استجابت أطباء بلا حدود صباح البارحة لحادث غرق سفينة مأسوي قبالة ساحل ساموس في اليونان. سارع أعضاء فريق طوارئنا الذي يضم طبيبًا إلى مكان الحادث حاملين الطعام والماء والإمدادات الطبية.
أبلغتنا السلطات المحلية أن معظم الناجين قد أُنقذوا أو نُقلوا إلى المخيم. قدمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ12 ناجيًا من بينهم طفل. كان عديد ممن عالجناهم يعانون من ضيق نفسي شديد. وروى الناجون تجارب مروعة، بما في ذلك مشاهدة أحبائهم يغرقون أمام أعينهم.
هذه الحادثة ليست معزولة؛ فهي جزء من نمط من حوادث الغرق المتزايدة في المنطقة، ما يضع الأشخاص الأشد حاجة في أوضاع مأساوية. وفي حين أننا نقدم الدعم الطبي والنفسي الفوري، إلا أن حجم المعاناة يتطلب إجراءات عاجلة لوضع حدٍ لهذه المآسي.
تواصل أطباء بلا حدود الدعوة إلى توفير مسارات هجرة آمنة وظروف استقبال إنسانية وتدابير شاملة لمعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة على حدود أوروبا. نحث السلطات الأوروبية والمجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لحياة البشر وكرامتهم على سياسات الردع التي تجبر الناس على هذه الرحلات الخطرة.
وفي هذا الصدد، تقول رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليونان، سونيا باييرون، "تبذل فرقنا كل ما في وسعها لتقديم الدعم الطبي والنفسي، إلا أن المعاناة التي نشهدها هائلة ويمكن تجنبها".