التقت إحدى فرق الاستجابة لحالات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في أوكرانيا بأولكسندر كاميشين، رئيس مجلس إدارة السكك الحديدية الأوكرانية، وذلك يوم السبت 5 مارس/آذار عند حوالي الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي. كانت الدفعة الأولى من الإمدادات الدولية لأطباء بلا حدود قد وصلت إلى أوكرانيا، وتم تفريغها في المستودع قبل ساعات قليلة فقط.

"المستشفيات في كييف بحاجة ماسة إلى الإمدادات - لدينا ما تحتاجه - هل يمكنك مساعدتنا في إيصالها إلى كييف؟"

سؤال بسيط وجواب سريع. بحلول منتصف الليل، تم تحميل الدفعة الأولى التي شملت صناديق الإسعافات الأولية والإمدادات، وبدأ القطار في المغادرة.

يقول منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في أوكرانيا، كريستوفر ستوكس، "كان من الضروري إتمام ذلك بسرعة". ويتابع، "قد نكون في سباق مع الزمن الآن – لا نعلم إلى متى سيظل وصول القطار إلى كييف ممكنًا. وعمدنا إلى اختيار القطار لأسباب تتعلق بالسرعة والقدرة الاستيعابية الكبيرة".

واختيرت الإمدادات التي تسمح بمعالجة إصابات الحرب البالغة. وهي تشمل مجموعة من الأدوات الجراحية، ومجموعة من أدوات معالجة الإصابات البالغة، والضرورات الأساسية لوحدات العناية المركزة، وغرف الطوارئ وغرف العمليات الجراحية؛ بما في ذلك الأدوات والمعدات والأدوية والعقاقير وغيرها، أي حوالي 40 مترًا مكعّبًا من الإمدادات بشكل عام.

تلقينا تأكيدًا في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي بأن الإمدادات أصبحت بأمان بحوزة وزارة الصحة للإمدادات في كييف، ويتم الآن إرسالها إلى المستشفيات في المدينة وفي بلدات أخرى شرقًا حيث يرتفع عدد الجرحى وتتضاءل الإمدادات بسرعة.

تتزايد الطلبات العاجلة على الإمدادات الطبية من العديد من المستشفيات والمرافق الصحية في الأجزاء الأكثر تضررًا من الحرب في أوكرانيا. ستبحث منظمة أطباء بلا حدود عن طرق للتبرع بما تستدعيه الحاجة في مختلف الأماكن. ستصل المزيد من الإمدادات الدولية من أطباء بلا حدود إلى أوكرانيا في الأيام المقبلة للسماح بتجديد الإمداد الطبي. وبدأت الفرق الطبية التابعة لأطباء بلا حدود التي تتمتع بخبرة في سياقات النزاع في الوصول إلى أوكرانيا من مولدوفا وهنغاريا وبولندا.

يقول ستوكس إن "هذه الحرب قاسية وشديدة". ويتابع، "إنّ إرسال فرق جراحية بإمكانها المباشرة بالعمل الطبي بأنفسها سيكون أمرًا صعبًا، لكننا نبحث باستمرار عن الفرص المتاحة. حتى أن توزيع الإمدادات على المستشفيات سيكون صعبًا. ونحن نعلم أن الأمر استغرق وقتًا، لكننا نعمل على زيادة حجم على على وجه السرعة - وهذه هي الخطوات الأولى التي تشتد الحاجة إليها بينما نضع إطارًا لاستجابتنا الطبية الملموسة".