Skip to main content
Mbawa camp shelters

نيجيريا

أدّى استمرار النزاع المسلح وانعدام الأمن إلى فرار أكثر من ثلاثة ملايين شخص من ديارهم في مختلف أنحاء نيجيريا.

وقد تعطلت حياة الناس جراء العنف والجرائم في حين مازالت تفشيات الأمراض بشكل منتظم تشكل خطرًا على حياة آلاف الأطفال. 

تستجيب أطباء بلا حدود لتفشيات الأمراض والاحتياجات الصحية الطارئة في نيجيريا منذ عدة سنوات وتركز بشكل خاص على تقديم رعاية الأمومة والرعاية الصحية للأطفال في أنحاء البلاد. وقد وسعنا نطاق أنشطة التغذية في شمال غرب البلاد منذ منتصف عام 2021، إذ تتجاوز أزمة سوء التغذية المتزايدة والتي يتم تجاهلها إلى حد كبير قدرة الناس على التعامل معها.

لماذا تعمل أطباء بلا حدود في نيجيريا؟

أطباء بلا حدود في نيجيريا في عام 2023 كثّفت أطباء بلا حدود أنشطتها في نيجيريا استجابةً لأزمة سوء التغذية المهمَلة ودعمًا للنازحين جرّاء العنف. كما أدارت فرقنا برامج تهدف إلى تحسين صحة الأم والطفل.
Nigeria map IAR 2023 AR

أدى العنف والظواهر الجوية المتطرفة وتدهور الظروف الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة إلى إدخال مناطق شمال غرب نيجريا بالإضافة إلى المنطقة الشمالية الشرقية والشمالية الوسطى في أزمةٍ إنسانيّة متفاقمة. فالملايين يعيشون في ظروفٍ تزداد هشاشةً ويواجهون فيها مستويات كارثية من سوء التغذية وتفشي أمراض يمكن الوقاية منها.

وأدى انتشار العنف والاضطرابات على نطاقٍ واسع إلى نزوح أكثر من 3.3 ملايين شخص من ديارهم*، علمًا أن هؤلاء الناس وغيرهم من سكان هذه المناطق في نيجيريا يعانون لتأمين خدمات الرعاية الصحية المحدودة جدًا نظرًا لنقص مرافق الرعاية الصحية العاملة ونتيجةً لتحديات مالية وأمنية تعيق وصولهم إلى المرافق التي لا تزال قائمة.

العنف والنزوح

شهدت منطقة شمال غرب نيجيريا زيادةً كبيرة في العنف وغياب الأمن خلال السنوات القليلة الماضية. فقد قُتل المئات أو اختُطفوا، فيما نزح أكثر من 600,000 شخص من منازلهم**. أما في شمال شرق البلاد، فقُتل آلاف المدنيين جراء القتال الدائر بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات المسلحة النيجيرية. ويمنع هذا العنف من هم في حاجة إلى المساعدة الطبية من التماس الرعاية، إذ يخشون من أن يتعرضوا للقتل أو الخطف وهم في طريقهم إلى المرافق الصحية.

أما في ولاية بورنو، فقد بدأنا مشروعًا جديدًا بالتعاون مع مؤسسة محلية لتوفير الرعاية الصحية الأساسية على المستوى المجتمعي في مناطق يصعب الوصول إليها خارج مدينة مايدوغوري.

بينما اضطرت فرقنا العاملة في ولاية زامفارا إلى سحب دعمها من المركز الاستشفائي للتغذية في بلدة أنكا في سبتمبر/أيلول بسبب زيادة التوترات في المنطقة، اضطررنا إلى إجلاء بعض فرقنا في زورمي مؤقتًا في شهر ديسمبر/كانون الأول نظرًا للقتال العنيف قرب المستشفى.

تفشي الأمراض

استجابت فرقنا في عام 2023 لتفشي الخناق الذي بلغ مستوى لم تشهد له البلاد مثيلًا، إذ بدأ في ولاية كانو ثم انتشر إلى كافة أنحاء البلاد، علمًا أن عدد الحالات المشتبه بها قد فاق 20,000 حالة في نهاية العام، إضافةً إلى تسجيل 600 حالة وفاة. وقد عالجت فرقنا المرضى في كانو ومايدوغوري وباوشي.

