Skip to main content
Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco

الحياة في طويلة بين العواصف الرملية والحمير و"السعوط"

في نهاية شهر مايو/أيار 2020، وبعد 13 عامًا من تقديم الرعاية الطبية في طويلة - بؤرة نزاع دارفور غربي السودان - أغلقت منظمة أطباء بلا حدود مشروعها في المنطقة. وتعرضت هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية شمال دارفور لهجمات في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، حيث أُجبر سكانها على الفرار ، واستضافت طويلة بعد ذلك موجات من النازحين الفارّين من العنف في مناطق أخرى.

"كانت طويلة عبارة عن مدينة أشباح. عاد إليها بعض الناس ليروا ماذا حدث للمدينة ومنازلها المهجورة، ولكن في حوالي الساعة الرابعة مساءً، أي قبل غروب الشمس بوقت طويل، كانوا يعودون إلى المخيمات المحيطة بالمنطقة".

هكذا يصف جبريل منطقة طويلة الواقعة في ولاية شمال دارفور عندما زارها للمرة الأولى. كان جبريل ضمن فريق منظمة أطباء بلا حدود الذي أجرى تقييماً للاحتياجات في طويلة في أواخر عام 2007، وكانت هذه الخطوة الأولى المطلوبة لافتتاح مشروع دائم في هذه المنطقة. قبل ذلك لم تقم منظمة أطباء بلا حدود بزيارات إلى منطقة طويلة سوى على نحو متقطع.

"كنا نقيم في مدرسة. وبسبب ضجيج المولد الكهربائي، جاء بعض الرجال المسلحين واشتكوا من أنهم لم يتم إبلاغهم بوجودنا. فأطلقوا قذيفة هاون (تحذيراً) واضطررنا لإيقاف المولد".

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco
مشهد لبلدة طويلة من الجو. ولاية شمال دارفور في السودان.
Juan Carlos Tomasi/MSF

كانت هذه هي التجربة الأولى لما أصبح جزءاً روتينياً من العمل في مثل هذا المكان المضطرب، حيث قدمت منظمة أطباء بلا حدود رعاية طبية شاملة في المستشفى المحلي والقرى المجاورة. كانت طويلة واحدة من البؤر الساخنة العديدة في الصراع بين الحكومة السودانية والجماعات المتمردة في دارفور، وهي منطقة تقع في غربي السودان وأصغر بقليل من إسبانيا. فمنذ بدء القتال في عام 2003، لقي عشرات الآلاف من الناستقدر الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 300,000 شخص فقدوا حياتهم بسبب العنف والمرض خلال نزاع دارفور ونزوح 2.5 مليون. ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لا يزال 1.6 مليون شخص بعيدين عن منازلهم اليوم حتفهم  وشُرد الملايين.

عندما هاجمت ميليشيات حكومية طويلة في عام 2003 ونهبتها، غادر معظم سكانها إلى الفاشر، عاصمة الولاية. وأثناء تفريغ المدينة من سكانها، بدأت المخيمات في الظهور في المناطق المجاورة، وبات يقطنها عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطق النزاع الأخرى، بما في ذلك جبل مرة وجبل سي.


ويقول محمد متوكل الذي كان يعمل طبيباً في طويلة بين عامي 2007 و2008: "عندما بدأنا المشروع، كان معظم موظفينا من النازحين أيضاً. وكانت تجاربهم حديثة للغاية. لقد فقدوا كل شيء في الهجمات التي شنتها الميليشيات المختلفة. لم يتركوا لهم شيئاً يمكن تحصيله، لذلك لم يرغبوا في العودة إلى منازلهم مهما كانت الأسباب".

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco

منطقة زراعية ومنشأ التبغ الشعبي

تقع طويلة في وادٍ وأغلب أراضيها زراعية، والبلدة عبارة عن ملتقى طرق للقبائل الرعوية البدوية. ويعبر طويلة وادٍ موسمي يفيض خلال موسم الأمطار بين شهري يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول. وتؤدي الأمطار إلى خفض درجات الحرارة التي يمكن أن تتجاوز 40 درجة مئوية بسهولة في الأشهر التي تسبق موسم الإمطار. وتضرب المنطقة عواصف رملية كثيفة تسمى "الهبوب" تحول رموش العين إلى اللون الأبيض من شدة الغبار. وأحياناً تُرسَل الحمير، التي تستخدم عادة في نقل البضائع، بمفردها دون وجود أشخاص في قوافل تسير لمسافات طويلة تحمل الحطب أو الفحم.

