحملون العبء الأكبر للنزاع الذي دخل عامه الثامن في 2017. وبحسب الأمم المتحدة فإن هناك أكثر من 1.7 مليون نازح في شمال شرق نيجيريا، 80 بالمئة منهم في ولاية بورنو.مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – تقرير الوضع الإنساني في نيجيريا، يناير/كانون الثاني – نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وملف النزوح في ولاية بورنو بتاريخ 19 أبريل/نيسان 2017. وقد قتل الآلاف في القتال فيما ذهب أكثر من هذا بكثير ضحية مزيج قاتل من سوء التغذية والحصبة والملاريا.

استجابت طواقم أطباء بلا حدود سنة 2017 لأكبر وباء التهاب سحايا من النمط C تشهده نيجيريا منذ 10 سنوات واستمرت في توسيع برامجها التي تركز على النساء والأطفال، إذ يقدر بأن 58,000 امرأة يمتن سنوياً بسبب مضاعفات يتعرضن لها خلال الحمل أو الولادة، ويموت طفل من أصل ثمانية قبل بلوغ سن الخامسة.منظمة الصحة العالمية – توجهات وفيات الأمومة: 1990 إلى 2015، والمسح الديمغرافي والصحي في نيجيريا، يونيو/حزيران 2014.

الاستجابة للنزاع المسلح في الشمال الشرقي

عززت منظمة أطباء بلا حدود مساعداتها في بورنو خلال العامين الماضيين لكن الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة أو المتنازع عليها بين الطرفين بقي محدوداً ولا يُعرف سوى القليل عن احتياجات الناس في تلك الأماكن.

وتدير طواقم المنظمة العاملة في ولايتي بورنو ويوبي برامج لتغذية الأطفال وحملات تحصين وتنفذ استشارات عامة وخدمات دعم غرف الطوارئ وأجنحة الأمومة والأطفال وغيرها من أقسام المرضى الداخليين. كما تدير الطواقم أنشطة صحية نفسية وتراقب احتياجات الغذاء والماء والمأوى وتستجيب لتفشي الأوبئة.

وعلى الرغم من أن النشر الهائل للمساعدات الإغاثية قد جعل وضع التغذية في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، يستقر بشكل عام إلا أنه لا تزال ثمة جيوب يقطنها سكان ضعفاء. يشار إلى أن الناس المقيمين في الجيوب الخاضعة للجيش غير قادرين على الزراعة أو صيد السمك بسبب القيود المفروضة على تنقلهم، الأمر الذي يجعلهم يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية. وقد وزعت فرق أطباء بلا حدود الأغذية ووفرت خدمات المسح الغذائي والرعاية لأكثر من 35,700 طفل مصاب بسوء التغذية من خلال مراكز التغذية العلاجية الداخلية والخارجية في بورنو ويوبي. وقبلت مرافق أطباء بلا حدود في الولايتين ما مجموعه 11,842 طفلاً دون سن الخامسة.

هذا وكانت الرعاية الصحية الأولية والثانوية للنازحين متوفرة في مرافق ثابتة تقع في مايدوغوري ودامبوا وبني شيخ وغوزا ومونغونو ونغالا وبولكا وران وداماتورو وكوكيريتا وجاكوسكو. كما نشرت الفرق عيادات متنقلة في بلدات باما وبانكي وداماساك وديكوا التي يصعب الوصول بهدف تحسين توفر خدمات المياه والصرف الصحي وكذلك تنفيذ استشارات طبية. وقد سلمت المنظمة أنشطةً لها في بني شيخ وجاكوسكو لمنظمات أخرى نهاية العام. وفي جاكوسكو عالجت الطواقم أكثر من 20,200 طفل دون سن الخامسة عشرة من الملاريا.

كما سلمت المنظمة برنامجها للرعاية الصحية للأم والطفل في مايموساري وبولوري في مايدوغوري إلى وزارة الصحة وأقفلت مركز غوانغي للتغذية العلاجية المكثفة، لكنها واصلت تركيزها على الرعاية الصحية للأطفال إذ افتتحت مستشفى لطب الأطفال يضم وحدة للعناية المركزة في الموقع ذاته.