شهدت فرقنا أيضًا أعدادًا مقلقة من مرضى الحصبة ولا سيما في مايدوغوري، كما استجابت لتفشي أمراض أخرى كالتهاب السحايا والكوليرا وحمى لاسا في إيبوني وباوشي وزامفارا. نفذنا كذلك أنشطةً للوقاية من الملاريا الموسمية وطالبنا بحملات تطعيم جماعية في كافة أنحاء البلاد للحدّ من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

سوء التغذية

في ظل احتدام دوامة العنف وتفاقم الفقر المدقع الذي يزداد سوءًا بسبب التنافس المتزايد على الموارد المستنزفة بفعل التغير المناخي، بات أناس كثيرون أكثر عرضة للدورات المزمنة من سوء التغذية الحاد. لذلك فقد واصلت فرقنا تركيزها على أنشطة التغذية خلال عام 2023، إذ عملت في 32 مركزًا خارجيًا و10 مراكز استشفائية للتغذية العلاجية في خمس ولايات في شمال غرب البلاد (زامفارا، سوكوتو، كاتسينا، كانو، كيبي). هذا وعزّزنا استجابتنا في شمال شرق البلاد، حيث رفعنا عدد الأسرة في مايدوغوري بمقدار ثلاث أمثال ما كان عليه عقب الزيادة الحادة في عدد الحالات، كما ضاعفنا عدد الأسرة في مستشفى كافين ماداكي في ولاية باوشي.

هذا وقد عززت المنظمة جهودها على صعيد المناصرة في ظل تواصل ارتفاع عدد حالات سوء التغذية، داعيةً الحكومة والمنظمات غير الحكومية الأخرى إلى تعزيز مساعداتها للناس المتضررين، ولا سيما في شمال غرب البلاد، حيث لا تزال الأزمة غير معترف بها عمومًا.

صحة النساء والعنف الجنسي

تسجّل نيجيريا واحدًا من أعلى معدلات وفيات الأمومة في العالم، حيث تأتي بعد جنوب السودان وتشاد في معدل الوفيات أثناء الإنجاب والذي يبلغ أكثر من 1,000 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة***. أمّا التكاليف الباهظة للمستشفيات والسفر الناجمة عن التمويل غير الكافي ونقص خدمات الرعاية الصحية واستفحال التضخم، إلى جانب الممارسات الثقافية التي تعيق النساء عن التماس الرعاية، فكلّها عوامل تسهم في تسجيل هذا الرقم القياسي والمفجع ومعاناة عدد كبير من النساء من مضاعفات توليدية.

هذا وافتتحت أطباء بلا حدود في عام 2023 عيادةً تُعنى بصحة النساء لأمهات الأطفال المصابين بسوء التغذية بعد دخولهم إلى المركز الاستشفائي للتغذية العلاجية الذي ندعمه في كاتسينا. وتنفذ فرقنا أنشطة متخصصة في الرعاية التوليدية ورعاية المواليد الجدد في مستشفى جاهون العام في ولاية جيغاوا فتقدم عمليات جراحية لمشاكل من قبيل الناسور المهبلي.

أما في ولاية كانو، فتدعم فرقنا مركزين للرعاية الصحية العامة وعيادة متخصصة في صحة الأم والطفل، في حين تؤمن فرقنا في ولاية كروس ريفر رعاية الطوارئ التوليدية ورعاية المواليد الجدد. كما ندعم أربعة مراكز للطوارئ التوليدية ورعاية المواليد الجدد في شمال شرق نيجيريا.

على صعيدٍ آخر، يعيش آلاف النازحين في ظروف محفوفة بالمخاطر في ولاية بينيو، بعدما هربوا من الاشتباكات المسلحة بين المزارعين والرعاة. وتعمل فرقنا في مواقع تجمّع النازحين حيث ما زالت ترى معدلات مرتفعة للغاية من حوادث العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

قدّمت فرقنا خلال عام 2023 مجموعة من الخدمات في ولاية بينيو، منها رعاية الصحة الجنسية والإنجابية وخدمات رعاية شاملة للضحايا والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي تتضمن العلاج والدعم النفسي، إلى جانب أنشطة التوعية الصحية. تتوفر هذه الخدمات أيضًا في بلدات شينكافي وزورمي وأنكا التابعة لولاية زامفارا.