كان في المدينة سوق يعجّ بالباعة والتجار وكانت مزدهرة للغاية خلال الفترة حتى عام 2003. كان الناس يزرعون الخضروات والحبوب، بما في ذلك الذرة البيضاء والتبغ المحلي غالي الثمن الذي يعرف بالتمباك الذي يصنع من أوراق التبغ المجففة ومن ثم يتم تعاطيه أو "سفه" في شكل سعوط. وظل التمباك مصدراً مهماً للدخل والإيرادات الضريبية، حيث يتم استهلاكه بكثافة في أماكن أخرى في السودان. قبل النزاع، استطاع بعض التجار المحليين امتلاك عقارات في الخرطوم والفاشر بفضل أعمال التمباك المزدهرة.

ومع ذلك، أدى الصراع إلى انهيار النظام الصحي ومعظم الخدمات الأخرى في المنطقة.

لم تكن هناك رعاية صحية، لا شيء. كانت احتياجات الناس كبيرة. وقد انسحبت جميع المنظمات الإنسانية بسبب انعدام الأمن. محمد متوكل، طبيب مع أطباء بلا حدود عمل في طويلة، السودان
Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco
رجال يحضرون كميات كبيرة من التمباك في السوق، وهو تبغ محلي تم إنتاجه في طويلة. ولاية شمال دارفور في السودان.
Juan Carlos Tomasi/MSF

الاستجابات في حالات الطوارئ المتكررة

قامت منظمة أطباء بلا حدود بتجديد المرفق الصحي في طويلة وتوسيعه، وكان المرفق الصحي يمثل مركزاً للأنشطة حيث انطلقنا منه في تشغيل عيادات متنقلة في المناطق المجاورة وكثيراً ما أطلقنا منه استجاباتنا في حالات الطوارئ. وشمل ذلك الحد من تفشي الأمراض، مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك والسعال الديكي، والتخفيف من سوء التغذية وعلاج الإصابات الجماعية.

واليوم يعيش نحو 54,000 شخص في طويلة وتوجد الغالبية منهم في خمسة مخيمات، بما في ذلك مخيم محلي شهير بـ "رواندا"، في إشارة إلى القوات الرواندية التي تعمل ضمن قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المسؤولة عن تسيير دوريات في المنطقة.

تم إنشاء المخيمات وشهدت توسعةً في فترات مختلفة وتغييرات مع وصول مجموعات جديدة من النازحين بعد اندلاع أعمال العنف حيث وصل 55,000 شخصموجات نزوح كبرى في العقد الأخير حدثت في أعوام 2010 و2012 و 2014 و 2016 في عام 2012 و36,000 آخرين في عام 2016.

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco
مخيم أنشئ حديثاً للنازحين إلى بلدة طويلة في ولاية شمال دارفور في السودان.
Juan Carlos Tomasi/MSF

في كل مرة يصل فيها النازحون إلى المنطقة، تجدهم وبالكاد يملكون شيئاً، لذا كان لزاماً على الفريق تكييف استجابته بسرعة في بعض الأحيان من خلال إطلاق حملة تلقيح أو من خلال تحسين إمدادات المياه النظيفة وتعزيز خدمات الصرف الصحي في المناطق التي استقر فيها الوافدون الجدد.

في البداية، كان الناس عادة يقيمون في خيام متناثرة مصنوعة من مشمعات بلاستيكية وأعواد خشبية، حيث تتقاسم عائلات بأكملها هذه المساحات الصغيرة وأحياناً تكون فيها الأرملة هي ربة الأسرة. وبمرور الوقت صارت المخيمات أكثر اكتظاظاً بالسكان وتحولت هذه الخيام إلى أكواخ من القش وغيرها من المواد المحلية الأخرى.

سوء التغذية، لدغات الثعابين ومضاعفات الحمل

يقول جبريل: "في عام 2017، بعد بضعة أشهر من التدفق الأخير للنازحين، واجهنا أزمة سوء تغذية كبيرة". في غضون أيام، تم تحويل جميع غرف مستشفى منظمة أطباء بلا حدود إلى عنابر لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

"هناك ما يصل إلى 60 طفلاً في كل عنبر. و كانوا نحيلين للغاية، لكن كانت سرعة وتيرة شفائهم تبعث الراحة في النفس. فبعد أقل من أسبوعين، تعافى العديد منهم وأصبحوا في صحة جيدة مرة أخرى".

