Skip to main content
Kedida

قرابة المليون نازح بحاجة عاجلة للمأوى والمياه النظيفة داخل جنوب إثيوبيا

نزح أكثر من 900 ألف شخص على طول الحدود بين منطقتي جيديو وغرب جوجي على التوالي في إقليم قوميات وشعوب وأجناس الجنوب (SNNPR) وإقليم أوروميا في إثيوبيا بسبب موجة من العنف الطائفي في الآونة الأخيرة.

وبعد إجراء تقييم أولي للأزمة، أطلقت منظمة أطباء بلا حدود حملة استجابة طارئة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للأشخاص النازحين. 

Ethiopia map_emergency intervention_Aug 2018

تقول أليساندرا سايبيني، منسقة حملة الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود: "نظراً لحجم الحالة الطارئة، وكثرة عدد النازحين من منازلهم في فترة زمنية قصيرة، فإن الأولوية هي تأمين المأوى ومواد الإغاثة الأساسية والمياه وخدمات النظافة والصحة. لقد ترك الناس منازلهم على عجلة ووصلوا وهم لا يملكون قطميراً. فالعائلات يفترشون الأرض في مبانٍ خاوية مثل المدارس أو الكنائس، بل في العراء خارجها أحياناً، محتمين بأوراق أشجار الموز أو بالأغطية البلاستيكية فقط".

وحتى قبل نشوب الأزمة الحالية، كان الإقليم أحد أكثر الأقاليم اكتظاظاً بالسكّان في إثيوبيا. حيث أدى التدفق السريع للنازحين إلى استنزاف الموارد المتاحة والخدمات الحكومية. وعلى الرغم من تدخل الحكومة بتوفيرها للرعاية الصحية والغذاء والمواد الإغاثية الأساسية، إلا أنه لا تزال هناك فجوات في توفير المأوى والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة، في ظل ظروف معيشية تبعث على القلق.

إثيوبيا
علينا التحرك بسرعة. أليساندرا سايبيني، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في إثيوبيا

وأردفت أليساندرا سايبيني قائلة "عندما يعيش عدد كبير من الناس معاً في ظروف مكتظة ومزدحمة دون توافر المياه النظيفة والعدد الكافي من المراحيض، يزداد خطر تفشي الأمراض المُعدية على نحو كبير. لذا نحن بحاجة لاتخاذ تدابير سريعة من أجل تحسين الظروف في الأماكن التي يقيم فيها النازحون، وإلا سيزداد الوضع سوءاً".

تعمل منظمة أطباء بلا حدود بالتنسيق مع جهات فاعلة إنسانية أخرى على بناء المراحيض وتركيب البنى التحتية للمياه والصرف الصحي في إقليمي كوشيري وجيديب. كما تنقل المنظمة المياه النظيفة بالشاحنات لأغراض الشرب وتحسين مستوى النظافة ولتوفير المياه في المرافق الصحية المحلية.

إضافة إلى ذلك، تدعم منظمة أطباء بلا حدود المراكز الصحية والمستشفيات بالخدمات الطبية الأساسية والثانوية وتسعى لتوزيع مواد الإغاثة الأساسية بما فيها البطانيات وأدوات الطهي. "نحن نعمل مع مكتب الصحة الإقليمية الإثيوبي لضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية المُنقذة لحياة للناس. لقد قدّمت فرقنا الطبية أكثر من 19 ألف استشارة للمرضى الخارجيين، كانت 6,700 استشارة منها لأطفال دون سن الخامسة. كما دعمنا الحكومة بحملة تطعيم للأطفال لحمايتهم من الحصبة".

أنشطة أطباء بلا حدود في إثيوبيا
مسكرم وابنها داويت البالغ من العمر 9 أشهر في جناح طب الأطفال في مستشفى غيديب. فرت مسكرم برفقة ابنها و10 أشخاص آخرين مشيًا على الأقدام هربًا من العنف بعد أن تمّ إحراق منزلها.
Gabriele François Casini/MSF

يعاني معظم المرضى في المرافق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود من الإسهال والطفيليات المعوية والتهابات الجهاز التنفسي والتهابات البشرة الناجمة عن ظروف المعيشة الرديئة والمكتظة ونقص المياه النظيفة.

ومع اقتراب فصل الشتاء ببرده القارس وحلول موسم الأمطار، قد تزداد الظروف سوءاً مما سيكون له عواقب وخيمة على صحة الناس. لذا، فإن منظمة أطباء بلا حدود جاهزة، بالتنسيق مع السلطات، لتنفيذ جميع الإجراءات الوقائية التي تُعد ضرورية لحماية السكان وعلى نحو سريع.

"خلال موسم الأمطار، تستنفد الموارد الغذائية المنزلية بشكل كليّ تقريباً، لذا ينبغي ضمان التوزيع العام للأغذية طوال مدة الأزمة لتجنب سوء التغذية. وهناك حاجة لاستجابة سريعة ومستمرة من طرف المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية بالإضافة إلى الالتزام المستمر من طرف الجهات المانحة".

المقال التالي
إثيوبيا
أصوات من الميدان 25 سبتمبر/أيلول 2017