نوما

تدعم أطباء بلا حدود منذ عام 2014 مستشفى متخصصًا في علاج الأطفال المصابين بنوما في سوكوتو، في شمال غرب نيجيريا، حيث تجري عمليات الجراحة التقويمية وتقدم الدعم الغذائي ودعم الصحة النفسية، إلى جانب الأنشطة الخارجية المجتمعية التي تركز على الكشف المبكر عن الإصابات. يشار إلى أن معظم المصابين بنوما هم أطفال دون سن السادسة يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب سوء التغذية، علمًا أن هذا المرض يؤدي إلى تشوهات وقد يفتك بصاحبه ما لم يعالج في الوقت المناسب.

وتدعم أطباء بلا حدود الحكومة في إعداد الخطة الوطنية لمكافحة نوما الرامية إلى تعزيز الوعي بهذا المرض. وفي ديسمبر/كانون الأول، بعد جهود مناصرة طويلة نفذتها أطباء بلا حدود، أدرجت منظمة الصحة العالمية نوما على قائمة الأمراض المدارية المهملة، في خطوة شكلت إنجازًا مهمًا لا سيما وأنها ستسهم في تعزيز الوعي عالميًا وتحفيز الأبحاث ورفع مستوى التمويل ودفع عجلة الجهود الساعية إلى مكافحة هذا المرض.

*IDMC, https://www.internal-displacement.org/countries/nigeria/

**المنظمة الدولية للهجرة (2023)، تقرير النزوح في شمال وسط وشمال غرب نيجيريا، ديسمبر/كانون الأول 2023

***رصد الصحة الإفريقي الشامل: "وفيات الأمومة: الحاجة الملحة إلى مقاربة منهجية ومتعددة القطاعات للحد من وفيات الأمومة في إفريقيا"

في عام 2023
 
Massive flooding in Maiduguri
نيجيريا

تزايد المخاوف من تفشي الأمراض في مايدوغوري إثر الفيضانات الشديدة

بيان صحفي 20 سبتمبر/أيلول 2024
 
Zulfa'u Musa
نيجيريا

واحد من كل أربعة أطفال في شنكافي وزورمي يعاني من سوء التغذية

بيان صحفي 11 سبتمبر/أيلول 2024
 
Overwhelming surge of malnutrition cases in Bauchi
نيجيريا

الحلول المجتمعية المستخدمة في الاستجابة لسوء التغذية في باوتشي

بيان صحفي 6 أغسطس/آب 2024
 
Kebbi Malnutrition Crisis 13
نيجيريا

دروس الطبخ تساعد في خفض معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال نيجيريا

تحديث حول مشروع 25 يوليو/تموز 2024
 
Nutritional crisis in northwest Nigeria
نيجيريا

الارتفاع الكبير في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة

بيان صحفي 6 يونيو/حزيران 2024
 
An abandoned alley in Mbawa camp
نيجيريا

تجاوز الألم والخوف: حكايات مروعة للنساء من المخيمات في بنيو

تحديث حول مشروع 5 ابريل/نيسان 2024
 
MSF response to malaria outbreak in Zamfara State, Nigeria
نيجيريا

تفاقم الأزمة الإنسانية المهملة في شمال غرب نيجيريا

بيان صحفي 11 مارس/آذار 2024
 
Diphtheria, Kano project
التلقيح

توسيع نطاق التلقيح بشكل كبير في غرب إفريقيا ضرورة للحد من تفشي الدفتيريا القاتل

بيان صحفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023
 
Diphtheria, Kano project
نيجيريا

أطباء بلا حدود تحث على الاستجابة الفورية لتفاقم تفشي الدفتيريا في نيجيريا

بيان صحفي 21 سبتمبر/أيلول 2023