بالإضافة إلى حالات الطوارئ، تأتي العديد من النساء كل يوم إلى المستشفى وهن يشتكين من مضاعفات الحمل أو ما بعد الولادة، أو رفقة الأطفال الذين يعانون من الإسهال والأمراض المعدية. ويأتي بعض المرضى الآخرون بحثاً عن المشورة النفسية والاجتماعية. فمنذ عام 2012افتتح المشروع في عام 2007، لكن البيانات الطبية المجمَّعة متوفرة فقط اعتباراً من عام 2012.، أجرى المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في طويلة أكثر من نصف مليون استشارة طبية وعالج حوالي 18,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد وساعد الأمهات على ولادة 3,000 طفل.

يقول محمد: "في بعض الأحيان، يواجه الفريق حالات مأساوية كان من الممكن تفاديها. أحياناً نستقبل مرضى مصابين بالغرغرينا في حالات متأخرة بسبب لدغات الثعابين. وقد زاروا معالجاً تقليدياً، لكن هذا لم يحل المشكلة. وعندما وصلوا إلى المستشفى، كان الوقت قد فات بالفعل وكان من الصعب جداً علاجهم".

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco
فريق أطباء بلا حدود يتحدث إلى سكان دار زغاوة في ولاية شمال دارفور في السودان.
Juan Carlos Tomasi/MSF

التحديات: بعضها بيروقراطية وأخرى وحشية

العمل في الطويلة لم يكن سهلاً بالنسبة لمنظمة أطباء بلا حدود. وخلال 13 سنة من وجودنا في المنطقة، تعرضت فرق منظمة أطباء بلا حدود لـ 14 حادثة أمنية ارتكبتها الجماعات المسلحة، مثل قطاع الطرق أو عناصر من الفصائل المتحاربة المختلفة. وشمل ذلك العديد من عمليات سرقة السيارات والسطو وإطلاق النار، والهجمات على بيت سكن الموظفين، والاقتحامات العنيفة للمرفق الصحي.

لم يُقتل أي من موظفينا خلال هذه الحوادث، ولكن أصيب اثنان منهم. في بعض الأحيان، كان اختطاف العاملين في المجال الإنساني يتكرر في المنطقة وأثَّر ذلك على العديد من المنظمات. في بعض الأوقات، مثل الأعوام 2008 و2009 و2010 و2013، اضطرت فرقنا إلى الانسحاب لأسابيع أو أشهر قبل أن تكون المنطقة آمنة للعودة.

جبريل، عامل مع أطباء بلا حدود "بعد وقوع إحدى حوادث سرقة السيارات، أدهشني كيف هرع بعض النازحين راكضين وراءها محاولين استعادتها. كان البعض يبكون لأنهم يريدون أن نبقى في المنطقة. لقد هزَّنا هذا الموقف كثيراً. من الواضح أنه كان علينا البقاء على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها".
Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco

كانت الحركة خارج المدينة محفوفة بالمخاطر أيضاً بالنسبة لفرقنا. إذ تقع طويلة على بعد 35 كيلومتراً فقط من الفاشر حيث يتم إحالة معظم المرضى ذوي الحالات الحرجة وتوجد بها معظم الإمدادات الطبية الأساسية. ومع ذلك، ولسنوات لم تكن هناك رحلات بطائرات الهليكوبتر بين طويلة ومدينة الفاشر مما يعني أن فرقنا كانت تضطر إلى السير في طرق ومسارات طويلة ووعرة ومليئة بالغبار لضمان سلامتهم. فالرحلة القصيرة بالطائرة أصبحت تستغرق نحو سبع ساعات بالسيارة. 

كما واجه الفريق عوائق بيروقراطية متكررة، مثل القيود المفروضة على تعيين موظفين دوليين أو إرسال إمدادات معينة، مما جعل العمل في المنطقة أكثر صعوبة.

تقول مونيكا كاماتشو، رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود السابقة، والتي تشغل حالياً منصب رئيسة برامج المنظمة في شرق إفريقيا: "لقد واجهنا أيضاً العديد من التحديات عند محاولة توظيف الأشخاص، لم يكن الجميع مستعدين للعمل في مكان يعتبر خطيراً للغاية، والمنطقة هي من البؤر التي تسود فيها التوترات بين مختلف الجماعات المتمردة وفصائل الجيش".

"وكنا نصاب بالإحباط في كثير من الأحيان حينما نرى أن بعض المجموعات من الناس لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى أو عياداتنا المتنقلة كما لم تتمكن فرقنا من الوصول إليهم".

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco

انحسار التحديات الأمنية وزيادة النشاط الاقتصادي

في السنوات الأخيرة، أدى إحراز بعض التقدم في مفاوضات السلام إلى تحسن كبير في حرية الوصول والتنقل في المنطقة. كما شجع تحسن انسياب الحركة والتواصل بين طويلة والفاشر منظمات إنسانية أخرى على الوجود بشكل دائم في طويلة، وعزز ذلك من الأنشطة التجارية في المنطقة.

