دعوةٌ لكلّ الأطراف لاحترام المدنيين والمرافق المدنية
صنعاء – عالجت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الإنسانية ثلاثين شخصاً أُصيبوا في غاراتٍ جوية استهدفت مديرية حوث ليل الأربعاء.
وتلقّى المصابون العلاج في مستشفى السلام الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة في بلدة خمر الواقعة في محافظة عمران، على بعد 35 كيلومترًا من مديرية حوث.
واستقبل المستشفى ثلاثين مصاباً خلال فترة زمنية لا تتجاوز الساعتين بدءاً من الساعة الثامنة مساءً، وذلك عقب الغارات الجوية التي استهدفت عدداً من المواقع في مديرية حوث. وكانت إحدى الغارات قد استهدفت محطة وقود على بعد 500 مترٍ فقط من مركز حوث الصحي الذي تدعمه المنظمة أيضاً.
وعانى المصابون بشكلٍ رئيسي من الحروق وشظايا الانفجارات والقنابل، ومات أحد المصابين عند وصوله إلى المركز. وكان من بين المصابين أيضاً عائلةٌ تضمّ سبعة أفراد، هم رجلٌ وثلاث نساء وثلاثة أطفال.
وقالت ماري-إليزابيث إنغريس، مديرة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن: " نحن قلقون بشأن المخاطر التي يواجهها المدنيون في النزاع الحالي، وندعو جميع أطراف النزاع إلى احترام سلامة المدنيين".
أمّا في محافظة عدن الجنوبية التي تدير المنظمة فيها وحدةً للجراحة الطارئة، فقد حدث انفجارٌ قرب مرفق المنظمة اليوم، مما تسبّب بإحداث أضرارٍ طفيفة في المبنى، وتعريض حياة المرضى والطاقم الطبي للخطر.
وأضافت إنغريس: "ندعو أيضاً كافّة أطراف النزاع لاحترام حيادية المستشفى والطاقم الطبي، وضمان عدم التعرّض للمستشفيات وغيرها من المرافق المدنية".
تعمل منظمة أطباء بلا حدود حالياً في محافظات صنعاء، وعدن، والضالع، وعمران وحجّة، وقد استقبلت مرافقها أكثر من 850 جريح حرب منذ 19 مارس/آذار.