Skip to main content
MSF Hospital in Mpoko Camp

الهجمات العنيفة على منظمة أطباء بلا حدود تهدد إمدادات المساعدات الإنسانية

بانغي/باريس - أوقفت شاحنة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود تحمل إمدادات طبية وتم احتجازها من قبل مجموعة مسلحة على الطريق الذي يربط باوا في الشمال بالعاصمة بانغي، بين مدينتي يالوكي وبوسامبيلي. وطالبت المجموعة بفدية لقاء إطلاق سراح الشاحنة والأشخاص الذين كانوا على متنها. وبعد 24 ساعة، قامت المجموعة المسلحة نفسها بمصادرة شاحنة ثانية تابعة للمنظمة ومملوكة من البعثة الكاثوليكية في بوسيمبلي عندما كانت تسلك الطريق ذاته. كما أخذت المجموعة المسؤول عن الفريق بعيداً وأجبرته على التفاوض معها على مبلغ مالي.

وقالت ديلفين شيدورج، رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية أفريقيا الوسطى: "إن هذين الحادثين خطيران للغاية. فقد برهن الخاطفون أنهم عدوانيون للغاية حيث أهانوا العاملين لدى المنظمة تحت تهديد السلاح وأطلقوا النار في الهواء. وقد عمدت المجموعة المسلحة إلى خطف الفريقين بهدف ابتزاز مبالغ كبيرة من المال. ولحسن الحظ، لم يصب أي شخص. لكننا ندين هذه الأنواع من الهجمات والتهديدات على عاملي الإغاثة الإنسانية ونعتبرها غير مقبولة. وتبرهن هذه الأحداث في الواقع أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى بعيد كل البعد عن السلمية على الرغم من التفاؤل الذي نشرته القوات الدولية. كما أن انعدام الأمن لا يزال يشكل عقبة كبيرة أمام تقديم المساعدات في هذه البلاد التي تتعرض لأزمة، وحيث الاحتياجات الإنسانية هائلة".

إذ يمكن أن تدفع الصعوبات التي تواجهها منظمة أطباء بلا حدود في إيصال الإمدادات إلى نحو 50 مشروعاً تابعاً لها في البلاد، والخطر المحدق الذي تتعرض له الفرق العاملة لديها، إلى تقليص المساعدات. فيعتمد مئات آلاف الأشخاص على هذه المساعدات الحيوية بالنسبة إلى سكان المناطق حيث تقدم المنظمة فيها وحدها الخدمات الطبية الأساسية.

وتشكل هذه الأحداث الأخيرة جزءاً من سلسلة الهجمات المتزايدة وعمليات الابتزاز على عاملي الإغاثة الإنسانية خلال الأشهر الماضية وخصوصاً منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول. وعلى الرغم من المفاوضات مع السلطات والقوات الدولية والجماعات المسلحة المحلية، لا يتم تطبيق أي من ضمانات الأمن المتفق عليها.

ويقول لوران سوري، مدير برامج منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية أفريقيا الوسطى، من باريس: "إن الحكومة الحالية غائبة تماماً والجميع يفلت من العقاب. كما تفشل بعثة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) في توفير الحماية للسكان. فيما لا تستطيع عملية سانغاريس وقوات يوفر من ضمان أمن البلاد أو الطرق الرئيسية. في هذا الصدد، تقع المنظمات غير الحكومية كسكان جمهورية أفريقيا الوسطى ضحية هذا الفراغ الأمني وهي عرضة لعنف وجشع الجماعات المسلحة التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها حتى الآن".

بدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في جمهورية أفريقيا الوسطى سنة 1997، كما ضاعفت عدد مشاريعها في البلاد سنة 2013 بهدف الاستجابة للأزمة القائمة.

المقال التالي
جمهورية افريقيا الوسطى
بيان صحفي 30 سبتمبر/أيلول 2015