يقول بنجامين موتيسو، منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود في طويلة حتى مارس/آذار 2020: "تحسن الأحوال الاقتصادية أمر لا تخطئه العين". ويضيف: "بعض الناس يذهبون لبيع منتجاتهم في سوق الفاشر ومن هناك يتم إرسال بعض السلع، مثل التبغ المحلي، إلى الخرطوم. وتمكن أشخاص آخرون من إعادة بناء أجزاء من بلدة طويلة بعضها مبانٍ من مواد ثابتة".

إذا زادت أعداد الحمير ذات اللون الأبيض زيادة كبيرة، وهي مؤشر على الوضع المادي الجيد للشخص، فإن ذلك سيؤكد وجود تحسن اقتصادي.

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco
Juan Carlos Tomasi/MSF

لم تكن طويلة بعيدة عن أحداث 2019. فبعد سقوط الرئيس السوداني عمر البشير العام الماضي سادت حالة من عدم اليقين في المكان كما حدث في جميع أنحاء البلاد. لا يزال الناس هنا حتى هذا اليوم في مواجهة قرار صعب إذا ما فكروا في العودة إلى مناطقهم الأصلية، بعد سنوات من النزوح والعنف المتقطع.

يقول جبريل: "لقد نزح الكثيرون عدة مرات، وفقدوا أقاربهم، ولم يتمكنوا حتى من دفن جثث أحبائهم". ويضيف: "بعضهم لم يتمكنوا من حمل جميع أطفالهم أثناء الفرار من الهجمات". كان على الناس في طويلة خوض رحلة طويلة للتعايش مع ذكرياتهم.

Sudan: Sandstorms, solitary donkeys and chewing tobacco

أنشطة أطباء بلا حدود

في نهاية مايو/أيار، سلمت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتنا الطبية المتبقية في طويلة بولاية شمال دارفور إلى وزارة الصحة. وكان هذا في إطار عملية طويلة تم الاتفاق عليها مع السلطات. وقامت منظمة أطباء بلا حدود بخفض أنشطتها تدريجياً خلال الأشهر الماضية. وبعد بلوغ النزاع في دارفور ذروته، في النصف الثاني من العقد الأول من القرن الحالي، أنشأت فرق منظمة أطباء بلا حدود مشاريع في مختلف الولايات التي تشكل منطقة دارفور. وفي عام 2009، طردت الحكومة السودانية عدداً من موظفي منظمة أطباء بلا حدود، إلى جانب منظمات إنسانية أخرى . وفي عام 2015، أغلقت منظمة أطباء بلا حدود المزيد من مشاريعها في البلاد بسبب التحديات البيروقراطية التي واجهتها في تقديم المساعدة الطبية .

فبجانب طويلة، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كان لمنظمة أطباء بلا حدود حضور كبير في مناطق أخرى من ولاية شمال دارفور، حيث تدير مشاريع مختلفة في مناطق مثل شنقل طوباي، كاقارو، سرف عمرة، كبكابية، دار السلام، دار زغاوة، السريف وسرتوني. وكانت الفاشر أيضاً قاعدة لفريق الاستجابة في حالات الطوارئ تنطلق منها التدخلات الإنسانية في جميع أنحاء الولاية.

طورت منظمة أطباء بلا حدود نهجها في السودان في السنوات الأخيرة، وأطلقت تدخلات أكثر استقراراً في أماكن أخرى من البلاد، بما في ذلك الاستجابة لاحتياجات الفئات الضعيفة، مثل ضحايا النزاع، وتنفيذ التدخلات في الحالات الطارئة. وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مدينة روكيرو بولاية وسط دارفور، لتحسين توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعيشون في بؤرة النزاع التي عانت الإهمال منذ فترة طويلة بسبب صعوبات وصول المساعدات الإنسانية.

تعمل منظمة أطباء بلا حدود في السودان منذ عام 1978. وفي الوقت الحالي، تقدم فرقنا الرعاية الطبية في ولايات الخرطوم وشرق دارفور ووسط دارفور والنيل الأبيض والقضارف وجنوب كردفان وتطلق استجابات في الحالات الطارئة على نحو منتظم في أماكن أخرى من البلاد. في مارس، بدأت منظمة أطباء بلا حدود في دعم وزارة الصحة والمرافق الخاصة والمرافق الصحية المخصصة لجائحة فيروس كورونا المستجد بالخدمات اللوجستية والمساعدة الفنية وتدابير مكافحة العدوى وتدريب موظفي الرعاية الصحية.

المقال التالي
حرب غزة وإسرائيل
تحديث حول مشروع 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024