نفذت طواقم أطباء بلا حدود العاملة في شمال شرق نيجيريا خلال 2017 أكثر من 400,000 استشارة خارجية، كما ساعدت في أكثر من 9,000 ولادة، أي تقريباً ضعف رقم العام السابق. كما حصنت الفرق الأطفال ضد الحصبة والالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

أما في بلدة ران المعزولة التي تدير فيها المنظمة مرفقاً صحياً، فقد تعرضت للقصف في يناير/كانون الثاني، حيث قتل ما لا يقل عن 900 شخص بينهم ثلاثة من عاملي أطباء بلا حدود فيما جرح الكثير. وقد تبنى الجيش النيجيري لاحقاً مسؤوليته عن القصف قائلاً بأنه تم عن طريق الخطأ.

Crisis in Borno, Nigeria

التصدي لتفشي الأمراض

استجابةً لتفشي التهاب السحايا نشرت المنظمة فرقها لدعم وزارة الصحة في المناطق الأكثر تضرراً في ولايات سوكوتو وزامفارا ويوبي وكاتسينا من خلال توفير الإمدادات الطبية والتدريب والمساعدة في كشف الإصابات وإدارتها. ففي سوكوتو أدارت المنظمة مرفقاً بسعة 200 سرير، كما ساعدت الفرق في حملة تحصين غطت أكثر من 278,000 شخص في سوكوتو ويوبي.

لا تزال منظمة أطباء بلا حدود تدير نظام مراقبة وبائي للأمراض التي يمكن أن تتفشى مثل التهاب السحايا والحصبة والكوليرا وحمى لاسا. واستجابت طواقم المنظمة بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني لتفشي الكوليرا في مايدوغوري ومونغونو ومافا حيث أدارت ثلاثة مراكز لعلاج الكوليرا ووحدة لعلاج الكوليرا، وقد قدمت العلاج لأكثر من 4,000 مريض كوليرا في نيجيريا خلال 2017.

تدخلت المنظمة أيضاً لمساعدة اللاجئين الكاميرونيين في ولاية كروس ريفر حيث نفذت أنشطة خدمات المياه والصرف الصحي.

توفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال

تدير منظمة أطباء بلا حدود أقسام الأمومة والطفولة في مستشفى جاهون العام في ولاية جيغاوا. وكانت نسبة كبيرة من النساء الألف اللاتي تم قبولهن شهرياً خلال 2017 يعانين من مضاعفات نسائية كالارتعاج. عالجت طواقم المنظمة هذا العام 325 امرأة يعانين من الناسور المثاني المهبلي وهو حالة تنتج عن عسر الولادة ويتطلب جراحة معقدة. كما دعمت الفرق خدمات التوليد في المراكز الصحية بهدف تقليل المضاعفات الحملية.

وفي سوكوتو، تستمر المنظمة بدعم مشروع الجراحة التقويمية في مستشفى الأطفال المعني بمرضى آكلة الفم وغيره من الأمراض. ويقدم الفريق إلى جانب الجراحة خدمات الرعاية السابقة والتالية للعمليات ودعم الصحة النفسية. وقد نفذ الفريق 301 عملية جراحية على 243 مريض بآكلة الفم خلال 2017.

أما في ولاية ريفرز فقد افتتحت المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة عيادة ثانية في بورت هاركورت تقدم رعاية شاملة لضحايا العنف الجنسي. كما نظمت الطواقم أنشطة خارجية وأنشطة توعية مجتمعية في المدارس ومراكز الشرطة وعبر وسلائل الإعلام.

الاستجابة للتسمم بالرصاص في ولايتي زامفارا ونيجر

بدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في ولاية زامفارا عام 2010 استجابةً للتسمم بالرصاص بين الأطفال. وقد عملت الفرق هذا العام في خمس عيادات خارجية في أباري وباغيغا وداريتا ويارغالما وسومكي وفي قسم الأطفال للمرضى الداخليين في مستشفى أنكا العام.

وبعد تفشي التسمم بالرصاص في ولاية نيجر سنة 2015 بدأ برنامج نظمته أطباء بلا حدود المعني بسلامة التعدين بالعمل مع القاصرين بهدف تقليل تعرضهم للرصاص والتلوث خارج موقع العمل. كما نفذت الطواقم مبادرات مشابهة في زامفارا خلال 2017. يشار إلى أن عمليات المسح وإدارة حالات التسمم بالرصاص بين الأطفال أيضاً جزءٌ من المشروع الذي عالج 433 مريضاً خلال عام 2017.

أما في ولاية أنامبرا فقد بدأت المنظمة مشروعاً جديداً في أونيتشا للتصدي للملاريا من خلال أنشطة المياه والنظافة والسيطرة على العامل الناقل وتوفير الدعم للمرافق الصحية المحلية.

تابعونا على

    المقال التالي
    أطباء بلا حدود